اتهام الإمارات باختراق موقعى صحيفة قطرية وتونسية

أكد القائمون على موقع صحيفة “لوسيل” اليومية الاقتصادية القطرية، تعرضها في ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد، لعملية اختراق من “هاكرز” إماراتيين، قالت إنهم “نجحوا في الدخول إلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، وتمكنوا من تعطيله مع ترك عبارة “هاكرز الإمارات كانوا هنا” وقاموا بتغيير تبويب استطلاع الرأي، بإضافة عبارات مثل “الإمارات والسعودية تاج على رؤوسكم”.وأكد البيان أن الصحيفة أوقفـت العمل في الموقع، حفاظًا على المحتويات واستعانت بخبراء تقنيين لتعزيز الطوق الأمني الذي كان يتمتع به الموقع قبل عمليه الاختراق.

وأشار نائب رئيس تحرير الصحيفة محمد حجي، إن محاولة اختراق الموقع جاءت بعد ما نشرته الصحيفة من حقائق موجعة حول اقتصاديات دول الحصار، لم يعجب البعض وحاولوا النيل من الصحيفة عبر اختراقها”، مؤكدا أن الصحيفة تحتفظ بحقها القانوني باللجوء إلى رفع دعوى قضائية إلى الجهات القانونية المختصة؛ لوقف مثل هذه الأعمال التخريبية، التي تمس الحريات الإعلامية كما أنها تعد من الجرائم الإلكترونية”.

وقال موقع السفير التونسي إن الإمارات تمكنت من اختراق وزارة الثقافة التونسية بعدة صور وأشكال مختلفة.

وقد عمد أتباعها مؤخرا إلى التسلل ضمن إدارة مهرجان قرطاج الدولي والسعي إلى إبداله عن طريق بعض الضغوطات بما يسمى الهيئة العربية للمسرح التي تسيطر عليها الإمارات وتنفذ من خلالها أجنداتها السياسية العربية والإقليمية الخاصة.

تروج هذه الأخبار في الوقت الذي أثارت فيه مؤخرا مشاركة المهرج الصهيوني الفرنسي ميشال بوجناح الداعم لدولة الكيان الصهيوني الإرهابية في مهرجان قرطاج، جدلا واسعا على الساحة السياسية والاجتماعية بتونس أمام إصرار إدارة مهرجان قرطاج على تمرير عرض المهرج الصهيوني رغم المعارضة الواسعة والتنديد الكبير بالبرمجة من مختلف مكونات المجتمع المدني وحتى السياسي وهو ما اعتبره الرأي العام وشريحة واسعة من النخبة تطبيعا واضحا مع أنصار الصهيونية في العالم تمهيدا للتطبيع الكامل ربما المباشر أو المخفي مع الكيان الغاصب.

وتوقع نشطاء ألا يكون ما يسمى بـ”الجيش الإلكتروني السعودي” بعيدا عن الإمارات دعما وتدريبا على الأقل، لا سيما بعد اختراق تلك المجموعة المخابراتية الموقع الإلكتروني الرسمي لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي “قرضاوي نت”
(qaradawi.net)، فجر اليوم الأحد، ونشروا عبرات مهاجمة ومنددة بممارسات وسياسات قطر.

ونشر “الهاكرز” فور تمكنهم من السيطرة على الموقع بأكمله، رسالةً تنص على “نحن الجيش الإلكتروني للمملكة العربية السعودية Saudi Arabia، موقع القرضاوي تحت سيطرتنا للأبد”، وختموا رسالتهم بوسم “#موقع_القرضاوي_تحت_سيطرتنا”.

وأكدت صحف عالمية الفضيحة الأخلاقية ومنها “واشنطن بوست” التي قالت إن الإمارات العربية المتحدة هي من اخترقت وكالة الأنباء القطرية ونشرت تصريحات مفبركة لأمير قطر التي تسببت في اندلاع الأزمة الراهنة في المنطقة وتقوم حاليا النيابة العامة القطرية ترتيبات لمقاضاة الإمارات أمام المحاكم الدولية حسب ما نشر في الجزيرة.
فيما رأى نشطاء أن الإمارات لم تخترق فقط الوكالة بل اخترقت عقول من يحكمون السعودية وأقنعتهم بالمشاركة في هذه السخافات الدنيئة.