الحفل انتهى يا أرامل سايكس بيكو

سايكس بيكو الآن تهدم فوق رؤوس الجميع

يريدون الآن انتاج عشرات (السايكس – بيكو) من رحم التقسيم الأول

في سوريا انهارت دويلة الاحتلال بالوكالة سريعاً وانهار جيشها الورقي فاضطر النظام العالمي إلى استدعاء صاحب التوكيل الروسي مدعوماً من تحت الطاولة بحكومات امريكا واوربا ومن حولهم الطراطير الاقليميون من آل سعود واشباههم

في مصر, ظهرت تفاهة الجيش المصرائيلي في سيناء ويجري اغتصاب دباباته وضباطه يومياً ولم ينفعهم التنسيق مع العدو الصهيوني

في العراق تحتشد كل القوى ضد المسلمين

في ظل هذه المعادلة التي ستسقط فيها كل الانظمة المصنوعة على عين الاحتلال ومؤسساتها الخربة الفاسدة, ليس هناك مكان للايديولوجيات الضيقة

لا مكان في هذه المعادلة لحزبيات او غثاء سياسي

في سوريا دفع المسلمون ثمن تحررهم كما دفع المسلمون من قبل ثمن مواجهة الحملات الصليبية

هي مواجهات فُرضت على المسلمين ولم يختاروها

الثورة في مصر عاجزة عن الحسم

المعالجة نفسها خاطئة .. تجاوزتها المرحلة

الثورة تحاول معالجة انقلاب عسكري دموي هو في الحقيقة جزء من حرب اقليمية على الاسلام تهدف إلى اعادة تقسيم المنطقة, عن طريق ثوابت اقرب للثوابت الحزبية

ما الانقلاب الا وكيل محلي للغرب الصليبي والمشروع الصهيوني في المنطقة

ولكن ما يزال بعض كوميديانات السياسة وأرامل سايكس بيكو, يحثون التراب على رؤوسهم هلعاً عى المؤسسات (التي ستنهدم فوق رؤوس اصحابها)

يا هذا الحفل انتهى

انت كمن يطالب بالحفاظ على قطعة كعك مطبوخة بالسم بعد أن داستها الأقدام

افق من غيبوبتك وحاول أن تفهم

المنطقة كلها تهوي إلى القاع وما تطرحه لن ينقذها

هناك طرحان متقابلان

اما اعادة توحيد المنطقة كلها كما كانت منذ اكثر من 150 عاماً واما ان تصبح ممثلاً عن احد الاحياء في برلمان جمهورية فيصل او امبابة

خلافة أو اعادة تقسيم المقسمات

اما ان تفهم وتلقي بتلك النفايات المؤسساتية في القمامة او تنقرض ويكون جل طموحك أن ينتخبك سكان شارعك لتمثلهم في برلمان جمهورية فيصل

المؤسسات ستنهدم ان عاجلاً أو آجلاً

ولكنهم يدخرونها لإتمام سيناريو التقسيم ثم سيلقون بها في القمامة

.