آيات عرابي تكتب | أكذوبة الوطن

ان قبول هذا التلبيس الذي يروجه عمائم نظام العسكر في مصر حول مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم لمكة وقوله بأنها أحب بلاد الأرض إليه , على أنه (حب للوطن) يمكن أن يؤدي إلى تفسير رسالة الإسلام الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه كان (لتحرير مكة) !!!!!!
وهذا غير صحيح
والرواية الأخرى للحديث هي (واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ)
فالرسول عليه الصلاة والسلام هنا يحب مكة لأنه يكره لله ويحب لله
ولو صح التفسير الذي يروجه عمائم نظام العسكر, لما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد فتح مكة ليموت بها ودفن بها جسده الشريف
ان هذه الرواية (وهي إحدى روايات الحديث) تُقدم للترويج لهذه الديانة الصنمية المسماة بالوطنية
ويُقدم معها حديث مكذوب يقول (من مات دون أرضه فهو شهيد) وليس هذا بحديث ولا أصل له
(وموضوع (من مات دون أرضه فهو شهيد) هو أكذوبة منتشرة حتى ان احد جهلاء المخابرات العامة يرأس ما يسمى بلجنة الدفاع في برلمان العسكر, قالها بثقة الجهلاء رداً على مقال كتبته دعوت فيه للكفر بما يسمى بالوطن)
والهدف من كل هذا التلبيس هو تسويق ديانة الوطنية المصرية والتي يتفرع عنها أساطير أخرى مثل أسطورة (خير اجناد الارض) وهو حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لتدعيم مكانة عصابات الجيش المصرائيلي وترسيخ مكاسبها، وهو نوع من استخدام الدين (وتلبسيه) على الناس لتبرير استيلاء تلك العصابات على أموال الشعب.

وهم يطلبون من الناس أن تموت في سبيل الوطن المزعوم
ولو حاولت ان تبحث عن هذا الوطن المزعوم لما وجدت سوى قطعة أرض حدد الاحتلال حدودها يحرسها مجموعة من الغفر يرأسهم عدة جنرالات يديرون عدة قاعات افراح
ويُتخمون حساباتهم البنكية ويملأون كروشهم بالطعام
وسترى بـ لـ هـ ا ء مقتنعين بأن من يموت في سبيل الجنرالات شهيد !!!!
وهم يطلبون من الناس أن يضحوا ويجوعوا ويتعروا ويحتملوا من أجل ذلك الوطن المزعوم
ويمنحون ذلك الوطن كلمات يلحنونها ويسمونها (نشيداً وطنياً) ويمنحونه قطعة من القماش الملون يسمونها علماً، ثم يطلبون من الـ بـ لـ هـ ا ء ترديد تحيا ماسر.

وانت لا تعرف كيف تحيا ماسر تلك ولا تستطيع البحث عن ماسر
بل ان حدودها تتقلص والعسكر يبيعون ثرواتها بالقطعة ويقطعون منها تيران وصنافير وغيرها، ثم يستعينون ببعض الكذابين من عمائم السلطان ليوسوسو للبسطاء بهذه الأفكار لتجد أشخاصا لا عقل لك يحدثونك كالآليين المبرمجين قائلين (ماسر مذكورة في القرآن ) !!!
ولا يعرف ذلك الـ حـ مـ ا ر كيف ذكرت ماسر في القرآن !!

وفي النهاية فذلك الوطن المزعوم هو مجموعة الجنرالات الذين عينهم الاحتلال لحماية مصالحه واباح لهم نهب هذه الشعوب وهم يستعينون في نهبهم للشعوب بمجموعة من الأساطير يقنعون بها بسطاء العقول عن الوطن والدولة وخلافه بينما الحقيقة ان فكرة الوطن هي أكذوبة مستوردة منذ قرنين

الوطن أكذوبة .. وفكرة الوطن تختلف كثيراً عن فكرة التعلق بمكان الولادة وبذكريات الإنسان, بل انه يتم الخلط بين المفهومين عمداً لترويج أكذوبة الوطن
هؤلاء يعبدون كياناً خيالياً وهمياً وصنماً في داخلهم واسماء سموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان