قطار السخنة- العاصمة الإدارية (الدويلة القبطية الجديدة)


في بلد تعاني من الفقر والعوز كما يقول شاويش الانقلاب يتم الآن الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الجديد الذي يربط بين العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين بتكلفة 23 مليار دولار

في بلد لا يجد فيها المريض أنبوبة أكسجين في المستشفيات المتهالكة ولا يجد حتى سرير محترم في مستشفى محترم تنفق حكومة الانقلاب 23 مليار دولار على خط سكة حديد يربط بين العاصمة الإدارية (التي ستكون في المرحلة القادمة عاصمة اليهود الجديدة والتي سيديرها مجموعة جنرالات العسكر الخونة والنخبة المختارة من الأغنياء)
في بلد لا يجد فيها الفقير قوت يومه ولا يجد الشباب عمل ويتم تصفية الشركات التعدينية الكبرى وبيعها لليهود عن طريق السمسار بن زايد يتم وضع ميزانية ضخمة لعمل قطار سريع يربط بين العاصمة الإدارية والعلمين

وإذا كانت مصر تمتلك هذه الميزانية الضخمة لعمل قطار كهربائي يربط بين العاصمة الإدارية الجديدة ومرسى مطروح لماذا لم يتم بناء مستشفيات أو مدارس عوضا عن خط سكة حديد واحد يخدم فئة محدودة؟
وما هي أهمية الربط بين العاصمة الجديدة والعلمين؟
ولماذا العلمين بالتحديد؟؟

لكي تفهم لماذا تنفق مصر كل هذه المبالغ الضخمة في بناء عاصمة إدارية جديدة تحدثت عنها من قبل على أنها تمهيد لتقسيم مصر (وهناك عدة مقالات توضح كلامي)، ثم عمل خط سكة حديدية لربط العاصمة الإدارية بمنطقة العلمين تحديدا يجب أولا أن تقوم بربط الأحداث التي تحدثت عنها من قبل بخصوص تقسيم مصر والذي تحدث عنها أيضا الصحفي عامر عبد المنعم (فك الله أسره)

ويجب أيضا ان تربط بين كل هذا ووجود عدة قواعد عسكرية روسية في غرب مصر وتحديدا في مدينة سيدي براني وأن هذه القاعدة على حدود ليبيا كما وضحت من قبل
ولكي ترى الصورة بشكل أوضح تذكر معي منذ 4 سنوات تحديدا بدأ مخطط تقسيم مصر ولكن بشكل غير ملحوظ للعامة ففي هذا العام بالتحديد قام السفير الصهيوني بزيارة كتبت عنها وقتها لمقر عصابة الكنيسة في الاسكندرية قبل زيارته لـ مرسى مطروح وبدأت خطوات إعادة تشغيل القاعدة الروسية أيضا في غرب مصر وفي هذا العام أيضا بدأت وفود رسمية من أمريكا ودولة الاحتلال في زيارة تواضروس وفي هذا العام أيضا تحديدا زار تواضروس مرسى مطروح أكثر من مرة وتم استقباله فيها استقبالا رسميا

ومنذ ذلك العام وتحركات تواضروس وزيارته لأولاد سعود والإمارات وهي تصب في هذا الاتجاه.
تأمين دولته الجديدة المزمع إقامتها في غرب مصر وخط السكة الحديد الجديد هو لتسهيل التحركات بين عاصمتهم الإدارية الجديدة ودويلة تواضروس
ووجود قاعدة جوية روسية في غرب مصر وعلى الحدود مع ليبيا مهم جدا لتأمين الدويلة الجديدة المزمع الإعلان عنها في مرحلة ما حين تنتهي كل الإجراءات من تفريغ القاهرة وإجبار سكانها على الانتقال لأماكن جديدة تفصلهم عن العاصمة الجديدة لأن الروس يجمعهم مع نصارى مصر المذهب الارثوذوكسي وبهذه الطريقة تكون روسيا هي افضل من يتدخل عسكريا ويوفر لهم الغطاء الجوي لإقامة الدويلة وتأمينها وفي هذا تفسير أيضا للتواجد الروسي في ليبيا في المناطق المتاخمة لغرب مصر

ويجب ربط ذلك أيضا بأن الكنائس والاديرة تقوم ومنذ سنوات بتخزين السلاح وهذا ما أشار له الدكتور سليم العوا قبل الانقلاب على الرئيس مرسي في برنامج تليفزيوني والتي وإن نطرت إلى خريطة خدمة القطار السريع ستجده يربط بين المناطق التي يقع بها عدد كبير من الأديرة وبين العاصمة الإدارية

بمعنى ان تقسيم مصر إلى قطع مركزية أو فيدرالية بنفس الطريقة التي تتم الآن في سوريا موضوع حقيقي ولا يصح أن نستهين به بل وأصبح قاب قوسين أو أدنى وهذه هي مهمة السيسي خادم نتن ياهو منذ بداية الإنقلاب وإلى أن ينتهي منها وهذه الأجندة أشرت لها آلاف المرات، خاصة بعد أن رأينا كيف قام العسكر بهدم المساجد من على الطرق الرئيسية في الإسكندرية والإبقاء على الكنائس وقلت وقتها أن عملية الهدم تهدف لتغيير المعالم الرئيسية وتحديد الهوية الجديدة.

وبعد أن باع العسكر تيران وصنافير وبعد أن أفرغوا سيناء وهجروا أهالي رفح لتسليمها للصهاينة وقام موقع المصري اليوم بالترويج لفصل سيناء عن مصر إداريا، كل هذا يوضح لك أن عمليات التقسيم حقيقة واقعة

وهذا يعني باختصار شديد أيضا أن ملايين المصريين بعائلاتهم وبعد أن يتم العسكر إجبارهم على ترك منازلهم في القاهرة والمناطق الحيوية وعزلهم في الخرائب الجديدة وبعد بيع جميع الخدمات بالكامل من مصانع ومستشفيات ومدارس للإمارات التي ستسلمها بالتالي لليهود، بل وخصخصة خدمات الحراسة والأمن بشركات خاصة ستتحول معها قوات الشرطة التي تعمل في الأصل لصالح الجيش المصرائيلي إلى قوات خاصة تخدم المحتل الجديد سيتحول هؤلاء الموظفين إلى مجرد عبيد في الوسية الجديدة

وسيجد أبناء البلد وقتها أنفسهم يدفعون للحصول على كل الخدمات
سيدفعون للحصول على الماء والكهرباء وحتى على الهواء وستتحول مصر إلى قطع صغيرة لا مركزية.
ستتحول مصر إلى إقطاعيات أو مناطق فيدرالية يديرها المُلاك الجدد وستكون وزارة الدفاع الجديدة (الأوكتاجون) والقواعد الجوية هي ذراع التأديب لكل من يتمرد من ساكني الخرائب.
بالضبط كما في روايتي (يوتيوبيا) و(ممر الفئران) لأحمد خالد توفيق
فعاصمة العسكر ستكون هي يوتوبيا (التي يسكنها علية القوم) وسط مجموعة من الخرائب التي يسكنها الغوغاء وستنتقل إليها في الغالب استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي وبهذا ينعزل عدة آلاف (هم نخبة النخبة) عن الخرائب التي ستتحول إليها مصر.
ما يحدث الآن وبعد بيع القاهرة للإمارات وتحويلها لعزبة إماراتية وتحويل كل مرافقها إلى ملكية إماراتية خاصة لم يبق للعسكر سوى العاصمة الإدارية التي ستحكم منها عصابات الصـ هاينة مع الاحتفاظ فقط بالقواعد الجوية وسط السكان كما قلت من اجل ضمان السيطرة الكاملة.
ومشروع القطار السريع بين العاصمة الإدارية والعلمين هو بداية فقط!!
** مرفق خريطة القطار السريع الجديد**

آيات_عرابي