آيات عرابي تكتب | الإنسان الموازي

المنطقة كلها تم تفتيتها لإقامة الكيان الصهيوني
ولأن الكيان الصهيوني غير قادر على الدخول في مواجهة مع الشعوب المسلمة
(منذ شهور استشهد فلسطيني بعد أن اشتبك مع قوات ضخمة للعدو الصهيوني وحده عدة ساعات)
فكان لابد من منظومة حماية, وتقوم منظومة الحماية على الآتي :
أولاً : تفتيت الخلافة الاسلامية إلى حظائر وخلق مشاكل حدودية بين كل حظيرة والأخرى وهي فيروس يمنع حتى قيام أي وحدة على أساس قومي بين تلك الدويلات
ثانياً : نشر الفكر القومي والوطني الصنمي لضمان عدم عودة المسلمين في تلك الأقاليم إلى دينهم
ثالثاً : تعيين قوة مسلحة مرتزقة لحراسة كل حظيرة
رابعاً : انشاء أحزاب سياسية مخالفة للصبغة الاسلامية من أجل المزيد من فصل الدين عن السياسة (حزب الوفد أسسه الانجليز وكان سعد زغلول نفسه صبياً للانجليز)
خامساً : تعيين خيالات مآتة من عملاء أجهزة المخابرات كحكام للسيطرة على مراكز صناعة القرار في الحظائر ولمزيد من إحكام السيطرة وتزويدهم بأجهزة قمع, ثم تدوير خيالات المآتة حين ينتهي دور كل واحد منهم حسب المرحلة
الملك حسين مثلاً كان عميلاً للمخابرات الأمريكية والسادات تم تجنيده لحساب المخابرات الأمريكية عن طريق كمال أدهم مدير مخابرات فيصل وفيصل نفسه كان يتعاون مع الموساد في حرب اليمن والمخلوع كان ضابط المخابرات الأمريكية كلاينز يسميه (رجل الشنطة أو الموصلاتي), وقال في حوار صحفي أنه نقل للسادات عن طريق المخلوع ملاييين الدولارات في حقائب, كان المخلوع يخصم نصيبه منها ويحمل الباقي للسادات
والمقبور عبد الناصر كان صديقاً لضابط المخابرات الصهيوني يروحام كوهين وكان كيرميت روزفلت هو المسؤول عن تشغيله
وقبله كان المقبور عبد العزيز آل سعود يقف كالطفل متوسلاً أمام الضابط البريطاني بيرسي كوكس ويقول له “أنت صنعتني من لا شئ”
القذافي نفسه كان عميلاً للمخابرات الأمريكية كما جاء في كتاب “مقدمات الإرهاب”
وكانت المخابرات الأمريكية تفضل التعامل مع اليساريين على التعامل مع الموالين لبريطانيا
(كتاب لعبة أمريكا الكبرى)
وبعد كل هذا يتم اجراء مجموعة من عروض السيرك لسكان الحظائر المساكين
حرب هنا أو حرب هناك
مثل مسرحية أكتوبر المتفق عليها
ويمكن للمخرج أن يجعل اثنين من عملاءه يشتبكان في حرب لهدف قصير المدى (مثل حرب السادات والقذافي في نهاية السبعينات وقد كتبت عنها من قبل وان شاء الله سأتعرض لها بالتفصيل واشرح الهدف منها)
وهكذا تحولت منطقة الخلافة الاسلامية التي كانت تقود العالم إلى شاشة عرض كبيرة تُعرض عليها أفلام يخرجها المخرج القابع خلف الاطلنطي, وتحول المواطن المسلم إلى انسان موازِ يحفظ تاريخاً مكذوباً, ويسمع أخباراً ملفقة ويقتات على الأكاذيب ويخون الصادق ويكذب الأمين وينصت إلى الرويبضة بعد أن تم تحويل عقله إلى عجين يسمح بتمرير أجندة الاحتلال بل ويصفق لها ولم يكن كل هذا ليتم لولا الإعلام.
وللحديث بقية ان شاء الله
11 ربيع الثاني 1438هـ
#آيات_عرابي
#معركة_الوعي