تحسس ما خلف أذنك، فإن لم تجد شيئاً، مد يدك إلى قفاك وتحسس ما تحت جلدك
هل أحسست بذلك النتوء ؟
نعم تحسس جيداً هو ذلك النتوء
شريحة الـ RFID التي تم تركيبها تحت جلدك منذ فترة.
اعتصر ذهنك وتذكر أضغاث الأحلام والرؤى المشوشة التي تعتريك من فترة لأخرى، نعم هو ذاك، أنت لست كما تظن، ولست من تظن.
انتبه يا م. ص 9053315860 قبل أن تنزع الشريحة من رأسك.
حين تنزعها ستشعر بألم، عنيف، نزيف بسيط ثم سينتهي كل شيء، ثم تبدأ أعراض الذهول.
لن تتعرف على مكانك، ستحاول تتذكر هويتك، كل ما ستتذكره هو أنك كنت رقم ما، وعشرات المشاهد تغزو عقلك كمشاهد أحلام بعيدة لا تتذكرها.
هل تذكر ذلك الفيلم الأمريكي ذا الإسم العجيب الطويل لكيت وينسليت وجيم كاري ؟
في ذلك الفيلم، دفع الاثنان مبلغاً من المال لشركة قامت بمحو ذاكرتيهما.
هو نفس ما حدث معك، تم محو ذاكرتك، أنت لا تذكر من أنت .. تم زرع هوية بديلة في عقلك
وضعوا لك قطعة قماش من ألوان ثلاث عديمة المعنى. فيما بعد سيتفلسف بعضهم ليمنح تلك الألوان معانِ سخيفة ما.
بدأت الآن في التذكر، هذا جيد !
م. ص 9053315860 تعني المواطن الصالح وأنت النسخة رقم 9053315860 من نوعك.
وبعد زرع الهوية البديلة عبر شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد ومحطات الراديو وعشرات من حلقات التوك شو وعدد كبير من الخبراء الاستراتيجيين الذين يتم انتاجهم في خط إنتاج الخبراء الاستراتيجيين, تم الدفع بك للعمل في مصلحة حكومية ما لتتقاضى راتباً ما وتردد ما يُراد لك أن تردد.
وسائل بدائية نوعاً ولكنها فعالة كما ترى.
أنت لديهم مجرد رقم يسبقه حرفان، لك رقم قومي ربما لا تحفظه، الرقم مدون في شريحة الـ RFID التي انتزعتها من تحت الجلد لتوك!
ماذا ؟
لا تعرف معنى الحروف الانجليزية ؟
حسناً إنها تعني بطاقة التعريف بموجات الراديو!
لا تظن الأمر خيالياً, ما شاهدته في عشرات من أفلام الخيال العلمي الأمريكية يحدث حرفياً الآن.
هناك مشروع لزرع شرائح إلكترونية صغيرة في جوازات السفر تحوي كل بيانات المواطن ويتم قراءتها في أجهزة المطارات, بل بدأت التجارب الخاصة بزرعها تحت الجلد وهناك العديد من الحركات الحقوقية التي تعارض ذلك الاتجاه بشراسة في أمريكا.
العلمانيون لا يدركون هذا، فهم يحدثونك عن جمال الغرب وروعته وديمقراطيته، ولا يعلمون سوى ما تبثه وسائل الإعلام الأمريكية.
يتابعون الانتخابات الأمريكية، ويقرأون عشرات التحليلات التي تُنشر للعامة في الغرب، ولكنهم جهلاء.
النسخة الأمريكية لمواطن الكنبة والفارق بينه وبين النسخة المحلية هو الرطانة الانجليزية التي تسمعها في كلامه من حين لآخر.
آرون روسو المنتج الهوليودي الراحل كان واحداً من الأصوات التي علت ضد تلك السيطرة الخفية التي تبدو أشبه برواية الأخ الأكبر و بقصص الخيال العلمي.
في لقاء تليفزيوني روى روسو جانباً من حوار دار بينه وبين أحد أصدقاءه من عائلة روكفيلر مالكة شركة ستاندارد أويل التي تسيطر على تجارة النفط في الجزيرة العربية.
سأله هل تعلم لماذا مولنا حركة تحرير المرأة؟
فرد عليه روسو (كما روى) لكي تتمكن المرأة من العمل والحصول على الفرص .. الخ
أنت أحمق يا روسو !
قالها صديقه من عائلة روكفيلر
ثم شرح له, أنهم مولوا حركة تحرير المرأة لسببين، السبب الأول لكي يفرضوا الضرائب على نصف عدد السكان الآخر (المرأة).
والسبب الثاني، أنها تضطر إلى إدخال أولادها مبكراً إلى المدرسة وبذلك تختفي فكرة الأسرة وتصبح الحكومة هي الأسرة.
الواقع أحياناً قد يكون أبشع من الخيال, وحكومة الأخ الأكبر قد لا تكون بعيدة عن واقعنا كما يتصور أغلبنا.
الفارق بين الأخ الأكبر في الغرب، وبين ما تعيشه بلادنا هو درجة جودة الوهم، في الغرب يأتيك الوهم مهندماً يرتدي أفخر الثياب، ويعطيك بعض الحقوق.
أما في بلادنا، فعليك أن تقتنع بكل ما يقوله الإعلام وأن تصبح م. ص 9053315860 أو أي رقم آخر ثم تعيش في عشة، وتقف في طابور وتركع لنسناس لا يختلف كثيراً عن نواتج الصرف الصحي.
في بلادنا، الأخ الأكبر أكثر حماقة وفظاظة وجهلاً، يمتص عرقك ويقتلك ويسفك دمك، ويسرق مالك وملابسك و يستعبدك ويحيط أرضك بسور، ثم يستولي على كل شيء ويتركك عارياً ويسرع ليؤدي التحية للأخ الأكبر صاحب التوكيل في فرنسا، ثم لندن ثم واشنطن, والآن في تل أبيب.
تصور أن ترى والدك يقف في مكان ما، يرقص على دقات طبول بدائية ويردد تعاويذ غير مفهومة!
باني مصر الحديثة كما قالوا لنا في (كتب الوزارة) محمد علي، كان يقف في المحفل الماسوني في الإسكندرية وخلفه صورة لنابليون منحوتة على الجدران ليتلو جزءاً من مزامير داود أمام دروفيتي قنصل فرنسا ورئيس المحفل الماسوني.
سليمان باشا الفرنساوي الذي بنى جيش محمد علي، كان الخادم الشخصي لنابليون وتدرب ليصبح متخصصاً في أعمال الاستخبارات واختراق البلاد المعادية والصديقة.
سعد زغلول كان سكيراً ماسونياً وكان صديقاً للمندوب السامي البريطاني وهو من عينه وزيراً للتعليم وزكاه في توصياته للحكومة البريطانية.
المقبور عبد الناصر كان يقف محدثاً الجماهير عن الاستقلال بعد سنتين من عناقه الحار ليروحام كوهين ضابط الاستخبارات الصهيوني، كانت عروق رقبته تكاد تنتفخ وهو يحدثك عن الاستعمار، بينما كان يرسل مبعوثه ابراهيم عزت سراً ل بن جوريون ويرسل الخطابات الغرامية لموشيه شاريت ويتمنى (السلام والرخاء للشعبين)!!
السادات كان يحدثك عن (الصت صاعاااط) بينما كانت الحرب تمثيلية أخرجها كيسنجر لتصبح سيناء خالية من السلاح يحرسها الجيش المصرائيلي.
المخلوع كان يحدثنا عن الطلعة الجوية بينما كان يتناول العشاء أسبوعياً مع صديقه شارون في الأرض المحتلة.
حتى المثقفين الذين يحتفي بهم العسكر, مجرد وهم
اليوم قرأتُ للمرة الأولى أن طه حسين تنصر في كنيسة فرنسية وأن زوجته التي حكوا لنا أنها سقطت أمام سحره، لم تكن تحبه بل وروت ذلك في كتابها عنه وقالت أن كل فرنسي وطني يجب أن يفخر برسالتها التي أدتها في مصر!
(كانت كل معلوماتي هي أن طه حسين ارتد عن الإسلام وكفره الأزهر ثم تاب في آخر أيامه, وهي على ما يبدو الرواية التي يروجونها لإخفاء رائحة العفن المتصاعدة من القصة)
تصور وزيراً للتعليم تنصر سراً, تخيل كم التدمير الذي يستطيع إحداثه في عقول أجيال كاملة.
نحن نعيش في فقاعة تم إخراجها إلى خارج حيز التاريخ, نعيش احداثاً ليست كما تبدو, نحفظ تاريخاً وهمياً, يصنعون لنا زعامات غير حقيقية.
عالم كامل من الأكاذيب والوهم.
الزمن متوقف في بلادنا منذ 200 عاماً وما تعيشه بلادنا الآن من بؤس في قبضة عصابة الإنقلاب هو محصلة 200 عام من الخداع والنصب والوهم.
انزع تلك الشريحة من رأسك يا رقم 9053315860 !!