أخناتون كان شاذاً جنسياً والمصريون ليسوا أول الموحدين

 

تمثال لاخناتون مع اخيه
تمثال لاخناتون مع اخيه

 

يبدو الموضوع لأول وهلة بعيد الصلة عن الانقلاب وعن العسكر

ولكن الأمور في حقيقتها ليست كما تبدو

معتقدات العسكر الوثنية من تراب وحدود وعلم هي في جوهرها دين صنمي موازي لدين الله ويتعارض معه

خرافة (المصريون أول الموحدين) وأخناتون كان موحداً هي الباب الخلفي الذي تدخل منه إلى عالم الدين الموازي بكل خرافاته وخزعبلاته

يرى معتنق هذه الخزعبلات نفسه شخصاً مسلماً عادياً يصلي ويصوم

بينما هو في الحقيقة يعتنق ما يتناقض بشدة مع الدين

بل ما يعتبر من الشرك

من كتاب الله القرآن, تعرف أن الله خلق آدم عليه السلام وارسله بالتوحيد لابناءه

أما في عالم الدين المصرجي العسكري الموازي, فااخناتون هو أول الموحدين

هو من عبد قرص الشمس وهو من كان البشر ينتظرونه ليعرفوا طريق التوحيد

خطورة هذه الأسطورة على ضحالتها وسفاهة محتواها أنها تقدم للناس ما يفخرون به وتجعل منها ثغرة نفسية لا يفطن إليها من يصدقها, تتسرب منها كل خرافات وخزعبلات الوطنية وهي دين مختلف عن الاسلام

فهي بدايةً تساوي بين التوحيد الخالص والعبادة لرب العالمين وبين كفر يعبد فيه كافر قرص الشمس او كوبا من العصير أو ذبابة أو صرصاراً

وتحاصر دين الله وتساوي بينه (نفسياً لدى المتلقي) وبين كفر وصنميات

وهو ما يزيح الدين عن كونه المعيار الذي تحكم به على كل الأمور إلى مجرد معتقد من مجموعة معتقدات مختلفة

فيصير تقبلك لكل ما يمليه عليك إعلام العسكر أمراً يسيراً

ويصير تقبلك لفكرة الحدود والتراب والوطن وتصبح مصريا وغير سوريا او عراقيا او سودانيا او ليبيا او فلسطينيا .. الخ

مما يرسخ الشعوبية والتقسيم النفسي الذي يعتمد عليه المحتل في الاساس كدعامة لترسيخ التقسيم الحدودي الفعلي.

ويتساوى عند معتنق هذه الخرافة السوري والفلسطيني والليبي والسوداني بالمحتل الصهيوني

فيصير الاقليم الاسلامي (وطناً) ومن حوله من المسلمين مجرد سوريين او سودانيين او غيره يتساوون مع المحتل الصهيوني وتنقطع رابطة الدين التي أمر بها الله وتصعد للسطح رابطة الوطنية الصنمية

ويصبح من السهل أن يتقبل المسلمون في مصر حرباً على ليبيا في عهد المقبور السادات

وحرباً على غزة في عهد الانقلاب ومجرمه الحالي

ويتقبل ان يزور سامح شكري فلسطين المحتلة ليبكي سيده وسيد شاويش الانقلاب, شيمون بيريز.

وهم في هذا استخدموا فخ التوحيد وهي كلمة محببة لاسماعنا نحن المسلمون

فلماذا لا تحكي لنا كتب التاريخ في المدارس ولا اعلام العسكر حقيقة اخناتون كاملة ؟

الاجابة ببساطة لأن قصة اخناتون الكاملة تنسف الخرافة المبتورة السفيهة التي يحاولون زرعها في عقول الناس لطمس الدين (وهي أحد مهام العسكر وكلاء الاحتلال في البلاد الاسلامية بعد تفتيت الخلافة)

فمن يعرف أن اخناتون كان شاذاً جنسياً يمارس فعل قوم لوط مع أخيه وأنه تزوج من ابنته, فلابد أن ينفر من خرافة (المصريون أول الموحدين) وينتبه إلى تفاهتها وسفهها.

وبالتالي يضيع الهدف من ربط المسلمين في مصر بمعتقدات مخالفة للاسلام

فاقرأ ما كتبه دكتور سليم حسن في موسوعة مصر القديمة في الجزء الخامس صفحة 258 :

(دكتور سليم حسن درس في فرنسا وحصل على الدكتوراة في الاثار من فيينا وكان وكيلاً عاماً لهيئة الاثار في مصر ومات سنة 1960) 

“اما شذوذه الخلقي فهذا موضع الغرابة وقد وصل فيه الى مرتبة يتنزه عنها الحيوان الاعجم إذا صح ما قيل, فإننا لفي شك مريب في تلك العلاقة بينه وبين أخيه”

وفي مقطع آخر في صفحة 260 يقول دكتور سليم حسن عن اخناتون

“فهاهو لا يزال متورطا مع اخيه في اقبح عادة عرفها الناس ثم هو لا يخجل من أن يطلق على اخيه لقبا نسويا من القاب الملكة نفرتيتي ولا يخجل من ان يطلق عليه لقب (محبوبه) ولا يخجل من أن يمثل على لوحة تدل على منتهى الاستهتار بالاخلاق والاداب”

وفي صفحة 258

“وإن انحطاطه الخلقي ليتجلى كذلك في زواجه من ابنته الثالثة التي اصبحت زوجة لتوت عنخ امون فيما بعد.”

لاحظ أن قائل هذا الكلام يعتبر عميد علماء الاثار المصريين وكان يشغل منصب الوكيل العام لمصلحة الآثار أي لا مصلحة له في تشويه أخناتون بل هو يروي تاريخاً معروفاً للجميع.

ولذلك وبرغم ان الموضوع يبدو لأول وهلة تافه ولا علاقة له بالانقلاب وبحكم العسكر, الا أنه خرافة شديدة الخبث والمكر هي في حقيقتها باب خلفي لكل المعتقدات الصنمية التي تقوم عليها دولة العسكر والتي ترسخ حكمهم ووكالتهم للاحتلال.

آيات عرابي

One thought on “أخناتون كان شاذاً جنسياً والمصريون ليسوا أول الموحدين

  1. مغربي says:

    الصراحة أنا لست بمصري المولد أو الجنسية، فأنا مغربي أبا عن جد، لكن سحرتني مصر بمسلسلاتها و أفلامها حتا صرت أشك أن هناك كلمة أو مصطلحا مصريا لا أعرفه.
    إستهوتني السياسة المصرية أول مرة عندما علمت أن مبارك كان أسيرا في المغرب مما جعلني أغوص في التفاصيل، و كل ما غصت أكثر كتشفت أن الجيش المصري كما تقولين أخت آيات مبني على باطل فالتقسيم هو عقيدة مند نشأته! لقد أعانو عسكر الجزائر على المغرب ليفصلوه عن صحرائه وهاهو التاريخ يعيد نفسه بإرسال السيسي جنده لإكمال ما بدأه الزرافة (بشار الأسد). من الغريب حتى أنه لم يمتن للدين دعمو نقلابه ضد الدكتور مرسي وأدار ضهره لهم في العلن حتى أنه عض اليد اللتي صبت أكياس الرز في جيبه!
    خلاصة القول على رأيكم “اللي ختشو ماتو”

    تحية مغربية واعلمي أن العديد من المغاربة نتخبو حزب العدالة والتنمية، ليبرهنو عن تعاطفهم مع الدكتور مرسي و إخوان مصر و ليبينو أنهم لا يصدقون إعلام “المطبلاتية” اللدي كان يسمم أجواء الإنتخابات لإخافت الناخبين.

Comments are closed.