اتفاق روسي تركي جديد بشأن ليبيا هدفه محاربة الإرهاب

والمقصود بالإرهاب هنا هو محاربة الفصائل الإسلامية

نفس سيناريو اتفاق سوتشي السوري المجرم الذي أضاع إدلب وسلم أخر معاقل المعارضة السورية لبشار و سوريا وسلم معه ٣ ملايين مسلم لأعداء الإسلام

وبالنسبة لهؤلاء المجرمين موظفي النظام العالمي، الشعب الليبي ليس له أي اعتبار ودماء المسلمين في ليبيا ليس لها أي قيمة لدى من يخططون هذه الألعاب الدنيئة

وعلى نفس خطى اتفاق إدلب ستسمع من أردوغان قريبا يقدم عرضا لروسيا للقيام بعملية عسكرية لضرب الإرهابيين في ليبيا

البعض للأسف لم يفهم حتى الآن أن دور تركيا كان عملية تخدير شارك فيها أردوغان تنفيذاً لأوامر رؤسائه وليس لصالح ليبيا كما يدعي البعض وأقصى ما يهم أردوغان هو عمولته من وراء تدخله في ليبيا وكم المصالح الاقتصادية التي يستطيع أن يحصل عليها وهذا ما كتبته منذ أعلان أردوغان دخوله إلى ليبيا قلت أن ليبيا على خطى اتفاق الآستانة وقد كان واليوم يتحقق باقي كلامي باتفاق سوتشي الجديد بشأن ليبيا

أردوغان هو أحد أهم أذرع النظام العالمي لتنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديدة وهو من يلجأ له النظام العالمي لذبح الضحية بدون أن تشعر اعتماداً على البروباجاندا والصورة الذهنية التي رسمها له الإعلام في العقل الباطني لشعوب غثاء السيل

وكما قدمت تركيا بالتعاون مع ايران وروسيا سوريا بالكامل للمجرم بشار يتم تجهيز المسرح الليبي الآن لاستقبال سيف الإسلام القذافي ولكن لابد أن يحدث هذا عبر العديد من الأحداث سترونها في الفترة المقبلة

لم تكن روسيا ولا الإمارات اللعينة ولا كل من دعم المجرم حفتر بقادرين على القضاء على الفصائل الإسلامية في ليبيا أو تحجيمها لذلك كان لابد من تدخل أردوغان الذي صحبته دعاية عربية بأنه الرئيس المسلم الذي يعمل من أجل الإسلام لاختراق صفوفهم ومعرفة كل تحركاتهم تمهيداً للحظة الفارقة وهي محاربة الإرهاب كما يقولون

ماذا حدث بعد اتفاق أستانا 2017 واتفاق سوتشي بشأن إدلب حدث مع ليبيا وسيحدث الأسوأ مع تصفيق غثاء السيل

ومثل ما نجح أردوغان باتفاق استانة المشبوه أن يحافظ على النظام السوري الذي بدأ على الفور بعمليات تصفية لقيادات الفصائل السورية و قام بإحكام قبضته على المناطق التي استسلمت ثقة منها في الوسيط ( المسلم) التركي، و من بعد اتفاق استانة كان اتفاق ادلب الذي سلم على اثره اكثر من ثلاثة ملايين مسلم (أول تعليق) يتم تطبيق نفس السيناريو الآن بمنتهى البراعة

ما يحدث الآن في الملف الليبي هو نفس السيناريو الذي نفذه ببراعة أردوغان في سوريا والذي حذرت منه من قبل

بعد ان سقطت سرت التي تزامن سقوطها في يد العميل حفتر الإعلان عن التدخل التركي و مع بدء وصول بوادر التدخل التركي وبعد بعض الحركات البهلوانية التي نفذها أردوغان والسراج باستعادة بعض المدن التي سلمت لهم تسليما حتى ترتفع أسهمه بدأت على الفور الدعوات للحلول السياسية ولوقف اطلاق النار بعد وضع بعض الخطوط الحمراء تحت سرت والجفرة التي سرعان ما تلاشت بعد أن قام العميل السيسي بوضع نفس الخطوط الحمراء

واليوم ترى أردوغان يضع يده في يد روسيا التي دعمت حفتر وتجد السيسي يضع يده في يد العميل السراج مما يثبت للجميع أن هؤلاء جميعا عملاء ينفذون اجندة واحدة

وبالطبع غداً ستظهر تصريحات جديدة لأردوغان الوكيل العالمي لإنهاء ثورات الربيع العربي ليصف حفتر بأنه انقلابي وأن ميليشيات حفتر هي هدفه الرئيسي وأنه كان سيستولي على كامل البلاد إذا لم تتدخل تركيا في ليبيا وأن تركيا لن تتوانى في ضرب حفتر (الذي تدعمه روسيا)

كل هذا السيناريو وزيادة توقعته من قبل واليوم يتحقق وللأسف الشعوب لا تتعلم

سيكون الحوار و المسار السياسي هو الستار لتتم عملية تفكيك الفصائل الليبية قطعة قطعة و تسليمها على طبق من فضة لحفتر ثم لنجل القذافي كما قلت من قبل منذ حوالي عام

للأسف لم ينتبه احد الى أن النظام العالمي دفع بأردوغان في الملف الليبي ليحصل بالخديعة ( السياسة) ما لم يحصل عليه بالحرب

و كالعادة سيصاحب ذلك سحابة إعلامية ضخمة من الإعلام العربي في إسطنبول و قطر ليغطي على تلك الخيانات القذرة التي يقوم بها أردوغان في ليبيا وسيتم تصويره للناس على أنه انتصار وانه لولا التدخل التركي لما سارعت القوى العالمية للمطالبة بوقف اطلاق النار في ليبيا ولما سارع بوتين بوضع يده في يد أردوغان دون أن يفطنوا لدور تركيا التي تقوم بدور المحلل للاحتلال الروسي في المنطقة

ان شاء الله سأستمر في متابعة ما يحدث في الملف الليبي كما قلت من قبل متفرجة بعد أن حذرت أخوتي في ليبيا من التدخل التركي ولم يسمع أحد ولم يستفيدوا مما حدث في سوريا

#آيات_عرابي

One thought on “اتفاق روسي تركي جديد بشأن ليبيا هدفه محاربة الإرهاب

Comments are closed.