موسم الكوميديا النضالية
وسيوهمون الشعوب اليوم بأنهم انتصروا وسيقضي المواطن المذنب (المواطن ذو الذنب أو ان شئت , المواطن أبو ديل بالعامية) وزميله على الضفة الأخرى (المواطن الدرويش) أمسية نضالية يتمايلان فيها على أنغام قرار الأمم المتحدة وسينتشي (المواطن المذنب) بالاباء والشمم الذي اظهرته حكومته برفضها للقرار الأمريكي رغم ان قائده الانقلابي وفي سبعين مناسبة, اعترف بأنه لا يخرج عن طاعة أمريكا حتى تصيح الساعة (على رأي عبد العزيز آل سعود)
وسيكيل المواطن الدرويش اللوم لهندوراس وجزر الجلاباجو واللمباجو اللواتي ساندن قرار ترمب وسيتحدث هذا عن وقوف (ميسر) إلى جانب فلسطين وسيتحدث ذاك عن الاجماع الدولي على رفض قرار ترمب
وسترى أحمد موسى منتشياً وربما البسوه كوفية فلسطينية لزوم المشهد وسترى ما يقابله على الضفة الأخرى منتشين من نتائج التصويت
وربما عرضوا لهذا وذاك بعض الأغاني الوطنية على سبيل النضال 
?
وسيظهر عميل المخابرات الروسية البهائي محمود عباس مرتديا الكوفية الفلسطينية وربما يطلق بلحة كام تصريح ناري (ماهي زاطت بقى) وستستمر هذه الحالة قليلاً حتى ينتهي موسم الكوميديا النضالية او النضال الكوميدي
وستمرر “اسرائيل” قرار ترمب وستنتصر الدول التسع التي دعمت ترمب على باقي الدول التي صوتت ضد قراره وليخبط السادة المعترضون رؤوسهم (في الحيط) المعترضون منهم حقاً والذين اعترضوا لأن دورهم في اللعبة تطلب ان يعترضوا حفظا لماء وجوههم وامتصاصا لغضب الشعوب.
وسيمر القرار وسينفذ لأن قرارات الامم المتحدة لا تنفذ الا على الشعوب المسلمة مهيضة الجناح
سيأخذ المنتشون معهم رنين الكلمات العنترية إلى أحلامهم وسيظلوا مخدرين كما كانوا منذ عقود تحت تأثير الهيروين الاعلامي وستنفذ “اسرائيل” قرار ترمب
وعاش نضال الشعوب 
?????
