آيات عرابي تكتب| سايكس بيكو … تتر النهاية

شاهدت بالأمس فيديو لأحد كلاب الإمارات وهو يهذي ويحرض ضد المقاومة الفلسطينية والفصائل التي تحارب ضد الاحتلال الصهيوني الذي يدافع عنه هو وأمثاله من لقطاء دويلة الخمارات العبرية

والحقيقة أنا لا أتعجب من موقف هذا اللقيط ولا من موقف كشك الإمارات، وإنما العجب كل العجب من هؤلاء المتعجبين الذين ينتظرون غير ذلك من كلاب حراسة كانتونات سايكس بيكو والتي قامت في الأصل لحماية الكيان الصهيوني

فهذا المجرم سليل القرامطة ليس خائنا و عميلاً كما يظن البعض، فالخائن هو من كان يوما شريفاً ثم خان

أما هؤلاء فيؤدون وظيفتهم الأصلية التي صنعوا لأجلها

هؤلاء هم صنائع المحتل الأصلي

هؤلاء عبيد للصهاينة

وما ترونه الآن من أحداث وشخصيات ليس سوى ظهور الأسماء الحقيقية على التترات بعد عرض المسلسلات والمسرحيات

نعم، لقد انتهت مسرحية سايكس بيكو وظهر الممثلون بوجوههم وأسمائهم الحقيقية بلا رتوش لتحية الجمهور

ولك أن تعلم عزيزي المتفرج المخدوع أن كل حكام الخليج بلا استثناء وعلى رأسهم عيال زايد هم مجموعة من العاهرات لا وظيفة لهم سوى خدمة الاحتلال، وأن دويلة الخمارات العبرية هي دويلة لقيطة أقيمت لدعم الاحتلال الصهيوني الذي اغتصب أرضنا المقدسة في الوقت الذي تقوم فيه هذه العائلة المجرمة بمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان تنفيذا لمخططات الأعداء

نعم عزيزي المشاهد المخدوع، انتهت كل الشخصيات التي تراها على المسرح من أداء أدوارهم ببراعة بدءا من المجرم المقبور فيصل الذي أقنعك برغبته في الصلاة في المسجد الأقصى والذي كان يغطي على جرائم المجرم المقبور حبيب المجاري الذي أقنعك أنه يريد أن يرمي اسرائيل في البحر، ومروراً بالزعيم نعنشة رئيس دولة العلم والفرفشة والذي أقنعك أنه انتصر على الاحتلال الصهيوني في (صت ساعات)، ثم انتهاءا بالممثليين الحالين

الآن يظهر هؤلاء الممثلون بشخصياتهم الحقيقية ويكشف بطل الكاميرا الخفية ( زكية زكريا) عن شخصيته الحقيقة ويخلع باروكته، ليظهر الممثل ابراهيم نصر وهو يخرج لسانه للجميع، ثم يظهر الممثل الأكبر والذي بدونه لم يكن للإمارات ولأولاد سعود وللسيسي أن يقوموا بمهمتهم ببراعة

يظهر الخليفة ليفة، ذلك الممثل القدير والذي بدونه لم تكن لإسرائيل أن تمرر كل خططها التي خططت لها في الشرق الأوسط، بدءا من تدمير العراق وتقسيمها وقتل المسلمين السنة فيها ومروراً بتفريغ سوريا من المسلمين وتمكين بشار، وانتهاءاً بتدمير ليبيا وتسليمها قريبا على طبق من فضة لسيف الإسلام القذافي نجل العميل معمر القذافي

والحقيقة أن كل حكام سايكس بيكو بلا استثناء هم مجرد أدوات

دمى على مسرح عرائس الشرق الأوسط

مجرد ممثلين على مسرح عمليات سايكس بيكو والتي تستعد الآن الى تقسيمات جديدة

والسيسي وبن زايد وبشار لا يختلفون كثيرا عن الخليفة ليفة والصبي تميم

فالسيسي وبن زايد وبن سلمان هم ممثلين مفضوحين للجمهور منذ المشهد الأول، والدور المجرم الذي قاموا به وهو دور شر خالص ساهم بشكل كبير في ترسيخ أقدام المجرمين الأعتى إجراما والذين أوكلت اليهم مهام تكتيف الضحايا حتى يستطيع المجرمين الظاهرين القيام بجرائمهم

فلم يكن من الممكن أن يقوم السيسي بجرائمه في مصر بدون جعجعات الخليفة ليفة التي كانت تصدر كل فترة لتخدير الشعب وتسكينه وقتل أي أمل لديه في الثورة

وكذلك لم يكن للمجرم بشار أن تستقيم له الأمور ويستقر له الحكم ويبقى جاثماً على أنفاس سوريا بدون أن يقوم الخليفة ليفة بتكتيف المقاومة وخفض سقفها من خلال اتفاقية الاستانة ومن بعدها اتفاقية سوتشي

نعم عزيزي المشاهد

أنت في متاهة

مسرح كبير، انت جمهوره

وأنت لم تكتشف عمالة وإجرام السيسي وبشار وبن زايد وبن سلمان بذكائك

هؤلاء كشفهم من يحركهم ومنذ المشهد الأول

مخرج النظام العالمي أراد لهم أن يكونوا خدماً مكشوفين للاحتلال الصهيوني، كشفهم ليستر على معسكر الطيبين ليتلقوا اللعنات نيابة عنهم

كل المجازر التي أرتكبت في مصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا كانت متعمدة من أجل إرهاب الشعوب

هذه هي أدوارهم المرسومة والتي كانت مقصودة وبشدة ليتم الترويج للدول الطيبة ورسم هالة إعلامية حول قادتها

كان هذا الكفر والإجرام هو الستار الذي اختبأت خلفه الدول الطيبة التي ارتكبت جرائم أكثر بشاعة من الدول الشريرة ولكن في الغرف المغلقة، وكان هدف لعبة التلاسن والعداء العربي العربي الذي استمر أمامك على المسرح والذي دام على مدار ثمان سنوات هو الشعوب المسكينة

نعم، كنت أنت الهدف

كانوا يريدون كبح جماح المسلمين وقمعهم حتى لا يثوروا على حكامهم العملاء وحتى لا تمتد ثورتهم لتحارب الاحتلال الصهيوني

وللأسف، أنت شاهدت كل هذه المشاهد ولم تتحرك، بل أنك حتى رفضت أن تسمع عن حقيقة ما يجري وكنت تتهم كل من ينبهك و يحاول إفاقتك من أحلامك بالخليفة ليفة والزعيم الملهم بأنه عميل

للأسف أنت شاهدت العرض بالكامل ودفعت ثمن التذكرة من دينك وعمرك وعمر أبنائك من بعدك والذين سيظلوا يرزحون تحت نير الرجل الأبيض ليدفعوا ثمن استمتاعك بالعرض المسرحي وانبهارك بأداء وتصريحات الخليفة تماماً كما تدفع أنت اليوم ثمن استمتاع أبيك وجدك بعرض المقبور عبد الناصر الذي أراد أن يلقي بـ (اسرائيل) في البحر وأن يدمر تل أبيب، وفيصل الذي كان يتمنى زوال (اسرائيل) وأن يصلي في المسجد الأقصى

للأسف اللعبة كبيرة ولم يفهمها ويعيها إلا من كان يقرأ ما بين سطور المخططات الصهيونية

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

#آيات_عرابي