قيس (بن الملوح) يزور قزم الانقلاب في مصر

للمرة المليون تشعر أن هناك صدمة لدى البعض ممن صدق الدعاية التي قامت بها ماكينات الدعاية في اسطنبول عن هذا الشخص العلماني( حتى النخاع) والذي يرتدي عباءة الإسلام كعادة هؤلاء المخادعين

هذا هو قيس سعيد الذي انخدع به نفس الأشخاص الذين انخدعوا في الجيش المصـ رائيلي وظنوا أن به ضباط شرفاء وأن جنوده عساكر غلابة 🙂

هذا هو قيس سعيد الذي ظهر أحدهم على إحدى قنوات اسطنبول لينال مني تلميحاً (بدون ذكر إسمي) بسبب مهاجمتي لقيس سعيد وكشفي لمخطط فوزه والذي كان لعبة لم يكتشفها أحد وقال أنني أشكك بالجميع ولمصلحة من أشكك في قيس سعيد 🙂

قلت من قبل وحذرت الجميع منذ حملته الانتخابية أن تحدثه باللغة العربية الفصحى ليس مقياسا لنحكم على أي شخص بأنه إسلامي وإلا كان (إيلي كوهين مسلما حتى النخاع 🙂

وضحت وقتها أن خوض نبيل القروي الفاسد غمار الانتخابات في تونس كان أحد أهم عوامل نجاح قيس سعيد الغامض وهي لعبة تجيدها المخابرات العالمية حين تريد تمرير شخص ما أن تأتي بشخص فاسد يخوض الانتخابات ضد من تريد تمريره

مشكلة هؤلاء أنهم لا يقرأون ما بين السطور ولا يربطون الأحداث والأهم أنهم يجهلون قواعد وثوابت منطقتنا المنكوبة 

قيس سعيد استطاعوا تمريره لأنه بالنسبة للتونسيين يمثل خطا وسطا بين العلمانية الشرسة (البورقيبية) وبين الإسلاميين وهو بالمناسبة بورقيبي حتى النخاع لكنه يمثل هذا الخطاب المميع الذي تقدمه حركة النهضة اللا اسلامية 

ويستخدم مفردات تدغدغ مشاعر المسلمين ويتحدث عن الدين في تونس بخطاب مميع يخفي وراءه علمانيته البغيضة 

للأسف بلادنا الإسلامية حقل تجارب 

في وقت الانتخابات التونسية قلت بالحرف الواحد حين تم الإ‘لان هن خوض مورو الانتخابات قلت حرفيا ” أنه من المستحيل ان ينجح عبد الفتاح مورو وأن دخوله للانتخابات كان لهدف، وهو هزيمة (الإسلاميين) الذين يقدم كل من مورو والغنوشي نفسيهما على أنهما يمثلان الاسلاميين في تونس وحزبهم هو النسخة التونسية من جماعة الإخوان المسلمين وكان المطلوب هو انهاء حقبة ان الإسلاميين يحصلون على نسبة أصوات عالية في أي انتخابات يخوضونها”

ولذلك حين دخل مورو الانتخابات كان فقط للحصول على نسبة محددة مسبقا لتكون هي النموذج الذي يحتذى به فيما بعد في مصر بعد إعادة ترتيب الأوراق بعد انتهاء مرحلة السيسي 

قلت من قبل حين صرح بتأييده لنظام بشار الأسد المجرم الذي قتل عشرات الآلاف من المسلمين أن كلامه هذا هو الوجه الحقيقي لقيس سعيد والذي حاول الإعلام العربي المأجور في اسطنبول إخفاءه

قيس (بن الملوح) جزء من النظام التونسي العلماني البورقيبي وغير متمرد عليه بالمرة وظهر ذلك عدة مرات في كلامه ودفاعه عن بورقيبة، ويخلط هذا الإخلاص لأفكار بورقيبة بمفردات عن الدين يدغدغ بها بها صفوف المحافظين 

والكارهين لبورقيبة

زيارته لمصر هذه لمصر توضح حقيقة هذا المخادع الذي هاجمني بسببه بعض الأخوة التونسيين واعتبروا كلامي تدخلاً في الشأن التونسي الداخلي

أرجو أن يعتبر الجميع ويقرأ ما بين السطور جيدا 

منطقتنا المنكوبة لا يجلس فيها حاكم على مقعد الحكم إلا وكان قرار الإتيان به كحاكم صادر من الغرب ومرضي عنه اسرائيليا

هذه قواعد وثوابت المنطقة ولن تتغير هذه الثوابت إلا حين يقرر المسلمون الثورة على هؤلاء العملاء الخونة واقتلاع حكمهم من الجذور، وهذا لن يحدث أيضا إلا إذا قام كل واحد من المسلمين بالعودة إلى الإسلام وتغيير نفسه أولا

الإسلام هو الحل شاء من شاء وأبى من أبى

“إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ”

“وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”

#آيات_عرابي