جماهير الغثاء تمارس السياسة على طريقة فيلم العار
ولسان حالهم حين يرون التصرف وعكسه من اردوغان او تميم او ابن سلمان او ابن زايد او السيسي كما قال نور الشريف في فيلم العار “الحشيش لو حلال ادينا بنشربه ولو حرام ادينا بنحرقه !!”
عند جماهير الحشيش الفكري الذين لقنهم الإعلام ما يقولون في مواقف بعينها التصرف هنا يصبح خيانة وعلى الجانب الاخر يصبح نفس التصرف حنكة سياسية والأمر مرهون فقط بتغير الأشخاص
والاعلام بطرق سهلة يمكنه صناعة ردود افعال هي نفس ردود افعال كـ لـ اب بافلوف عن طريق التكرار، مثلا (منذ فترة قرات تعليقات على الجزيرة عن خبر عن اردوغان عبارة عن “ربنا يحميه” “عاش اردوغان” “اردوغان الزعيم” الخ وهي تعليقات متكررة لا يمكن ان تصدر عن بشر اسوياء الا اذا كانوا لجان تشبيح الكتروني او اشخاص نزعت عقولهم)، وقد يكون الخبر عرض أردوغان على بوتين القيام بعملية عسكرية تستهدف أدلب، أو قد يكون تهنئة أردوغان لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني الجديد، أو هرولة تركيا لعقد مصالحة مع نظام العسكر في مصر، فتجد الغثاء يقولون انها حنكة ودهاء الزعيم المؤمن، وأن أردوغان يقوم بهذا ليأمن شرهم أو لدعم المعارضة السورية 🙂
وهؤلاء تجد تعليقاتهم على منشوراتي التي تتحدث عن دور تركيا المشين في سوريا مثلا أو رفض طالبان للدور التركي في أفغانستان، أو غير ذلك من مقالات على هيئة محاضرات لآيات عرابي التي تسئ فهم الرئيس المؤمن والخليفة المنتظر ، فتجدهم يقولون أن تحليلاتك كلها صائبة عدا كلامك عن أردوغان
تجد هؤلاء يحدثونني على هيئة محاضرات في السياسة و يشرحوا لي ما غاب عني (وفهمه هو لانه يتابع ما تنشره الجزيرة مثلا او من خلال متابعته احد الاغـ نـ ام الاستراتيجيين اياهم) ليحدثني هؤلاء عن تركيا المحاصرة والمستهدفة وعن سياسة أردوغان الحكيمة حتى انتهاء اتفاقية لوزان وكل هذه الفضلات التي يسمعها على الجزيرة وسقط المتاع الذين يتلقون رواتب مقابل ترويج تلك البضاعة التخديرية وهي بضاعة تلقى اعجابا عند د و اب الحركات الإسلامية ويهللون لها)
وهؤلاء السذج حين تقدم لهم الصورة الحقيقية أو تشرح لهم خطورة دور أردوغان أو تميم أو غيرهم من موظفي النظام العالمي من محور داعمي حق الشعوب وغير ذلك من ألعاب (محور الطيبين)، تجدهم يحدثونك عن الاضطرار والحصار الاقتصادي وكل هذه السخافات التي اصبح يرددها كالببغاء بعد ان لقنه الاعلام ما يجب ان يقوله من تبريرات
في حين أنه حين يرى نفس التصرف من محور (الشر) يحدثك عن الخيانة وانهم خانوا الاسلام و و الخ، رغم أن تصرف محور (الطيبين) يكون أكثر ضررا على الإسلام والمسلمين، كونهم يمثلون رموزا وزعماء في العقل الجمعي لدى المتلقي
الفكرة ان هؤلاء مبرمجون ككـ لـ ا ب بافلوف تماما
مبرمج اعلاميا على ردود افعال بعينها ضبطوا عقله عليها حين يرى صورا لأولاد سعود أو عيال زايد أو السيسي، تجده يصرخ، ثم تجده يهلل لاردوغان أو تميم
(بعض هؤلاء كان يتهمني بانني اريد منع الدعم الاقليمي عن الاخوان ولهذا كنت اهاجم سلمان وبعضهم كان يتمني ان يكون جنديا في جيش سلمان والبعض الاخر كان يمتدح حذاء سلمان)
اول درس يجب ان يتعلمه المغفلون في الحركات الإسلامية وجمهور المغفلين الذي يمارس التشبيح الالكتروني (كما سماه احد القراء الأفاضل)
هو ان ما يقال في العلن بين الدول لا يمكن ان تأخذه كحقائق وتبني عليه مواقف
هذا من الثوابت ولكن قنوات التضليل الاعلامي مثل الجزيرة وأمثالها ضللت هؤلاء المغفلين عن هذه الحقائق الأساسية
عبد الناصر كان يهدد اسرائيل في العلن وكان هذا يعجب المغفلين وكان في الوقت نفسه يتفاوض معها سرا وكانت علاقاته معها على افضل حال
(بالمناسبة عبد الناصر صنعوا له فقاعة تقدم وصناعة وانتج سلاحا وصواريخ كما فعلوا مع اردوغان دون زيادة او نقصان)
في 2006 مثلا زار خالد مشعل تركيا بدعوة من اردوغان بعد نجاح حماس في الانتخابات !!
وقتها نُشر مقال على موقع معهد واشنطن للشرق الأوسط يقول ان هناك تحولا في دور تركيا في الشرق الاوسط
مقال كهذا على موقع معهد واشنطن كان كفيلا وقتها بأن يرقص دواب الحركات الاسلامية الذين يسوقون أردوغان على واحدة ونص
لكن الحقيقة ظهرت بعد ست سنوات حين قال عبد اللطيف شينار نائب اردوغان السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ان اردوغان دعا خالد مشعل لزيارة تركيا باوامر اسرائيلية
نفس ما كان يحدث في عهد عبد الناصر
كانت قطعان الغنم تهلل لعبد الناصر بينما هو يبيع المسلمين في الغرف المغلقة
لا يظنن أحد انه يفهم سياسة لمجرد انه تابع برنامجا على الجزيرة ويأتي ليردد الهراء الذي سمعه على مسامعي
وليتعلم هؤلاء اولا ان اول مباديء السياسي هو ان ما يقال في العلن غير حقيقي
وليفق هؤلاء من أحلامهم الوردية و خيالاتهم الغبية
فاردوغان مجرد بيدق من بيادق النظام العالمي مثله مثل ابن سلمان وابن زايد والسيسي
افيقوا من هذه الاحلام الغبية فالافاقة مجانية وليست مكلفة
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ