حدود الدم!

الكونغرس يمرر قانوناً يسمح بمقاضاة “السعودية” ويرفض فيتو أوباما
دور أسرة آل سعود ينتهي عملياً بعد أقل من مئة سنة قضتها الأسرة كلها في خدمة الاحتلال ورعاية مصالحه في المنطقة
لم يعد الغرب بحاجة إليهم

الاتفاق النووي الايراني ثم المطالبات الايرانية المشبوهة بوضع مكة تحت وصاية دولية في السنة الماضية ثم هذا القانون, يعني انتهاء دور أسرة آل سعود وتعاظم الدور الإيراني في المنطقة

ما يحدث الآن هو بدايات تنفيذ خطة “حدود الدم”
والدراسة منشورة في مجلة القوات المسلحة الأمريكية بنفس الاسم بقلم النائب السابق لمدير المخابرات العسكرية الأمريكية رالف بيتر وتقضي الخطة بتقسيم الحجاز إلى دويلات

ما نراه الآن من رفع درجات التوتر مع اسرة آل سعود هو تمهيد لإحالة الخادم المخلص القديم على المعاش لأن مرحلته انتهت
القانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر أن تقاضي مسؤولين تابعين لآل سعود بتهمة التورط في 11 سبتمبر وهو سيناريو شبيه بسيناريو البشير والمحكمة الدولية ثم تقسيم السودان

هذا الأمور لا تكتمل بالطبع بين عشية وضحاها بل تستغرق وقتاً ربما وصل إلى سنوات, ولكن ما نشاهده الآن هو مرحلة الاستعداد لاطلاق النار على (خيل الحكومة) بعد أن انتهى دورهم
على الرغم من إخلاص آل سعود في خدمة سادتهم الأمريكيين والصهاينة والعلاقات السرية التي أقاموها مع الصهاينة بل وتعاونهم مع الدولة الشيطانية المسماة إيران وتورطهم في نقل السلاح لحكومة الخوميني بالتعاون مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على الرغم من دعايتهم التي تحاول دوماً اقناع البسطاء أنهم على عداء معها
وقد تم حرق سلمان وامتصاص أخر قطرات من مجهوده كخادم مخلص لأسياده الأمريكان والصهاينة في موضوع تيران وصنافير

بالطبع لن يحزن أحد على آل سعود ولن يتضامن معهم ولم يعد أحد يعتبرهم المعادل السني لإيران فكثيرون الآن يدركون حقيقة دورهم
كما لا نملك أي أسباب للتعاطف معهم وهم من مولوا مجازر رابعة وغيرها ومولوا طغمة الانقلاب في مصر وهم من يلعبون الدور الأخطر في محاولة تبريد الثورة في سوريا وأحد أهم أسباب بقاء السفاح بشار ولو هتفوا ضده وطالبوا برحيله
لا أحد يصدقهم ولا أحد يتعاطف معهم
لكن الأمر يمس أقدس مقدسات الإسلام
على ضوء حالة من تضخم الكيان الصهيوني وتدخله في سيناء وحالة الخيانة الوقحة التي يمارسها شاويش الانقلاب وهو يقدم فروض الطاعة لسيده نتن ياهو وتنسيق نتن ياهو للإرهاب الروسي في سوريا مع بوتين

فقط سيتم الاحتفاظ بالجيوش العميلة حتى اللحظات الأخيرة ليستفيدوا منها في الإبقاء على الأنظمة الخادمة وقمع الشعوب إن لزم الأمر بينما تتم اللمسات الأخيرة لخطة تقسيم المنطقة

لذلك أقول دائماً ان تفكيك تلك الجيوش هو بداية إحباط تلك المخططات الماسونية

باختصار, النظام الاقليمي يتهاوى
سايكس بيكو تذوب لتفسح مكاناً لتقسيم جديد أو لتنقلب الطاولة على رؤوس الجميع ويبزغ نظام جديد

#آيات_عرابي