الأنبا طيبوس شيخ الأزهر: عدم مشاركة المسيحي في فرحته مخالف لهدي النبي!!

بعد ما يزيد عن 14 قرنا من نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يأتينا الماسوني احمد اللا طيب يحرف الاسلام ويقول ما لم يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
وأصبحنا نحن المسلمون في كل عام من الأعوام الأخيرة نعيش حالة من الجدل الواسع عن حقيقة تهنئة النصارى بأعيادهم خاصة بعد ظهور ما يسمون أنفسهم بمشايخ الأزهر وعلى رأسهم الأنبا أحمد الطيب بـ فتاواهم وأقوالهم التي تلبس على الناس دينها.

منذ متى هنأ الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين من بعده أو أي خليفة في فترة من فترات الإسلام أي من غير المسلمين بأعيادهم ؟

والسؤال هنا هل هنأ فرانسيسكو الفاتيكان المسلمين بأعيادهم؟ والسؤال الأقوى هل رد فرانسيسكو الفاتيكان على رسائل شيخ الأزهر والمهنئين بعيد الميلاد؟

الإجابة على السؤال الأول، بالطبع لأ لم يحدث أن هنأ فرانسيسكو المسلمين بأعيادهم لأن ذلك مخالف لعقيدتهم، أما السؤال الثاني فلم يرد فرانسيسكو الفاتيكان على رسائل شيخ الأزهر ولا أي من هؤلاء المنافقين بل إن فرانسيسكو الفاتيكان وهو أعلى سلطة دينية نصرانية في العالم يقول ان الاحتفال بالكريسماس جاهلية وبذلك يكون الانبا طيبيوس السادس يريد من المسلمين ان يكونوا اكثر حرصا على الكريسماس من فرانسيسكو.

المشكلة في هذه المرة أن أنبا الأزهر لم يهنئ النصارى فقط ويرسل برسالة تهنئة لأكبر سلطة دينية نصرانية وهو فرانسيسكو الفاتيكان بل أنه تجاوز هذا إلى اتهامه المسلمين ممن لا يهنئون النصارى بأنهم يخالفون سنة وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.

ففي رسالته الأخيرة لفرانسيسكو الفاتيكان التي هنأه فيها بما يسمى بأعياد الميلاد المجيدة، أكد أحمد الطيب في رسالته على متانة العلاقات بين المؤسسات الإسلامية والمسيحية وأن رسالته لتعزيز الحوار بين الأديان لترسيخ السلام والعيش المشترك والاخوة الانسانية

وهنا تكمن عدة كوارث

رسالة الانبا طيبوس بابا الأزهر مليئة بالعديد من الكوارث التي تُلبس على العامة وبسطاء المسلمين تعاليم الإسلام التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

هل المطلوب من الناس أن تصدق كلام أحمد الطيب الملئ بالعبارات المعسولة والتي ترضي النظام العالمي أم تصدق رب العزة الذي قال في كتابه الكريم “وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ”

وهل ما يسميهم أحمد الطيب مسيحيين يهنئون بعضهم البعض؟ فالمعروف أن الطوائف المختلفة من النصارى لا يهنئون بعضهم البعض فالكاثوليك لا يهنئون الأرثوذوكس والبروستانت

النقطة الثانية التي استوقفتني هي كلامه بأن عدم تهنئة المسلمين للنصارى يخالف الهدي النبوي وهذا ادعاء باطل. هذا الكلام عن تهنئة الرسول لهم في أعيادهم لا يوجد عليه دليل من القرآن والسنة أو حتى في أقوال السلف الصالح، فلا يوجد ما يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم هنأ اليهود و النصارى بأعيادهم

أما الكارثة والفضيحة المدوية في كلام أنبا الأزهر فهي كلامه عن تعزيز الحوار بين الأديان

ولا أدري أي أديان هذه التي يتحدث عنها أنبا الأزهر؟ لو تحدث بهذا الكلام أحد العامة لعذرناه لأنه لا يملك المعرفة الدينية أما وأن يقول هذا الكلام شيخ الأزهر فهذه هي الكارثة

هل يعتقد الأنبا أحمد الطيب في وجود أديان أخرى غير الإسلام؟ وما رأي أحمد الطيب في كلام الله عز وجل

الذي قال في كتابه الكريم “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ” والآية لا تحتاج إلى أي تفسير. وهذا يعني أن الدين الذي أنزل على البشرية منذ سيدنا آدم عليه السلام وإلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو الإسلام

السؤال الآن لماذا يخرج هؤلاء المخبرين من وقت لآخر, ليزينوا للمسلمين التهنئة بعيد يخالف عقيدتهم بل ويعتبر جاهلية عند أكبر مرجع نصراني في العالم, وذلك رغم وجود فتاوى من كبار علماء المسلمين عبر العصور تحرم التهنئة ؟

لماذا تزدحم شاشات القنوات في مصر وفي العالم الإسلامي بالمغتصبين فكرياً من مسلمي البطاقة الذين يتحولون الى (دباديب) يهنئون النصارى و يحثون المسلمين على الاحتفال بعيد ليس من عقيدتهم أيضا؟

لماذا يتم إدماج عيد وثني جاهلي كما قال فرانسيسكو الفاتيكان في مناسبات الحياة عند المسلمين ؟

#آيات_عرابي