خذ عندك فيصل مثلاً
لماذا يتم تدوير فيصل من وقت لآخر ؟
ببساطة لمحاولة علاج سمعة آل سعود واخفاء خيانتهم والتغطية على رائحة العمالة المنبعثة من سياستهم
حالته تشبه تاجر المخدرات في فيلم العار
مات فيصل وبقيت المادة الدعائية التي تم تجهيزها بعناية ويُعاد تدويرها من حين لآخر كلما فاحت رائحة خيانة أسرة آل سعود
يقولون: “آوى الإخوان المسلمين وانقذ كثيراً منهم من بطش المقبور عبد السي آي إيه عبد الناصر”
وأقول ما حدث كان العكس تماماً
المقبوران فيصل وعبد الناصر اداتان في يد النظام العالمي بأطرافه
كان من الضروري أن يتم تفريغ الضغط من القدر
لم يكن النظام العالمي ليسمح باستمرار الضغط على الإخوان المسلمين بعمليات القمع الوحشية التي ينتهجها عبد الناصر (والتي خططت لها المخابرات الأمريكية وصمت عنها العالم), لتنفجر وتحدث ثورة منفلتة لا يمكن التحكم بها.
كان لابد من اليد الحانية التي تربت على ما تبقى من هياكل الإخوان المسلمين ليعيشوا قليلاً في بيئة مسالمة لا تعاديهم
وليفقد التنظيم أي بعد له في مصر ولو مؤقتاً
لم يكن يُسمح باستمرار القمع بلا نهاية لكيلا تحدث ثورة تطيح بنظام المقبور عبد الناصر وتهدد الكيان الصهيوني الذي ظل يضرب جيش عبد الناصر على مؤخرته ويسحقه في أكثر من مناسبة وكان لابد من تنفيس الضغط.
لكن ما نتيجة ايواء الإخوان المسلمين او بعضهم في حماية فيصل في ارض الجزيرة العربية وباقي دول الخليج ؟
لا شيء !!
لم يُسمح للإخوان بالتمدد تنظيمياً في دول الخليج ولم تُفتح لهم مكاتب (على حد علمي) وحتى تمددهم الدعوي وإنتاجهم الفكري بقي في أضيق الحدود في الخليج, واحتاج الإخوان أن يبدأوا من جديد في مصر عندما احتاج السادات (وهو من أراجوزات المخابرات الأمريكية) للاسلاميين لوقف المد الفكري الشيوعي.
وهكذا خسر الإخوان المسلمون كل عهد عبد السي آي إيه عبد الناصر فيما بين شهيد أو اسير في سجون المقبور الملحد عبد الناصر وبين منفي في الخليج, ثم خسروا عشر سنوات أخرى عملوا فيها تحت مظلة المجرم السادات اراجوز المخابرات الامريكية ثم خسروا كل عهد المخلوع الذي انتهج سياسة القمع مع الإخوان المسلمين
وفي كل تلك المراحل, كان الأخ الأكبر في المخابرات الامريكية يصمت عن القمع ويبارك احيانا الانفراجة التي تحدث في علاقتهم مع السادات ثم يصمت مرة أخرى عن قمع المخلوع اللامبارك
هكذا لعب النظام العالمي بأدواته (فيصل – عبد الناصر – السادات) دوره في تحجيم الإخوان المسلمين وبالتالي حماية الكيان الصهيوني وتعطيل أي تحرك ضد الانظمة التي عينتها السي آي إيه لمدة عقود كاملة
لاحظ مثلاً ان الأمريكيين سكتوا عن التقارب بين الأراجوز السادات والإخوان المسلمين بينما لم يصبروا سنة واحدة على حماس ولم يصبروا سنة على الرئيس مرسي, ففي الحالة الأولى كان يتم التعامل معهم في نطاق محجم تماماً وفي الحالة الثانية أصابهم الرعب من خروجهم عن السيطرة لأنهم كانوا منتخبين خارج تحكم صبيتهم من العسكر
وهكذا خسر الإخوان المسلمون حوالي ستين سنة ما بين قمع وانفراجة وقمع وكل هذا تحت إشراف المخابرات الأمريكية وصبيتها في المنطقة بين المقبور عبد الناصر والسادات وفيصل والمخلوع
هل فهمت ؟
انها سياسة الاحتواء !!
إذا رأيت أن هذا التفسير مخالف للحقيقة
ففسر لي إذاً لماذا كان المقبور فيصل الذي يدعي البعض أنه كان يعادي الكيان الصهيوني, يتعاون عن طريق مدير مخابراته وشقيق زوجته, كمال أدهم مع الموساد والمخابرات البريطانية في اليمن ضد ميليشيات المقبور عبد الناصر ؟
ولماذا بعد كل حرب اليمن والسباب المتبادل جلس الشيطانان فيصل وعبد الناصر معاً بل والح فيصل على عبد الناصر ليختار صبيه وربيب السي آي إيه السادات نائباً له ؟
سيدعي البعض أن فيصل قطع البترول عن أمريكا
وهي خدعة عشناها جميعاً ولو كنا نفكر بعيداً عن خرافات الإعلام لأدركنا أن فيصل لا يمكنه قطع لتر جاز واحد عن اسياده الامريكان والا جعلوا منه ومن أسرته سبايا تعلق في شوارع نيويورك وواشنطن
الحقيقة ان التخطيط لخدعة البترول تم على يد كيسنجر قبل 5 شهور من تمثيلية حرب اكتوبر المزعومة بهدف احداث صدمة لدى المواطن الغربي ليتقبل رفع سعر البترول على انه تم فرضه من خارج الولايات المتحدة (حتى لا تقوم ثورة واضطرابات ضد حكومة الولايات المتحدة) لكي تتمكن شركات البترول الكبرى من تسويق بترول خليج ألاسكا وخليج المكسيك غالي الثمن لتتفادى الإفلاس الذي كادت تعانيه !!
وقد اعترف أحمد اليماني وزير بترول المقبور فيصل بمسؤولية كيسنجر عن اللعبة كلها والأمر كان معروفا للاراجوز السادات ولشاه ايران وقد ذكر هذا احمد اليماني.
هذا جزء من مسرح العرائس الذي ينصبونه للمواطن العربي .. هذا بعض ما خلفه من قذارة
هذا الجانب الخفي يكشف لك لماذا عملت آلة دعاية ما على تلميع سلمان ومحاولة إظهاره بمظهر المتعاطف مع الثورة بل ونعق بعض السذج وبعض الأمنجية المندسين في معسكر الشرعية, واتهمتني حينما تكلمت عن خبث سلمان بأنني احاول نسف التقارب المزعوم بين الاخوان المسلمين وآل سعود وعزلهم اقليمياً
كان تلميع سلمان حلقة جديدة في مسلسل الاحتواء ولذلك حاربته تماماً وثبت أن سلمان بالفعل اشد خبثا من المقبور عبد الله وها هو قد سرق جزيرتين مصريتين لصالح الكيان الصهيوني ولكن بعد أن خدع الكثيرين