نبارك للإخوة المغفلين والمغيبين انتهاء النكتة المسماة بـ حصار قطر وعقد المصالحة الخليجية الكبرى 🙂

وبالتالي لن تصبح قطر إرهابية بعد اليوم ولن يصبح أولاد سعود خونة يعملون ضد الإسلام والمسلمين ولن تسمع أي مقدمات نارية من الإعلاميين المرتزقة في القنوات التي تمولها قطر، وستصبح المقدمات النارية عبارة عن قصائد غزل في ابن سلمان الذي ينقل المهلكة السعودية نقلة حضارية جديدة ويضعها في مصاف الدول المتقدمة
وبعد أن كنت تسمع عن مشروع نيوم أنه مشروع صهيوني (وهذه حقيقة) سيظهر هؤلاء الإعلاميين وهم يشرحون للناس من خلال بعض الخبراء الاستراتيجيين (خريجي بير السلم) عن أهمية هذا المشروع للمنطقة العربية 🙂

وسلم لي على مشروع نيوم 🙂

وليس بعيدا أن تسمع على قنوات الجزيرة وملحقاتها أن السعودية في عهد ابن سلمان أصبحت أفضل من دبي (سياحة ودعارة ) بفضل حكمة ابن سلمان اللوذعية

ثم طبيعي جدا أن تنتهي ملفات مثل ملف خاشقجي الذي كانت تفرد له الجزيرة مساحة أكبر بكثير من المساحة التي أفردتها لاغتيال الرئيس مرسي الذي كانت تنعته بـ المعزول في الفترة الأخيرة

هذه هي المرحلة الكاشفة

عملية حصار قطر ثم المصالحة هي الحالة الوحيدة التي ستجعلكم تكتشفون هؤلاء على حقيقتهم (إن أحسنتم التدبير) والذي تحدثت عنه عشرات المرات وأفردت له العديد من المقالات (يبدو أنكم لا تتعلمون بسهولة)

ستعرفون أن كل من يظهر على هذه الشاشات يحدثكم عن المبادئ والاخلاق والثورة وقطر العميلة وآل سعود الخونة ،،،،،،، ماهم إلا مجموعة من المرتزقة يستطيع أي حاكم شرائهم ببضع دراهم أو تليفون محمول أو وجبة عشاء أو وظيفة ما ،،، الخ

“حصار” قطر كما يسمونه لم يكن سوى نكتة وعملية مخابراتية كبرى كان لها بضع أهداف شرحتها من قبل في عدة مقالات
عملية مخابراتية من عمليات المخابرات الأمريكية نُفذت بنفس طريقة دول الممانعة التي ظهرت فجأة على الساحة وبالأمر أيضا للاعتراض على اتفاق العميل السادات مع “إسرائيل” في معاهدة الخزي والعار (كامب ديفيد)
كان لابد أن يظهر فصيل معارض للسادات حتى يتم تحجيم الشعوب العربية وقتها ومنعهم من التظاهر و إيهامهم أن هناك بعض الدول العربية معترضة على هذه المعاهدة على الرغم من أن هؤلاء جميعا كانوا شركاء للعميل السادات في تمثيلية أكتوبر
في تمثيلية أكتوبر شارك العملاء الثلاثة, السادات وحافظ الاسد والقذافي
وثلاثتهم كانوا عملاء للمخابرات الأمريكية وعلى كشوف رواتبهم وهذا أمر معروف للكافة
نفس اللعبة ( إلهاء الشعوب بالعداء الداخلي وهي لعبة يجيدها النظام العالمي)
فجأة اندلعت حرب بين ليبيا ومصر
وفجأة قرر العميل حافظ الأسد ان يعادي العميل السادات على اتفاق السلام (المخطط له من قبل الحرب التمثيلية) رغم ان حافظ الاسد هو من سلم الجولان لاسرائيل في 67 مقابل شيك بمائة مليون دولار (وهذا أمر معروف)

نفس اللعبة

لعبة تحويل الفريق الواحد الى فرق متعارضة تمت بين آل سعود وبين قطر وبين السعودية وتركيا
وهي نفس الطريقة التي تمت بها لعبة الحرب بين مصر وليبيا

ووجه التمثيلية هنا ان الموضوع يبدأ دائما مفتعلاً دون أسباب حقيقية ثم يتطور الأمر الى عداء حقيقي تحتمه قواعد التمثيل والدراما (حسب السيناريو الموضوع) تماما كالممثلين في بلاتو السينما أو على خشبة المسرح والذين يتميز أحدهم غيظا من الاخر حين يصفعه (رغم أن الصفعة مكتوبة في الاسكريبت ومخطط لها)

لقد كانت لعبة العراك بين قطر وآل سعود والذين شاركوا في تدمير سوريا وقاموا بأمر من المخابرات الأمريكية وتحت إشرافها بتمويل فصائل الجيش الحر في عملية خشب الجميز التي أشرفت عليها المخابرات الأمريكية حتى 2017 (تركيا والأردن وال سعود وقطر) هي نفس لعبة حرب مصر وليبيا ونفس لعبة دول الممانعة ليبقى الشارع العربي والمسلم فاتحا فمه ليتابع بشغف فصول المسرحية والتي غالبا ما تنتهي بنهاية سعيدة حتى يصفق المغفلين وترتفع صيحات (الصلح خير قوم نتصالح) وهم لا يعلمون أصلا ما هي أسباب القطيعة والحصار

وللحديث بقية
** الصورة أرشيفية**

آيات_عرابي