سد النهضة و تمويل اولاد سعود!

بقلم| آيات عرابي

أمر قد لا يعرفه البعض

مشاركة اولاد سعود في تمويل سد النهضة معروف من البداية و لكن لغير المغفلين

أذكر أنه في ديسمبر 2016 زار مستشار سلمان سد النهضة

و انتشرت أخبار تفيد تمويل اولاد سعود لسد النهضة

المشكلة لم تكن في هذه الزيارة و لا في موضوع التمويل لأن خيانة اولاد سعود معروفة للجميع

المشكلة و كعادة النخب المحسوبة علينا زورا و بهتانا سارعوا في تفسير زيارة مستشار سلمان على أنه صراع مع الانقلاب في مصر, على الرغم من أن سد النهضة نفسه هو نتيجة صمت الجيش المصرائيلي و الاتفاق الذي وقعه شاويش الانقلاب في أديس ابابا

المشكلة كانت في قطيع المغفلين الذين عاشوا في وهم الحل السياسي وحاولوا التسويق لسلمان بعد موت المقبور عبد الله الى أن استيقظوا من أوهامهم حين صفعهم جميعا وسلب جزيرتي تيران و صنافير لحساب العدو الصهيوني

والمشكلة ليست فقط في عدم فهم حملة الدعاية والتلميع التي صاحبت صعود سلمان المصاب بالزهايمر الى مقعد الحكم بعد نفوق شقيقه المقبور عبد الله

وليست المشكلة في الأقلام المنافقة التي تحاول تسويق كومة الزهايمر المسماة سلمان بل المشكلة في السذج والمغفلين الذين اعطوا آذانهم لهؤلاء المرتزقة

المشكلة كانت تلك العقول التي صدق أصحابها ان تلك الاسرة العميلة التي صنعتها أجهزة المخابرات البريطانية والتي جاؤوا بها من عشة ماعز وصنعوا منها ملوكاً على الأراضي المقدسة يمكنها أن تعمل لصالح المسلمين

المشكلة في عدم الرغبة في الفهم لدى البعض الذين يصرون على ان المقبور فيصل كان يريد استعادة القدس !!

فقط لمجرد خطبة او اثنتين بينما تاريخ تعاونه مع اجهزة الاستخبارات الصهيونية في اليمن متاح في الكتب لمن اراد الاطلاع

وتوسطه لدى عدوه (السابق) عبد الناصر لتعيين السادات, متاح في الكتب لمن اراد ان يفهم ثوابت المنطقة

وتورطه في لعبة ما يسمى بسلاح البترول التي خدع بيها سيده كيسنجر ملايين العرب, متاح أيضا في الكتب لمن أراد أن يفهم

المشكلة الأكبر في نظري و التي واجهتني وقتها هو استعداد البعض النفسي لإلقاء الثورة من يده والركض خلف جزرة حل سياسي وهمي يلوح به مخرج المشهد الإقليمي عبر احد صبيته كسلمان او غيره

وهو ما دفع بعض المغفلين لاتهامي وقتها بأني أعطل تسوية سياسية إقليمية بين سلمان والاخوان ليتضح في نهاية الأمر أنهم هم المغفلون ?

مشكلتنا الحقيقية في عقول تلك النخبة المفعول بها الذين لا يفهمون المشهد ولا يريدون أن يفهموا المشهد وخصوصا من يدعي الفهم منهم ويردد ما يسمع في الإعلام كالببغاء المصاب بضمور في المخ