ضرورة اقالة عبود الزمر من الجماعة الإسلامية

بعد أن كتبتُ عن ضرورة قيام الجماعة الاسلامية بطرد مقدم المخابرات الحربية السابق عبود الزمر بسبب دعمه لارهاب #الجيش_المصرائيلي في سيناء واعترافه بمجرم الانقلاب ومساندته الضمنية لصفقة القرن وما يعنيه هذا من نتائج بالنسبة للجماعة الإسلامية في حالة بقاءه بها ,,
طالب عاصم عبد الماجد (علناً) بفصل عبود الزمر من الجماعة الإسلامية
وهذا بلا شك يبرأه من التصريحات المجرمة التي أطلقها عبود الزمر

لكن هذا لا يبرأ الهيكل القيادي للجماعة الاسلامية ما لم يتخذ قراراً بطرد عبود الزمر من الجماعة الإسلامية وبرفض تصريحاته
(حتى مع محاولة عبود الزمر, تبرير ما قاله والرد على ما كتبته عنه بحجة واهية وهي انه اخف الضررين, هذا رجل لا يعرف شيئاً عن الدين, فأخف الضررين ليس بالتأكيد تسليم بلد يسكنها ملايين المسلمين لعميل مجرم مرتد خارج عن الإسلام وأخف الضررين ليس بالتأكيد, إتمام صفقة القرن)
وما لم يُتخذ اجراء بطرد عبود الزمر فستظل المواقف العلنية حجة لأصحابها فقط دون الجماعة وربما تُفسر هذه التصرفات على أنها مناورة لانقاذ ما تبقى من سمعة الجماعة الاسلامية بعد ان انصرف عنها الكثيرون بسبب المواقف المتميعة التي اتخذت خلال السنوات الأربع الماضية (واعنى بهذا حرص الجماعة على وجود نصف داعم للعسكر ونصف آخر مناهض للانقلاب في هيكلها القيادي) وستظل الجماعة الإسلامية (كهيكل قيادي) موصومة بدعم جرائم الجيش المصرائيلي في سيناء وصفقة القرن

من ناحية أخرى, فيبدو أن ما كتبته عن الطابع العلماني لتصرفات قيادة الجماعة الاسلامية قد دفعه للبحث عن تفسير, فقال ان إنشاء حزب للجماعة الإسلامية هو ما جعلها تنتهج النهج العلماني (وهو ما كان يرفضه حسب قوله)
والحقيقة ان النهج العلماني لم يأت من إنشاء الحزب
انشاء الحزب السياسي يُعتبر موافقة ضمنية على سلطة الدولة واعترافاً بشكلها وبشرعيتها بل يُعتبر بمثابة (توفيق أوضاع) للجماعة الإسلامية مع ما يعنيه ضمناً من اعتراف بخطأ الأوضاع السابقة (سواء قصدوا هذا أم لم يقصدوه, فهذه هي النتيجة)

ربما ساهم إنشاء حزب في زيادة علمنة تصرفات الجماعة الاسلامية لكن النهج العلماني كان موجوداً من البداية وأساسه هو الاعتراف بأفكار الوطن والجيش الإلزامي وشكل الدولة والحدود .. الخ
على كل حال, فإن طرد عبود الزمر من الجماعة الاسلامية بدون تحفظات هو عنق زجاجة للجماعة الاسلامية بل اما ان تخرج منه او ان تنتهي تماماً