آيات عرابي تكتب | دراسة قصيرة في آلية تفكيك الجيش المصرائيلي (1)

 

دراسة قصيرة في آلية تفكيك الجيش المصرائيلي (1)

(الجزء الأول من الدراسة)

مشكلة وجود الجيش المصرائيلي في مصر (ومؤسسات الجيوش العميلة في باقي البلاد الاسلامية)

لها عدة أوجه

مفهوم الجيوش

الجيش هو مؤسسة علمانية تم صنعها بقواعد أوربية منذ قرنين لتمثل تغييراً في الفكر بشكل عام, الجيش في بدايته قام على تأميم فكرة الجهاد واحتكار القوة المسلحة.

وجاء التغير في عهد محمد علي رجل فرنسا حاداً وعنيفاً وتطلب حقن مصر بفيروس الجيش مذابح كبيرة ارتكبها المجرم محمد علي في حق المسلمين في مصر بلغ عدد الشهداء فيها 4000 في وقت كان تعداد السكان فيه حوالي 4 مليون.

أي أن المجرم محمد علي قتل 1\1000 تقريبا من السكان لتثبيت فكرة الجيش والقضاء على أي معارضة ولتتصور نسبة الشهداء احسب نسبة 1\1000 من عدد السكان الحالي في مصر والذي يبلغ 92 مليون تقريبا وسيبلغ العدد 92 الف وهو عدد ربما يقل قليلاً عن عدد الأسرى في معتقلات العسكر بعد الانقلاب (يبلغ حوالي 100 الف حسب بعض التقديرات) هذا غير عدد الشهداء في مجازر رابعة والنهضة ورمسيس والقائد ابراهيم وغيرها.

نعود إلى مفهوم الجيش منذ عهد محمد علي

الجيش في الأساس مؤسسة تقوم على نزع صفحة القداسة من العمل العسكري, وإحلال مفهوم جديد, فمفهوم الدفاع في الاسلام يختلف كلية عن مفهوم الدفاع لدى الجيوش الوظيفية.

الجهاد في الاسلام وبعيداً عن المعنى الفقهي الذي يستطيع علماء الدين شرحه بأفضل مني آلاف المرات, هو ببساطة أن يهب ((أهل)) اقليم مسلم ما لنجدة أهل اقليم مسلم آخر حال تعرضهم للاحتلال أو الغزو أو الاعتداء, بينما ينظر الحاكم وجيشه الوظيفي للاقاليم المسلمة المتاخمة على أنها مجرد دول صديقة أو عدوة حسب الأحوال.

ولذلك احتشدت كل الجيوش الوظيفية العميلة تحت راية السيد الأمريكي وبإشارة من اصبعه في حفر الباطن لغزو العراق.

هي جيوش لا تقيم وزناً للإسلام ولا يعتبر ضباطها وأفرادها أنفسهم مجاهدين وفقاً للمفهوم الاسلامي, بل موظفين يتقاضون رواتبهم أخر كل شهر أو أفراد في خدمة اجبارية يسعون لانهاءها.

الجيش هو مؤسسة تتقيد بحدود الدولة العلمانية التي بناها الفرنسيون لعميلهم

والدولة حسب رؤية الاحتلال تقوم على نزع فكرة (اقليم المسلمين) وإحلال فكرة الدولة الوطنية مكانه, ليصبح الإقليم حظيرة محاطة بسور وليتساوى فيها الاسلام مع غيره وبالتالي يتساوى لدى حكومتها العداء مع العدو التقليدي للاسلام مع العداء للمسلمين في الاقاليم المتاخمة.

والجيش الوظيفي هو العمود الفقري للدولة العلمانية التي انشأها الفكر الفرنسي وهو جيش يمثل مصالح الأقليات (الخائن القبطي المعلم يعقوب كان مستشاراً لثيودور لاسكاريس في فكرة الجيش والدولة العلمانية وثيودور لاسكاريس هو أحد أهم مستشاري نابليون والأب المؤسس لما يسمى بالدولة المصرية بكل مؤسساتها)

اما المعلم يعقوب وميليشياته فيمكن مقارنته بثيودور هرتزل الصهيوني (ولهذا حديث آخر ان شاء الله)

ويمكن اعتبار ميليشيات المعلم يعقوب التي شكلها من 2000 أو أكثر من أقباط خونة هي البذرة الفكرية الحرام للجيش المصرائيلي الوظيفي الحالي.

فميليشيات الخائن يعقوب كان تعمل على إحباط أي مجهودات يقوم بها المسلمون للتحرر من الاحتلال الفرنسي المباشر وذلك عن طريق ارتكاب مجازر ضد المسلمين واغتصاب النساء (نفس ما يفعله الجيش المصرائيلي بعد الانقلاب) والعمل على ترسيخ الاحتلال الفرنسي.

الميليشيات القبطية لم تعمر كثيراً وانحلت فورا انتهاء الاحتلال الفرنسي, وتم سحلهم في شوارع القاهرة ولقوا جزاءهم المستحق على خيانتهم وبعضهم فضل الفرار إلى فرنسا خوفاً من انتقام المسلمين ونفق يعقوب الخائن على متن سفينة فرنسية.

(الجزء الثاني : الخائن يعقوب الأب الروحي للجيش المصرائيلي)

وللحديث بقية ان شاء الله

*الدراسة ستتاح كاملة ان شاء الله على شكل ملف وورد وملف بي دي اف على الموقع بعد عرضها في حلقات على الصفحة وفي بث مباشر