آيات عرابي تكتب | الخرابة التي تعيش فيها !

 

الخرابة التي تعيش فيها
الحياة أصلاً تنبت من الأفكار
دولة الخلافة الاسلامية التي عاشت 12 قرناً نبتت من الوحي
الدول الكبرى نبتت من الأفكار
دويلات سايكس بيكو وحدودها وثوابتها التي تُدرس في المدارس أصلها أفكار اعداءنا
خذ عندك مثلاً الصالونات الأدبية أو الثقافية
أشد الأشياء براءة والتي تمر عليها مرور الكرام ولا تلتفت إليها
هي التي صنعت حياتك الآن
من صالون نازلي فاضل, خرج كتاب تحرير المرأة الذي كتب محمد عبده أجزاء كثيرة منه ونُسب في العلن لقاسم أمين
ومن صالونها خرج علي عبد الرازق (الماسوني) صاحب كتاب (الإسلام وأصول الحكم) الذي ينفي فيه الخلافة ويستشهد به العلمانيون واشباههم إلى الآن
ومن صالونها خرج سعد زغلول عميل بريطانيا الذي يسقونه للطلبة بالملعقة
ومن صالون مي زيادة خرج طه حسين
ومن صالون ماريانا ماراش في حلب خرج الكواكبي الذي عادى الخلافة الاسلامية وساهم في تهيئة البيئة العربية للتقسيم فيما بعد
ومن تحت عباءة جمال الدين الإيراني (سمى نفسه في مصر الأفغاني) خرج سعد زغلول عميل بريطانيا ومحمد عبده نعل كرومر
العقاد نفسه كان احد منتجات صالون مي زيادة وكان مرتبطاً بالاحتلال البريطاني وعينوه مسؤولاً عن الرقابة على الصحف وكان أحد ادوات جهاز الدعاية البريطاني
مي زيادة نفسها كانت مرتبطة بالحركة الماسونية المصرية وكان ادريس راغب الماسوني مجهول الأصل (مؤسس النادي الأهلي ورئيس المحفل الماسوني والذي كان وايزمان يرسل له النقود لتهدئة المسلمين في مصر وفلسطين في مواجهة الحركة الصهيونية عن طريق بيانات المحفل الماسوني), كان هو من ينفق على جريدة والدها المسماة (المحروسة)
لم تكن تعرف ؟
حسناً هذه المعلومات موثقة في مراجع محترمة
صالون كاتي انطونيوس في فلسطين ساهم في تدمير البيئة الفكرية وتهيئتها فيما بعد للاحتلال
زكي طليمات (صاحب المشهد الشهير في فيلم صلاح الدين) أسس جمعية باسم (جمعية الحمير) وهي جمعية ضمت 30 الف عضو منهم اسماء شهيرة (العقاد – طه حسين – توفيق الحكيم – نادية لطفي الممثلة وغيرهم) وهي جمعية ماسونية ظلت تعمل حتى الثمانينات وساهمت في محاولات نشر التطبيع !!
(ومعظم الاسماء الواردة هنا ارتبطت بالماسونية وبالاحتلال البريطاني وهذا موثق)
أمال حضرتك كنت فاكر إيه ؟
لماذا يدرسون لك تاريخ هذه الشخصيات وأعمالها على أنهم عظماء ومش عارفة ايه ويسقونك افكارهم بالملعقة في المدرسة وعلى الشاشة ؟
هذه هي البيئة الفكرية التي تمكنت فيها المخابرات الأمريكية من تدبير انقلاب يوليو وتعيين العميل المقبور عبد الناصر ومن بعده السادات ومن بعده المخلوع حتى جاؤوا بالمحروق الحالي بعد الانقلاب على الرئيس مرسي
هذا الخراب هو ما كان يواجهه الرئيس مرسي
ولذلك لم يكن مستغرباً أن يقف في وجهه من يسمون أنفسهم بالمثقفين وأن يعتصم ألاضيش وزارة الثقافة وفاسدوها ضد وزير الثقافة
وان يفتح المشخصاتية النار على الرئيس وان تهاجمه الهام شاهين
هذه البيئة الخربة هي أساس ما نعانيه الآن
شجرة عفنة تعمقت جذورها في الأرض لأننا من البداية لم نكن ننتبه .. غفلتنا هي التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه الآن
هم من البداية ينشرون هذه الأفكار عن العلمانية والقومية وقصص فنكوش أكتوبر وزعامة المقبور عبد الناصر ويبيعون لك قصصاً عن قدسية الحدود التي صنعها حتة ضابط بريطاني وعن أهمية المؤسسات التي صنعها الاحتلال وهيكلتها المخابرات الامريكية والجيش المصرائلي الذي يحمي الكيان الصهيوني والذي انشأه الاحتلال ويسمون هذه الخرابة (الدولة المصرية) ويبيعون لك هذه الأفكار التي نشأت في تلك المفارخ لتكون أنت نفسك حائط صد ضد أي تغيير
هي السنوات الخداعات التي يُخون فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن وينطق فيها الرويبضة
لن ينجح أي تغيير ولن تنجح ثورة الا إذا تغير عقلك واصبحت ترى الأمور على حقيقتها
ولن يحدث هذا إلا إذا قرأت
هي أول آية في كتاب الله (اقرأ)