كلام يزعل !

 

                                                الليبرالي العربي       

الليبرالي العربي هو شخص بيميل انه يبقى ديوث لكن الظروف الاجتماعية بتمنعه

ففضل انه يعبر عن طموحاته المهنية بشكل سياسي

طبعا فيه استثناءات ولكنها تعد على أصابع اليد

اللي مش ليبرالي بس بيحترمهم, بيتحول بالتدريج لحالة من التخنث الفكري

وبيبدأ يردد مصطلحات من نوعية (تطرف – شوفينية – تعصب – ارهاب – دولة مدنية .. الخ)

ومع الوقت بتطرأ على تفكيره مجموعة من التحولات, ممكن تنتهي بيه إلى أنه يربط منديل حوالين رقبته ويمضغ لبانة ويلبس تي شيرت عليه قلب, مكتوب عليه (آي Love الدولة المدنية) .. بعضهم بتطرأ عليه تغيرات أكبر وينضم لمنظمة (Femen) بس ده مش موضوعنا

الاشتراكي أو الشيوعي العربي هو شخص ناقم منفسن حاقد, اقرب لشخصية قاسم السماوي بيتمنى زوال النعمة من ايد الناس كلها

الشيوعية والاشتراكية بتريحه نفسياً وبتسمح له ينفس عن عقده ويمارس اصفراره النفسي على المجتمع

النموذج ده جربته الحياة السياسية في مصر متمثلاً, في شخص عبد الناصر والمخلوع والمحروق الحالي

مصفاة النظام العسكري في مصر خلال القرنين اللي فاتوا كانت بتسمح بطفو الخطين دول من الفكر السياسي على السطح

وهما خطين فكريين مستوردين متخاصمين مع الجوهر الاسلامي لعقل الشعب

ملامح الفكر الليبرالي الأوربي بدأت تظهر في مصر بشكل تدريجي مع عهد محمد علي (او للدقة بعد عهد محمد علي لأنه فترة حكمة كانت فترة تجهيز للتغريب)

الفكر الشيوعي بدأ مع انقلاب يوليو 52 وصبغ ثقافة الناس بشكل أكبر نتيجة لشيوعية كتير من الكتاب والصحفيين

الخطين الفكريين دول هما اللي بينتجوا هيافة الطرح اللي بنشوفها احياناً

طرح مش بيعالج المشكلة

بيشوف المشكلة على هيئة فقاقيع

طرح مشكلته في الحكم العسكري هو الفشل الاقتصادي

مش عمالة النظام العسكري

ولكل واحد منهم من وجهة نظره

صحيح مفيش ليهم ظهير في الشارع لكن هو ده المعروض

او هو ده اللي الناس اتعودت عليه سنين طويلة

طرح ممسوخ مستورد في الحالتين

وفي الحالتين بيقترح حلول مستوردة

ده بيبقى فاكر نفسه صاحب فكر راقي لأنه بيعتنق ايديولوجية السيد الأبيض

وده بيبقى فاكر نفسه مناضل لأنه بيدافع عن حقوق الغلابة

والاتنين مش بيعالجوا أصل الداء

والاتنين بيعتقدوا أنهم بلغوا قمة الرقي الفكري

في حين ان العالم الغربي تخلى عن الفكر ده وبدأ يظهر وجهه الحقيقي

لكن العقلية دي مش قادر تتحرك من مكانه لأن الشريحة المزروعة في راسه كدة

لو حاول يغيرها, يعطل !

اما التيار الاسلامي اللي بيعبر فعلاً عن حقيقة انتماء الشعب, فقدر في فترة وجيزة (على يد الشيخ الشهيد حسن البنا) ياخد مكانه المستحق وبرز على السطح بقوة في حرب فلسطين

لكن الغرب قدر انه يحجمه عن طريق عملاءه من العسكر في عهد عبد الناصر (حتى حين)

مشكلة التيار الاسلامي في مصر (واللي اعتقد انه مازال مش مستوعبها إلى الآن) انه محتاج ينقي البيئة السياسية من نفايات الفكر الليبرالي والشيوعي العالقة بيها لأن النفايات دي دايما هتفضل تعطل أي تجربة اسلامية في مصر

مشكلة التيار الاسلامي في مصر مش بس النفايات العسكرية

مشكلة التيار الاسلامي في مصر هي الفكر اللي اتزرع في عقول الناس لقرنين واصطبغ بصبغة قومية وطنية اقرب لعبادة الأصنام في جوهرها واضافوا اليه خزعبلات صوفية وتقديس لمؤسسات الاحتلال بالوكالة واحاطوه بهالة من الأحاديث الباطلة

توليفة من العفن الفكري بتتصادم فعلياً مع الاسلام

((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء))

ومن هنا دور الإعلام الثوري انه ينقذ مساكين وبسطاء الفكر الليبرالي والشيوعي

ده اذا امتلك الاعلام الثوري اصلا ارادة التغيير !!

#آيات_عرابي

#معركة_الوعي