عروض المصالحة مع العسكر ومحاولات غِوْنَشة الإخوان المسلمين!

لعبة النظام العالمي من البداية هي توجيه ضربة تقطع يد الاخوان المسلمين في مصر
وتعاقب الشعب على اختياره للإسلاميين عن طريق مجازر وغلاء وغيره
بل حتى تعيين قرد مثل السيسي الكافر الجهول هو نوع من العقاب
نفس ما حدث في الجزائر بقيادة المجرم خالد نزار وبإشراف المقبور فهد أحرقه الله في نار جهنم.

هو نفس ما حدث في مصر بقيادة المجرم الكافر السيسي وبإشراف المقبور عبد الله ومن بعده الـ كـ ا فر سلمان (أحرقهما الله في نار جهنم)
الجزء الثاني من اللعبة يتم بأذرع النظام العالمي
وحتى تفهم ماذا أعني بأذرع النظام العالمي فالمقصود هنا أجهزة المخابرات الغربية
وهي نفسها الأجهزة التي خططت للمجازر في مصر وأشرفت على تنفيذ العسكر الخونة لها.

هذه الأجهزة اعتمدت أولاً خطة تهدئة واحتواء للحراك بعد المجازر
الجزء الأهم من التخطيط كان احتواء ردود الأفعال
أي أنهم ارتكبوا مجزرة وقاموا باحتواء ردود الأفعال وتحويلها إلى حراك حقوقي لا يمكن أن يضر العسكر أو يهز مؤسساتهم في مصر.

جزء من هذا الاحتواء كان يقوم على استيعاب الشخصيات التي فرت من جحيم الانقلاب في بيئة هادئة (آليات الاحتواء هي نفسها الآليات التي اتخذت في عهد المقبور عبد الناصر, حين كان عبد الناصر يقتلهم في السجون وكان المقبور فيصل يستقبل من يتبقى منهم في الحجاز وباقي دول الخليج لتجميد نشاطهم).

ومن بعد ذلك بدأت المرحلة الثانية وهي مرحلة تفتيت الصف
وجاء تفتيت الصف عن طريق الانسحابات المتتالية
فحزب الوسط انسحب أولاً من تحالف دعم الشرعية
ومن بعد حزب الوسط انسحبت الجماعة الإسلامية (الجماعة الاسلامية هددت بالانسحاب ولم تتخذ قرار الانسحاب لكن المحصلة النهائية وبعيدا عن القرارات التنفيذية هي انها انسحبت عملياً من تحالف دعم الشرعية حيث لا وجود لأي حراك لها على الأرض).

وبدأت المرحلة الثانية وفق المحددات التي عبر عنها دينيس روس السياسي الأمريكي اليهودي المتعصب لاسرائيل, حين قال في مقال له في 2014 في احدى الصحف الاميركية انه لن يُسمح للإخوان المسلمين في مصر بأكثر مما سُمح به لحركة النهضة في تونس, ومن هنا بدأت جهود (غَوْنَشة الإخوان المسلمين في اسطنبول في ظل غياب صقور الإخوان في السجون وهي معادلة مقصودة من البداية بطبيعة الحالة لأن التغيير في مصر يتعامل مباشرة مع أجهزة مخابرات النظام العالمي وهؤلاء لا يمزحون).

ولكي تبدأ هذه الجهود بدأ الضرب في شرعية الرئيس مرسي
وهذه مسألة تحمل مسؤوليتها جهاز إعلامي كامل
فكان التشكيك في قدرات الرئيس مرسي وتضخيم أي أخطاء في المرحلة وادعاء أن الجميع كان يعلمون بحدوث انقلاب الا هو (وهذا ادعاء لا دليل عليه)
ومن بعد ذلك جاءت مبادرات أيمن نور الذي وصل اسطنبول محملا بالمال السياسي الخليجي (وبفضل الله عز وجل كنت أنا أول من كشفه وفضحه في الوقت الذي كان يتغنى به بعض سذج اسطنبول ويدعون إلى ما يسمى بالاصطفاف).

وبدأت أكبر عملية شراء ذمم في اسطنبول
وبدأ طوفان المبادرات الفاشلة التي تتمحور كلها حول استبعاد الرئيس مرسي
ثم جاء التأثير على بعض السذج وأقولها بكل صراحة
سذج معدومي الخبرة السياسية (ولا أخونهم) من أمثال عاصم عبد الماجد الذي عبث البعض في عقله من جهتين فهو من جهة مرتبط بجبهة أيمن نور وعلى اتصال وثيق به (وهو لا يستطيع إنكار هذا).
ومن جهة اخرى يقوم ضابط المخابرات السابق عبود الزمر بالوسوسة في أذنه
والمحصلة النهائية هي مبادرة تدعو الإسلاميين للعودة الى الخلف وتصدير وجه علماني
نفس مبادرة دينيس روس في 2014 ولكن على لسان عاصم عبد الماجد بدلاً من دينيس روس وتُناقش على قناة تُبث من اسطنبول بدلاً من الفورين بوليسي الامريكية
ثم من بعد ذلك دعوة عاصم عبد الماجد لفصل الدعوي عن السياسي كما فعلت حركة الغنوشي!
يعني اعلان علمنة الإخوان المسلمين
وكل هذا وصقور الجماعة مسجونون في مصر ومن يظهرون في اسطنبول غير قادرين على التعامل مع هذه الألعاب البهلوانية (وبعضهم غير قادر اصلا على رؤيتها)
وبعد ان قدم عاصم عبد الماجد افكار (فصل الدعوي عن السياسي)
(وهي ليست أفكاره بالمناسبة بل هي في الغالب افكار ينقلها له ضابط المخابرات السابق عبود الزمر وهي كما هو واضح أفكار اللوبي الصهيوني).

والآن يأتي دور سعد الدين ابراهيم وباقي الوسطاء ليبحثوا عن أي ساقط في اسطنبول ليتبنى المصالحة.
وما يعرضه العسكر هو فصل الدعوي عن السياسي وهو نفس ما تعرضه الجماعة الإسلامية.
فالنظام العالمي (بيضرب ويلاقي) كما يقول المثل الشعبي!
هذه اللعبة من البداية وقد كتبت عنها في 2015 وفيما بعد

#آيات_عرابي