لواء شرطة قتل زوجته برصاصة من مسدسه وقال أنها وجهت له عدة طعنات في (خناقة) على تغيير قناة التليفزيون قبل صلاة الجمعة ..
الجريمة على بشاعتها وعلى ما تكشفه من سادية في أوساط ضباط الشرطة وعائلاتهم إلا أن الجديد هو تحقيق المصري اليوم عن الموضوع
في تحقيقها, نقلت المصري اليوم شهادة أم أسراء التي أكدت أن (الزوجة كانت في حالها)
وأن أولاد اللواء برغم الألم والمأساة وأمهم القتيلة (القوا السلام على الجيران كعادتهم) !!
أم اشرف هي الأخرى (حسب المصري اليوم) قالت أن ما سمعته يفيد أن اللواء لم يقصد قتل زوجته وأن الرصاصة خرجت من مسدسه دون قصد !!
(الأبحاث العلمية تشير إلى أن أكثر من 90% من السيدات اللواتي يحمل لقب أم أشرف يتمتعن بقدرة أعلى من غيرهن على معرفة ظروف الجرائم)
وكلنا نعلم أن ضباط الشرطة يحتفظون بمسدساتهم في أيديهم حتى قبيل صلاة الجمعة عندما يريدون تغيير قناة التليفزيون, فالبلاد تمر بموجة من الإرهاب تضربها من كل ناحية كما تعلمون وهناك احتمال لا بأس به أن تكون زوجته إرهابياً متنكراً في شكل زوجته, وحروب الجيل الرابع تتطور على مدار الساعة والاحتياط واجب وحرص من زوجتك ولا تخونهاش !
حارس العقار من ناحيته قال أن اللواء قاتل زوجته كان خيراً وكان يساعد الجميع ولم يسبق له استغلال نفوذه بل وأن العلاقة بين الزوجين كانت علاقة ود شديد !!
كل من درس علوم الفضاء يعلم أن حارس العقار بإمكانه أن يلمس مدى (الود الشديد) في العلاقات الزوجية !
وتقول الدراسات العلمية التي اجرتها ناسا أن قدرة حارس العقار على معرفة (الود الشديد) في العلاقات الزوجية, تتزايد حين يكون الزوج ضابط شرطة.
عدد الرحلات الفضائية التي ارسلتها ناسا إلى الفضاء منذ أعوام أثبتت أن قدرة حارس العقار على معرفة حالة (الود الشديد) بين الزوجين تتزايد كلما ارتفعت رتبة الضابط في الشرطة.
هذه أمور اصبحت من بديهيات العلم منذ فترة.
زوجة حارس العقار قالت أن الأبناء كانت تبدو عليهما علامات الحزن لكنهما القيا التحية عليها كما اعتادا رغم الألم والمأساة !!
الدرس المستفاد من القصة هو أن الضباط خيرون يساعدون المحتاجين
وأن زوجات الضباط عادة ما يكن (في حالهن) !!
أما أبناء الضباط, فهم آية من آيات الأدب الرفيع والتربية والأخلاق, فأبناء الضباط يمكنهم حتى عندما تُقتل أمهم ويُطعن والدهم (كما قال) أن يلقوا التحية على زوجة حارس العقار كما اعتادوا !
وهي ظاهرة اثبتتها الأبحاث العلمية التي اجرتها أكثر من جامعة أمريكية
حيث يتمتع أبناء الضباط بتلك الأخلاق الرفيعة
السبب من حشر تلك التفاصيل الهزلية واضح بالطبع وهو الحرص على عدم سكب المزيد من الوقود على النار المشتعلة تجاه تلك العصابات المسلحة التي سطت على مصر. خصوصاً بعد تصريح الشاويش عجوة بالأمس والذي تحدث حاول فيه تبرير استيلاء عصابات الجيش المصرائيلي على الاقتصاد في مصر.
أي وحشية تلك التي تدفع زوجاً أن يمسك بمسدسه ويشير به إلى زوجته ؟
ناهيك بالطبع عن السبب الحقيقي للمشاجرة والذي يبدو أنهم يسعون لإخفاءه (والذي لا يهمنا كثيراً في الحقيقة)
أي نفسية مسعورة تلك التي تجعل شخصاً يرفع سلاحه ليطلقه على زوجته ؟
لواء الشرطة القاتل خرج على المعاش سنة 2014 أي أنه حضر مجازر رابعة والنهضة وربما شارك فيها (الله وحده يعلم).
سنتظاهر أننا نصدق أن المشاجرة كانت بسبب تغيير قناة التليفزيون وبسبب تقوى الزوج ضابط الشرطة.
نعم لابد أننا نصدق ولا بد أن ضابط الشرطة كان يساعد الجميع وأن الزوجة كانت في حالها وأن اولادهما القوا التحية على زوجة حارس العقار كما اعتادوا
لابد أن نصدق أن ضباط الشرطة لا يقتلون زوجاتهم بل تخرج الرصاصات من سلاحهم دون قصد.
ضباط الشرطة ليسوا قتلة وليسوا ارهابيين وليسوا مسعورين.
الشعب هو اللي وحش
نعم
المشكلة في الشعب
وربما نكتشف أن الشعب هو من قتل زوجة الضابط وهو من دبر الجريمة ليلصقها بالضابط في نهاية الأمر.
ولابد أن أم أشرف دائماً على حق.