آيات عرابي تكتب | كيف نجحت اسرائيل؟

انتهت فترة الثورات المفتعلة التي كانت تهدف الى تغيير الواقع السكاني للمنطقة وازالة العملاء القدامى ووضع عملاء جدد وحل بعض المشاكل

والان تجري على قدم وساق عملية اعادة كل شيءالى موضعه

الجزيرة تحاول على مدار الساعة اقناعك ان حسن نصر اللات مقاوم وانه عدو لاسرائيل وليس شرطيا لاسرائيل

اسرائيل تحاول من جديد عمل ريستارت للعداء مع حزب اللات وايران بعد ان ادى كل منهما دوره في تأمين حدود اسرائيل الشمالية وفي تفريغ سوريا من السكان

المعارضة الكرتونية (وجماعات اسلام سايكس بيكو المحكوم بالحدود التي وضعتها الماسونية) في اسطنبول تحاول اقناعك على مدار الساعة ان الجيش المصرائيلي هو جيش (الوطن) ويحاولون اعادة الرونق لمفردات الخطاب السياسي الجاهل الذي ساعد قبل الانقلاب (وطن – جيش وطني – حدود)

تجري محاولة على مدار الساعة لاقناع الناس ان اردوغان ليس خائنا وانه مضطر وانه وانه وانه ومحاولة لازالة الوسخ الذي علق به في سوريا ومحاولة لاخفاء وجه الخيانة الحقيقي وانه مجرد صبي للغرب وهناك اموال طائلة تُنفق على هذا

هناك محاولات من الجميع .. اعداء واصدقاء وعلى الجانبين للابقاء على نفس المفردات وللبقاء تحت نفس السقف السياسي وهناك اتفاق غير مكتوب بين العسكر ومنافسيهم في اسطنبول على ابقاء العداء في حدود (الوطن والجيش الوطني وكل هذا الهذيان)

في النهاية وهذا ليس احباطا لاحد

هذه المعادلة لا يمكن ان تنتج تغييرا

هذه معادلة يمكن ان تنتج تغييرا حين يقرر الغرب ان هذا الطرف او ذاك انسب في هذا الوقت

في النهاية نجحت اسرائيل نجاحا باهرا في تحقيق اهدافها كاملة وبالاستعانة بصبيانها اردوغان والسيسي وباجهزة اعلامها مثل الجزيرة في تحقيق تفريغ سوريا وتدمير مصر والعمل على ايصال مياه النيل لاسرائيل وسيقيم اردوغان الدولة الكردية وكل هذا بغطاء اعلامي من الجزيرة قناة الضلال

في النهاية لا تنتظروا ثورة ولا تغييرا

الغنم القابعون في اسطنبول والذين ظلوا يحاولون اقناع الناس بتجاوز الرئيس مرسي, الغرب موافق على وجودهم وعلى عملهم بهذه الطريقة

والهدف هو عدم وصول هذه الجماهير الى الكتلة الحرجة لكي تستطيع اسرائيل تمرير خططتها التي قالتها وصرحت بها

اسرائيل لم تكذب بل وعدت فنفذت

وغنم اسطنبول كانوا عونا لها بدفاعهم عن الجيش المصرائيلي وبتبريد الناس ومنعهم من التحرك في اي اتجاه سليم وكل هذا بمال محطة وقود قطر التي وقف امين مخازنها الولد المسمى تميم ليتفاخر في امريكا امام سيده ترامب بانه انفق 8 مليار دولار على القاعدة الامريكية

اسرائيل نجحت بالسياسات التحريرية لقنوات الضلال التي تنفق عليها قطر والامارات (التي تنفق على قناة الشرق) من اسطنبول

اسرائيل نجحت بمال الحفاة العراة رعاء الشاة وبنخب الحـ مـ ير وبغنم يرددون كلمات مثل الوطن والحدود والجيش الوطني

اسرائيل نجحت بذراعها اليمنى (السيسي في الجنوب واردوغان في الشمال) وبذراعها اليسرى من حـ مـ ير اسطنبول

اسرائيل نجحت بملايين من الغثاء تشبعوا بنموذج الدولة الوطنية فصدقوا ان النعل المسمى اردوغان صبي المخابرات الامريكية زعيم كما صدق اسلافهم الجهلة من قبل العميل عبد الناصر

اسرائيل نجحت بملايين الغثاء صدقوا ان فاشلا جاهلا لعب في الارض المحتلة اسمه محمد صلاح ينشر الاسلام في اوروبا

اما من يسألون عن حلول

فاقول له .. ان من صدق هؤلاء الصـ راصـ ير مثل اردوغان وتميم من البداية (وهم مثل اقرانهم من الصـ راصـ ير الاخرى كالسيسي وابن زايد وابن سلمان وبشار وغيرهم) لا يستحقون حلولا