بيتزا دليفري

تلفزيون الاحتــ ـلال الصـ هـ يوني«كان»، يقول إن حكومة الاحتـ ــلال طالبت السلطات في مصر بتشديد الرقابة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، والتنسيق معها في كافة الإجراءات!

الاحتلال لا يطلب من السيسي فضلا عن أن يطالب، والسيسي لا ينسق بل يقول أوامرك يا باشا

‏السيسي ينفذ وهو سعيد بثقة أسياده الصهاينة.

كلنا يذكر صورة السيسي وهو يفتح الباب لرئيس فرنسا السابق فرنسوا أولاند بينما هو ضيفه في فرنسا!
أو منظره وهو مثل الطفل الذي تبول على نفسه وهو منبهر بالجلوس لأول مرة في مؤتمر صحفي مع ترامب، وفي عينه نظرة محدثي النعمة

‏قائلا: سيادة الرئيس أنا بطمئنك إن مصر بخير!

في أكشاك سايكس بيكو التي تذكرك بدول بنك الحظ لا يوجد رؤساء ولا ملوك إلا أمام الشاشات والكاميرات، أما في الغرف المغلقة فتتم معاملة هؤلاء المناكيد كأرخص أنواع العبيد.

‏الفارق بين السيسي ومن سبقه من طواغيت يوليو أو طواغيت أسرة محمد علي أن هؤلاء كانوا يحسنون لعب دور الرئيس أو الملك بشكل أكثر إقناعا، كما أدركوا منظومة صناعة الطواغيت في عنفوان شبابها، فكان من باكورة إنتاجها قطعا احسن جودة، بل وأدركوا احتلالا أطول عمرا وأكثر خبرة في صناعة الطواغيت، وتلقوا تعليما وتدريبا ارقى، أو إن شئت فقل هو الفارق بين الاحتلال الأوروبي والطبخ علي نار هادئة، وبين طواغيت التيك أواي الأمريكي وانقلابات السي آي إيه ذات التقفيل المحلي.

‏الهدف من هذه الأخبار الهابطة هو التأكيد على وجود ما يسمونه بالدولة المصرية وأن لها نظم وقواعد وأن الكيان الصهيوني ينظر لها كدولة ويطالبها بأشياء وينسق معها!

بينما شأن التعامل مع الدولة المـ صرائيلية بالنسبة للكيان الصـ هـ يوني لا يعدو بساطة عمل أوردر بيتزا دليفري.

#آيات_عرابي