استعادة المآذن والسيطرة على الإعلام

 

منذ أكثر من سنة قلت أنه من الضروري إنزال ائمة الأوقاف من فوق المنابر

وقتها التمعت في عقلي فكرة

لماذا لا يتم السيطرة على المآذن لتجاوز إعلام العسكر ؟

اختفت الفكرة وسط الأحداث ولكنها عادت لتحتل حيزاً من تفكيري مرة أخرى بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا ودور المساجد في الحشد وهي تجربة مليئة بالدروس التي تحتم علينا الاستفادة منها. فالمساجد اسقطت محاولة الانقلاب (بالاضافة إلى أسباب أخرى)

ولكنها كانت منابر الحشد وعملت بكفاءة كمنظومة إعلام تجاوزت كل القنوات بعد أن تم إعلان الانقلاب

تذكرت وقتها شعر القاه الرئيس اردوغان

(مآذننا حرابنا .. قبابنا خوذاتنا .. مساجدنا ثكناتنا)

منذ عدة أيام قرأت تعليقاً لأحد القراء يتحدث عن الدعوة ودورها المنسي في صناعة الإعلام والوعي وأعاد لي هذا التعليق, أفكاري القديمة

ثم قرأت أن الاحتلال الصهيوني منع الأذان في القدس الشريف

وهو ما جعلني ادرك ان تفكيري يسير في الطريق الصحيح

فصناعة إعلام يتجاوز منظومة الإعلام العسكري قد تبدأ من السيطرة على المآذن

وليس هذا كشفاً للأوراق

فوكلاء الاحتلال في مصر سعوا للسيطرة على المساجد منذ عهد المقبور محمد علي عميل فرنسا ومن بعده المقبور عبد الناصر صبي السي آي إيه وغلام الصهاينة, خطا هو الآخر خطوات واسعة في سبيل السيطرة على المساجد وتبعه السادات بشكل أقل ثم من بعده المخلوع, حتى وصل الأمر إلى الحال البائس الحالي

السيطرة على المآذن هي بداية النهاية للسيطرة الإعلامية الحكومية

في 2011 نشر الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء احصائية مفادها أن عدد المساجد في مصر 108395 مسجداً (108 الفاً و 395 مسجداً) وهو عدد قابل للسيطرة عليه إذا وُضعت خطط جيدة للسيطرة وفي مواعيد مناسبة (صلوات الجمعة والتروايح مثلاً) وهو عدد يضمن كذلك شل قدرات ميليشيات الجيش المصرائيلي والداخلية ويضمن عدم قدرتها على الرد على عملية السيطرة . ومن خلال المآذن يمكن تجاوز الإعلام (حتى إن حدث هذا لفترات محدودة في البداية)

الاجابة أمامنا منذ البداية, فقد منح الله المسلمين إعلاماً مجانياً يتجاوز كل منظومات الإعلام المعروفة من صحافة واعلام مرئي ومسموع.

ان شاء الله, سوف اكتب دراسة مختصرة عن الموضوع من وجهة النظر الإعلامية وسوف تتاح ان شاء الله للتحميل من الموقع في صورة ملف بي دي اف وملف وورد

#آيات_عرابي

#معركة_الوعي