أيات عرابي تكتب | خط الدفاع الأول !

كنت اقرأ منذ قليل تعليقاً لأحدهم على ما كتبته عن علاقة عرفات القديمة بموشيه ديان وحي السكاكيني الذي جمع بين الثلاثي موشيه ديان وعبد الناصر وعرفات وتطرقت في مقالي هذا إلى تشابه ظروف زواج عرفات من سيدة تصغره بعقود مع ظروف زواج السادات من جيهان.

التعليق بالغ الطرافة وهو من تلك النوعية من التعليقات التي تعودت أن اقرأها لبعضهم ممن يمارسون الاستذكاء مستندين الى مخزون معرفي مزور امتصوه من نظام التعليم المسموم في البلاد العربية المنكوبة

كتب يقول ان السادات وعبد الناصر وعرفات كانوا شوكة في حلق المشروع الصهيوني وانني اكتب ما اكتب لإفقاد الناس الثقة في الرموز

هذا يا سادة هو خط الدفاع الأول

هذا وامثاله (وهم بالملايين) هم من تنفق المليارات لتغييبهم

هذه العينة من المغيبين هي من تُصنع من أجلهم مسلسلات رمضان وتنفق المليارات سنوياً على الممثلين والممثلات

من أجل انتاج هذه العينة من الغثاء ينفق نظام العسكر في مصر (وكل دويلات سايكس بيكو بدون استثناء) على الراقصات والعري لتحطيم اخلاقهم

من أجل انتاج هذه العينة من المغيبين ينفق العسكر على نوادي كرة القدم ويصنع الاعلام الأوروبي (ويسانده اعلام العسكر) امثال مو صلاح

من أجل انتاج هذه العينة يتلقى شخص مبتذل مثل مو رمضان الملايين في اعلانات ومسلسلات

من أجل هذا وامثاله تُزور كتب التاريخ في المدارس ليصبح هذا وامثاله من ملايين المغيبين, ببغاء يكرر ما يتعلمه من أكاذيب

هذا وامثاله هم خط الدفاع الأول عن انظمة العسكر

هذه الملايين المغيبة التي تتكون من اشخاص كهذا والتي يربطها جميعا تصديق الاكاذيب ونبذ الحقيقة هي خط الدفاع الأول عن نظم العسكر التي تحمي اسرائيل بدورها

هذا وامثاله هم من كانوا يصفقون لعبد الناصر وهو يهدد اسرائيل غير عالمين ان عبد الناصر كان موظفا لدى اسرائيل

وبعد هذا الجدار هناك الجيوش الالزامية التي تعمل على التحكم في هذه الملايين وتمنع وصول الاسلام الصحيح اليهم

وهذه الجيوش تحمي بالاضافة الى مهمتها في حماية العلمانية, نظم الحكم العميلة التي تعين من اجل حماية اسرائيل

فهؤلاء وافكارهم وما عم عليه هم خط الدفاع الاول عن اسرائيل

وهذا وامثاله ترى منهم من يترقى في التعليم ليصبح كاتبا (حـ مـ ا راً) يحدثك عن الوطن والجيش الوطني

ومن بين هذه الملايين من المغيبين, يترقى بعضهم في التعليم ليخرج منهم المعارض (الحـ مـ ا ر) الذي يحدثك عن الاستبداد ويقدم لك الرواية المقابلة عن ضرورة اصلاح (الدولة) وضرورة ان يعود الجيش الى الحدود

وهذا المعارض الحـ مـ ا ر يمكن ان يكون ليبرالياً او ملتحياً يقدم نفسه على انه اسلامي ثم يطنطن بكل ما هضمته معدته من مفاهيم ماسونية كالجيش الوطني والدولة والحدود .. الخ

ولذلك فإن الرهان على وعي الشعوب هو رهان خاسر تماماً

بداية الحل هي في مواجهة هذه المنظومة الفكرية بتقديم الحقائق فقط

وللحديث بقية ان شاء الله