آيات عرابي تكتب|ماذا تريد فرنسا من المسلمين؟

ماذا تريد فرنسا من المسلمين؟
بعد تدشين حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية على صفحتي وجدت البعض يقول انتم تحملون الأمور أكثر مما تحتمل وما هو السبب الذي يجعل فرنسا تعادي الإسلام (هل بسبب تقدم وحضارة المسلمين مثلا؟؟)
يكتبون هذا التعليق بصيغة التهكم!!
تتعجب حقا حين تسمع تلك الأسئلة من أناس المفترض أنهم مسلمين!!
بالصدفة استمعت لفيديو للشيخ كشك يتحدث فيه عن عداء فرنسا للإسلام
وفي الحقيقة أنني كلما استمعت للشيخ كشك رحمه الله تيقنت أن هذا الرجل ممن أنعم الله عليهم بصفاء ونقاء السريرة ووضوح الرؤية
هذا الرجل الذي استطاع بأسلوبه وطريقته الغير عادية أن يسيطر على مشاعر الناس
وها هو رحمة الله عليه يجيب عن السؤال الذي يسأله بعض المغيبين
لماذا تحارب فرنسا الإسلام؟؟
يقول الشيخ كشك رحمه الله بأسلوبه السلس الجميل: فرنسا ابنة الكنيسة البكر تريد أن تعيد أمجاد الإمبراطورية عندما وقف الجنرال الفرنسي (چورو) أمام قبر القائد صلاح الدين بدمشق وقال بلسان الشامت ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين
فرنسا تريد أن تعيد أمجاد الإمبراطورية ولها تاريخ طويل في عداء الإسلام
طبعا كلام الشيخ كشك واضح ولا يحتاج مني إلى تحليل.

فـ فرنسا اللقيطة لم تنس ما فعله فيها صلاح الدين ولذلك تشن هذه الحملة الشعواء على الإسلام والمسلمين معتمدة في ذلك على غفلة المسلمين الذين أصبحوا كغثاء السيل بفضل الكلاب المعينين على شعوبنا المسلمة

ولذلك لم يكن غريبا أن يهرول المـ جـ رم ماكرون إلى لبنان لعرض المساعدات وإرسال الأساطيل العسكرية بحجة مساعدة (لبنان) لاجتياز أزمة تفجيرات مرفأ بيروت وهو في الحقيقة يريد موطئ قدم لإعادة حقبة الاحتلال الفرنسي قبل أن تترك العملاء بالوكالة ليديروا الحكم بالنيابة عنهم (وفي واقع الأمر فرنسا ما هي إلا ألعوبة في يد من يدير العالم كله من وراء ستار)

يريد أن تعود فرنسا لاحتلال دول المغرب العربي كتونس والجزائر بشكل صريح بعد أن سئموا حكم عملاءهم
ولذلك لم يكن عجيبا أن يشن لقيط فرنسا الحرب على الإسلام والمسلمين وأن يظهر تلك الكراهية البغيضة لأشرف خلق الله سيدنا محمد والاستهزاء بمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم لو اجتمعوا على قلب رجل واحد و نفخوا فقط في الهواء لأسقطوا هذه البلدان التي لا ترقى إلى هشاشة بيت العنكبوت

ما يحدث اليوم من مشاهد تعالي الغرب وتعاملهم مع المسلمين من منطق (الرجل الأبيض) المنتصر (والذي ما فعل إلا بسبب ضعف وهوان المسلمين) وهذه اليقظة التي بدأت أشعر بها تدب في جسد المسلمين بسبب حبهم للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام تذكرني بموقف كان فيه المسلمين في حالة ضعف وهوان ولكن شاء الله لهم النصر والتمكين
حين عاد عليه الصلاة والسلام من الطائف بعد أن خذله أهلها مثلما فعل أهل مكة ودخل المسجد، أشار إليه أبو جهل قائلا: (هذا نبيكم يا بني عبد مناف)، فحين سمعه النبي عليه الصلاة والسلام أو أُخبر بما قال فجاءه قائلا: “أما أنت يا أبا جهل فوالله لا يأتي عليك غير كبير من الدهر حتى تضحك قليلا وتبكي كثيرا، وأما أنتم يا معشر الملأ من قريش فوالله لا يأتي عليكم غير كبير من الدهر حتى تدخلوا فيما تنكرون وأنتم كارهون”.

فماذا حدث لأبي جهل؟؟
قُتل أبا جهل في غزوة بدر واستمر الإسلام ووصل إلى الأندلس، وصار أبو جهل مجرد قصة تُروى وظل اسم محمد ليشهد برسالته ما يقرب من ملياري مسلم كل يوم في الآذان فقط عشر مرات.

وفي غزوة أحد فقد المسلمون 70 من الصحابة ثم جاءت غزوة الخندق وحوصر المسلمين، ولكن الإسلام استمر بالتمدد، وصار دولة ترفرف أعلامها على الأرض.

وفي حملة ماكرون على الإسلام تأتي الرياح وتتحرك للوجهة التي يريدها الله رب العالمين
تأتي كلمات هذا اللعين الماكر (ماكرون) لتحريك المياه الراكدة ويتحد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على حب رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين واستعداد الجميع للذود عن أشرف خلق الله.

أيقظت أفعاله العنصرية والعدائية ضد الإسلام المارد (المسلم) الذي نام بفضل حملات التغريب التي مارسها وكلاء المحتل على الشعوب المسلمة فنامت الشعوب في سباتٍ عميق دام أكثر من مائتي عام.

اليوم اجتمع الغالبية العظمى من المسلمين لتلقين فرنسا درسا قاسيا بالمقاطعة الاقتصادية لجميع منتجاتها وسيخرج المسلمون من هذه التجربة وهم أكثر صلابة مما مضى وكأنما يعد الله المسلمين لملاحم آخر الزمان بهذا الاختبار الصعب.

ولذلك أقول

سيضحك هؤلاء المحاربين للإسلام قليلا وسيبكون كثيرا.
سيضحك قليلا كل من تآمر على المسلمين وسيبكي كثيرا.
وسيهزم الجمع ويولون الدبر إن شاء الله
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
#آيات_عرابي