إخوتي وأهلي في السودان

بعض الأخوة السودانيين تضايقوا حين تحدثت عن تصريحات الوزير المتصهين ودافعوا عن البشير !!

اقول للاخوة السودانيين : من يظن ان وزيراً يتحدث دون ضوء أخضر من الحاكم المتصهين فهو واهم

الحكام يتم تعيينهم من الكيان الصهيوني وهذا من ثوابت المنطقة واذا لم تفهمها فأنت في مشكلة حقيقية

وان كنت تظن أن الوزير السوداني قال هذا من تلقاء نفسه فأنت مخطئ
وإن كنت تظن ان البشير غير قادر على عزله فأنت مخطيء
وان قلت انه غير قادر على عزله, فما فائدته اذاً ولماذا يسمونه رئيساً ؟

البشير هذا (وبرعاية المخلوع المجرم الكافر مبارك) فصل جنوب السودان عن شماله
البشير هذا (بالتعاون مع الكافر مجرم الانقلاب في مصر) مرر بناء سد النهضة الذي تشرف على بنائه شركات “اسرائيلية” وهو يعلم هذا وبالتفصيل

هذه الالعاب لا تكون ابدا مبادرة فردية من وزير متصهين او عميل
بل هي خطوة محسوبة يتم بعدها حساب ردود الأفعال ثم حساب الخطوة التالية
وهي العاب “اسرائيلية” يمارسها الكيان الصهيوني عبر صبيته

وتصريحات الوزير المتصهين لا تنفصل عن اتهامات سفير آل سعود للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب !!
هذه ليست صدف وهؤلاء دمى في يد الكيان الصهيوني, فلا يحدثنني أحدهم عن حكومة مش عارفة ايه التي تناضل من أجل فلسطين !!
هذه ثوابت سياسية والعاب متكررة ومعروفة

ما هي أهمية السودان في موضوع التطبيع ؟

أهميته تنبع من ان السودان من الناحية الشعبية هو واحد من أكثر الشعوب المسلمة رفضاً للتطبيع
وان حكومة السودان (ظاهرياً) ضد التطبيع وتنبع من أن السودان طرف لا غنى عنه في معادلة مياه النيل التي يُراد توصيلها للكيان الصهيوني على يد المرتد الانقلابي في مصر وجيشه المصرائيلي
وإن كان عسكر مصر يقيمون علاقات سرية في عهد المقبور عبد الناصر مع الكيان الصهيوني, ثم تبجح العسكر في مصر في عهد المقبور السادات بالعلاقة مع الكيان الصهيوني, فإن كل الحكومات العربية تقيم علاقات سرية مع الكيان الصهيوني (كلها بلا استثناء) ونقل يهود الفلاشا عبر السودان في عهد جعفر النميري هو أمر يعلمه الجميع

ولذلك هم يريدون أن يظهر الوجه الحقيقي لهذه العلاقات في العلن ويصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني امراً عادياً

أنا لن اخدع احداً ولن اجامل احداً على حساب ما اؤمن به وارضي به ربي

الحكام العرب كلهم خونة وكلهم معينون من الكيان الصهيوني
عدم إدراك حضرتك لهذه الحقيقة هو في حد ذاته مشكلة
لكن انا لن اخدع أحداً ولن أرضى احداً بسخط الله
وان كانت فلسطين والأقصى أقل أهمية بالنسبة لك, فهذا شأنك أنت
وأنا لا اؤمن بفكرة الوطن والحدود والعرق

بعض من رد عليّ بالأمس من السودان, قالوا انني لست عربية ولذلك لا يحق لي الحديث عن العرب !!
ما هذا الكلام الجاهلي ؟؟
وهل لو لم أكن عربية (وهذا غير صحيح, فأنا عربية الأصل بالمناسبة), لم يكن يحق لي الحديث عن شؤون المسلمين ؟

انا لا اؤمن بأفكار الحدود والقومية والوطن والمؤسسات وانا اكفر بكل هذا
في النهاية الحكومات العربية هم مجموعة من الخونة ولا استثني منهم أحداً

وأنا لن اجامل حكومة بل أنا اتبرأ إلى الله مما يفعل هؤلاء
وأعادي كل الحكومات العربية

الشعب السوداني هم أهلي وأخوتي وهم في قلب كل مسلم مصري
وأنا لا اخلط بين الشعوب وبين الحكومات التي يعينها العدو

#آيات_عرابي