آيات عرابي تكتب | كيف تعمل آليات سايكس بيكو !

صُممت سايكس بيكو خصيصاً من أجل دولة الكيان الصهيوني 

فكرة سايكس بيكو تقوم على الغاء الخلافة, ونزع الإنتماء للدين وإجبار الشعوب المسلمة على تبني ايديولوجية قومية في البداية 

ثم في المرحلة التالية تبني ايديولوجيات أكثر تشرذماً كالايديولوجية الوطنية التي تقوم على الحدود وربط المسلمين بتاريخ غير المسلمين وبث روح الفخر بذلك التاريخ بحيث ينفصلوا تماماً عن الاسلام, فيكون الفرد مسلماً وفي نفس الوقت مؤمناً بعدة معتقدات صنمية جاهلية مثل تقديس تاريخ بلده وتقديس ممسحة الاحذية التي يرفعونها علماً في بلده وتقديس الحدود التي صنعها ضباط بريطانيون او فرنسيون

وبهذا يصبح مسلماً يصلي في المسجد (إن صلى) ولكن يُنزع منه الانتماء للدين وهو الانتماء الأول الذي أمر به الله

(إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) 

ولإحاطة الكيان الصهيوني بأكبر قدر من الحماية, تم انشاء خطوط دفاع متعددة داخل المنظومة, فأول خطوط الدفاع هي القوة المسلحة التي تدافع عن الحاكم العميل المعين من قبل الاحتلال (وتسمى الجيش) ثم تليها مؤسسة الشرطة ثم القضاء

ويعمل الإعلام كجندي ظاهر في المعركة ويعمل على بث المعتقدات الوثنية الصنمية مثل الانتماء للأرض وتقديس الحدود وتقديس (عصابة الجيش) على حساب الانتماء للدين

ثم وضع فخاخاً في برنامج تشغيل سايكس بيكو تماماً كألعاب الكمبيوتر 
الفخ الأول هو المشاكل الحدودية بين دويلات سايكس بيكو 

– مشاكل حدودية بين مصر والسودان 
– مشاكل حدودية بين سوريا وتركيا 
– مشاكل حدودية بين العراق والكويت 
مشاكل حدودية بين اليمن وأرض الجزيرة العربية التي سموها (السعودية) 

الفخ الثاني هو فخ التصنيف العرقي للمسلمين على حدود تلك الدويلات 

– الأكراد وعبر الحدود بين تركيا والعراق 
– النوبيين على الحدود بين مصر والسودان 
– الشيعة بين البحرين وما يسمى بـ (السعودية)

ثم خط الدفاع غير المرئي وهو الأقليات 

فاستغل المحتل وجود أقليات من غير المسلمين في المنطقة وعمل على تسليطهم على الأغلبية المسلمة وتحسين أوضاعهم الاقتصادية وربط مصالحهم بمصالح الاحتلال وبمصالح القوة المسلحة المرتزقة التي تركها في كل قطعة أرض كانت تابعة للخلافة. 

ستلاحظ في كل الدويلات المحيطة بفلسطين, أوضاعاً متميزة للأقليات 
– النصارى في مصر 
– النصيريين في سوريا 
– المارونيين في لبنان 

الأردن حالة مختلفة فقد صُممت لتكون مخزناً للفلسطينيين المهجرين من أرضهم ونظراً لعدم وجود غير المسلمين تقريباً في الأردن تم تحوير معادلة الأقليات لتعمل على أساس عرقي بدلاً من الأساس الديني وبثوابت أخرى مختلفة وبشكل غير منظور (70% تقريباً من سكان الأردن فلسطينيين) 

تم منح الأقليات من غير المسلمين أوضاعاً متميزة اقتصادياً وفي بعض الدويلات, اصبحت تلك الأقليات تحكم الدويلات مثل الحالة السورية والحالة اللبنانية وفي مصر لم يكن هذا ممكناً لاختلال النسبة الكبير لصالح المسلمين (حيث تعاني الأقلية النصرانية من قلة نسبة المواليد وظلت نسبتهم في مستويات أدنى مما هو عليه الحال في سوريا ولبنان مثلاً وبلغ عددهم منذ 4 سنوات 4.5 مليون فقط) فكان تحالف عصابة الكنيسة مع العسكر من خلف الستار 

ويترافق هذا مع مخطط ممنهج لإفقار المسلمين في هذه الدويلات ونشر الأمراض بينهم وتقليل أعدادهم عن طريق تحديد النسل وتحييد قطاعات منهم عن طريق نشر العلمانية بصورة غير مرئية في البداية … الخ 

الفخاخ التي تم تصميمها في تصميم سايكس بيكو يجري استخدامها الآن لتفكيك سايكس بيكو وإعادة تقسيم المنطقة لتصبح قطعاً صغيرة (مثل مشروع الدويلة القبطية غرب مصر)

وكل هذا في ظل حالة ضعف لدى المسلمين مصحوبة بتشويش فكري لتضليل المسلمين عن انتماءهم الحقيقي للإسلام وهذا يرجع في الأساس إلى تأثير غسيل المخ الذي مورس على الشعوب عن طريق الإعلام في العقود الماضية. 

وحتى تدرك كل هذا ينبغي عليك في البداية أن تعرف نفسك أمام نفسك كمسلم. أنت مسلم إذاً أنت مسلم (بمعنى اسلامي) ولستَ ليبراليا ولا شيوعياً ولا كنباوياً