أضحية ابن الكماشة (المومس) شوقي علام

مومس الإفتاء شوشو علام: يجوز اشتراك المسيحي مع المسلم في الأضحية

أولا: يا أبلتهم شوشو نحن لا نعرف شيئا يسمى “مسيحي” فـ أتباع المسيح مسلمون بنص القرآن، “قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”، والمسيح – صلى الله على محمد وعليه وسلم تسليما كثيرا – لا يعرف هؤلاء عبدة الصلبان وسيتبرأ منهم يوم القيامة كما ورد في خواتيم سورة المائدة.

ثانيا: لا يقدم ذكر الكـ افـ ر على المسلم وإنما يقال المسلم والنصراني، عن حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثنى أبى عن جدى عنه أنه جاء يوم الفتح مع أبى سفيان بن حرب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه، فقالوا: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان، الإسلام أعز من ذلك، الإسلام يعلو ولا يعلى” أخرجه الدارقطني والبيهقي والروياني والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة.

أنا هنا لا أتكلم من الناحية الفقهية، ولكن أتكلم عن مدى عهر ذلك المومس وتلونه ليتوافق مع أذواق زبائنه من عسكر الـ ردة.

حتى لو أجاز بعض أهل العلم تعدد نوايا أصحاب السهام في أضاحي البقر أو الإبل، بين مضح ومريد للحم وذمي، فالمومس شوشو يعلم جيدا السياق الذي قال فيه أهل العلم هذا الكلام، كما يعلم جيدا السياق الذي يضع فيه كلامه لينال إعجاب زبائنه، هو يقدم نمرة في كباريه أو رقصة في مولد إذابة الفروق بين الإسلام والـ كـ فـ ر والترويج للدين الإنساني الماسوني الذي ينظر للأديان كفكرة واحدة وأن كل سيحاسب حسبما يعتقد، كما صرح بذلك المومس الآخر سعد الضلالي في أكثر من مناسبة.

الهدف هو إضفاء المزيد من الصورة الوطنية والإجتماعية والفلكلورية على أعياد المسلمين حتي تزداد تميعا وتفقد صلتها بالواقع وأهداف الإسلام الكبرى، هو قريب مما تفعله خطبة عيد الأضحى في مساجد الأوقاف حين تحول قصة الذبح إلى حدوتة مسلية، أو تركيز الإعلام على المظاهر الفلكلورية لرمضان، تماما كما يفعلون مع أعياد الـ كـ فـ ر ليستسيغها المسلمون، فيسمون النيروز الوثني شم النسيم أو أعياد الربيع، ويسمون الكريسماس رأس السنة، وفي الوقت نفسه يضفون صبغة إسلامية مزيفة على أعياد خرافات الوطن، كقولهم حرب العاشر من رمضان وربطها بغزة بدر، وروى لي أحد الإخوة متابعي الصفحة أنه فتح يوما راديو السيارة أول أيام عيد الفطر، فسمع مذيعة جاهلية تقول: نحن نحتفل هذه الأيام بأعياد أكتوبر وعيد الفطر!

يا شوشو علام يا أرخص مومسات الأرض، يا آكل بدينك، يا كمسري قطار الردة، أنت تعرف جيدا كيف ترقع من الدين وتفبرك لتخرج لزبائنك ما يحبون وتخفي ما يكرهون، إعلم أيها المومس أن الـ نـ صـ ارى لا يعتبرون أنفسهم أهل ذمة كما نص من أجاز إشراكهم في أضحية المسلم، بل يأنفون من ذلك الوصف، لأنهم يعلمون جيدا أنه وإن كان يضمن لهم الأمان، إلا أنه لا يجعلهم مع أهل الإسلام رأسا برأس، بل كما نصت الآية “حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” وذلك من حقهم علينا كإنكار عليهم، وتنبيها لهم على خطورة ما هم عليه من الـ كـ فـ ر.

قوانين العالم الوضعية على اختلافها لا تساوي بين المواطن الصالح الملتزم بشروط المواطنة وبين المجرم المذنب المخالف للقوانين، ونحن لا نؤمن بالوطن والمواطنة والقوانين الوضعية، بل نؤمن بالإسلام ونعتبر مخالفته هي الجريمة الأكبر، ولكننا نقرهم على ما أقرهم الله عليه من حقوق في شريعة الإسلام ونلزمهم أيضا بما ألزمهم به الشرع من أوامر ونواهي تتعلق بأهل الذمة حين يستوفون شروط أهل الذمة، ولا نؤمن ببعض الكتاب الذي يريده النـ صـ ارى ونؤمن بالبعض الذي يحبونه كما يفعل أمثالك من المياميس، والعدل هو ما يراه الله ورسوله عدلا وليس ما تختاره أهواء البشر، وكل أمم الدنيا عبر التاريخ القديم والحديث لها ثوابت لا تقبل المساواة بين معتنقيها والكـ افـ رين بها، ألم يلزم ماكرون مسلمي فرنسا بما أسماه ميثاق القيم الجمهورية؟!

جاء في العهدة العمرية (نص ابن عساكر) التي يحلو للعلمانيين اختيار بعض رواياتها دون بعض: “عن عبد الله ابن غنم أن عمر بن الخطاب كتب له النصارى حين صالحوه عهدًا يقولون فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى أهل الشام إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وأهلينا وأموالنا وأهل ملتنا، على أن نؤدي الجزية عن يد ونحن صاغرون، وعلى ألا نمنع أحداً من المسلمين أن ينزل كنائسنا في ليل أو نهار، ونضيفهم فيهـا ثلاثـاً، ونطعمهم الطعـام ونوسع لهم أبوابها، ولا نضرب فيها بالنواقيس إلا ضرباً خفيفا، ولا نرفع فيها أصواتنا بالقراءة، ولا نؤوي فيها ولا في شيء من منازلنا جاسـوساً لعدو لكم, ولا نحدث كنيسة ولا ديراً ولا صومعة ولا قلاية, ولا نجدد ما خرب منها، ولا نقصد الاجتماع فيما كان منها من خطط المسلمين وبين ظهرانيهم، ولا نظهر شركـاً ولا ندعو إليه، ولا نظهر صليباً على كنائسنا، ولا في شيء من طرق المسلمين وأسواقهم، ولا نتعلم القرآن، ولا نعلمه أولادنا، ولا نمنع أحداً من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إذا أراد ذلك، وأن نجز مقادم رؤوسنا، ونشد الزنانير في أوساطنا، ونلزم ديننا، ولا نتشبه بالمسلمين في لباسهم ولا في هيئتهم، ولا في سروجهم، ولا في نقش خواتيمهم فننقشها نقشـاً عربيا، ولا نتكنى بكناهم. وعلينا أن نعظمهم ونـوقرهم، ونقوم لهم من مجالسنا، ونرشدهم في سبلهم و طرقاتهم، ولا نطلع في منازلهم، ولا نتخذ سلاحا ولا سيفا، ولا نحمله لا حضـر ولا سفر في أرض المسلمين، ولا نبيع خمراً ولا نظهرها، ولا نظهر ناراً مع موتانا في طريق المسلمين، ولا نرفع أصواتنا مع جنائزهم، ولا نجاور المسلمين بهم، ولا نضرب أحداً من المسلميـن، ولا نتخذ من الرقيق ما جرت عليـه سهامهم. شرطنا ذلك كله على أنفسنا وأهل ملتنا. فإن خالفنا فلا ذمة لنا ولا عهد، وقد حل لكم منا ما يحل لكم من أهل الشقاق والمعاندة”

أيها المومس المضحي بدينه قربانا للكفر، هل تجرؤ أن تظهر صفات أهل الذمة الذين أجاز بعض أهل العلم أن يشركهم المسلم في أضحيته؟!

وهل ترى النـ صـ ارى في مصر أهل ذمة؟!

وإن لم يكونوا أهل ذمة فما هي صفتهم في الشرع؟!

أم تكتفي بلا تقربوا الصلاة؟!

بقي السؤال الذي أرد به على من سيتهمني بأن ألفاظي صعبة وغير ملائمة: ما هو الوصف الأمثل لأمثال شوقي علام المتخذين دين الله هزوا ولعبا والمحرفين لكلام الله عن مواضعه والمشرعنين لقتل الأنفس المسلمة على أيدي طواغيت الاحتلال وما هو حكم الشرع في علام وغيره من الموالين للطواغيت؟

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون

آيات_عرابي