بعد الغاء الخلافة اقيم الكيان الصهيوني و هو كيان ضعيف لا يمكن أن يصمد امام الأعداد الجرارة للشعوب المسلمة المحيطة به.
الحل إذّ أن يلجأوا للخداع
تصميم مشاهد حروب مفبركة (لا مانع من أن تسيل فيها بعض الدماء من الجانبين لزوم الحبكة الدرامية)
كان المشهد التمثيلي الأول هو خدعة حرب فلسطين
النقراشي صبي الاحتلال البريطاني الذي كان رافضاً لتدخل الجيش, افاق من النوم فجأة وتحمس (فجأة أيضاً) لدخول الجيش إلى فلسطين
10 الاف جندي فقط من مصر دخلوا فلسطين ليصبح مجموع القوات العربية (مصر – سوريا – لبنان – العراق – نجد) أقل من 25 الفا في مواجهة حوالي 30 الفا من القوات الصهيونية (زادت الأعداد بعد ذلك لتصبح 57 الفا في مواجهة 117 الفا من الصهاينة)
البريطانيون سمحوا للقوات العربية بدخول فلسطين في موعد محدد وليس قبله
تصور عزيزي المغيب أن الجيوش العربية التي دخلت فلسطين لـ(تحريرها) من العصابات الصهيونية كانت أقل عدداً في مجموعها من القوات الصهيونية !
تصور !
ألم تكن تلك الدول تعلم ؟
تصور أن يقود الجيش الأردني قائد بريطاني هو جلوب باشا
كانت الجهة الوحيدة التي حاربت وقتها هم متطوعو الإخوان المسلمين
وقد تم احتواءهم بقتل الشهيد أحمد عبد العزيز ثم استدعاءهم لمصر حيث جرى اعتقالهم وحل الجماعة
كانت حرباً لتسليم فلسطين, صنعت بعدها فقاقيع من الوهم لسكان المستعمرات لإخفاء الجريمة
ثم تصور أن تغزو القوات الصهيونية سيناء في 56 وبدلاً من مواجهتها, يأمر عبد الناصر جيشه بالانسحاب لتصبح سيناء لقمة سائغة وبعدها تعمل ماكينات التضليل الإعلامي لإخفاء الجريمة على شعوب المستعمرة والحديث عن اللا شيء وتنهال على عقلك مئات التحليلات يكتبها صحفيو ومحللو المستعمرة لنشر الضباب في عقلك, فتصبح عاجزاً عن التفكير ويتم غسل دماغك لتؤمن بذلك الكلام الفارغ الذي يرددونه وتتحول الأكاذيب إلى حقيقة راسخة لديك
ثم تتكرر نفس الكارثة و بسيناريوهات معادة في 67 و ما قبلها
و لكن عقلك الذي ادمن الأكاذيب و قيده الضباب اصبح عاجزاً عن الرؤية و ربط الأحداث
فالسادات نفسه هو الذي دعى لارسال جيش عبد الناصر إلى اليمن ليتم سحقه وتجهيزه لينقض عليه الجيش الصهيوني بعدها بسنتين
وهي حقيقة كان يعلمها المقبور عبد الناصر نفسه
ومنع جيشه من توجيه الضربة الأولى على الرغم من توافر معلومات كاملة عن الهجوم الصهيوني
لا شيء يحدث في المستعمرة عفوياً
ثم تجد كيسنجر نفسه يطلب من جولدا مائير عدم البدء بالهجوم و يرفض مد الكيان الصهيوني بالسلاح ويقول (دعوا اسرائيل تنزف قليلاً) ثم ينتهي الفيلم بالنهاية السعيدة (للجانبين هذه المرة)
فالجيش الصهيوني فعلياً وصل إلى مشارف القاهرة و أسر 8 آلاف جندي و ضابط و حاصر الجيش الثالث كله (45 الفاً) و انتهت الحرب بالنسبة له بالانتصار و وقف اطلاق النار الذي وُقع على بعد أقل من 100 كيلومتر من العاصمة
و شعب المستعمرة في مصر بات طرباً على أنغام خطاب (الدرع والسيف) وقالوا له انه انتصر
هكذا لمجرد أنهم قالوا لهم أنه انتصر !
و لو كان الإعلام اصر في 67 على أنهم في تل أبيب لوجدنا من يرددون الآن أن مصر انتصرت انتصارا عظيما في 67 و أن انتصار 67 يُدرس في كل الكليات العسكرية كما يقول اصحاب عقول الذباب معتنقي رواية القناة الاولى
هذه العقول الأسيرة بحاجة إلى التحرر
يجب على هؤلاء المساكين أن يدركوا الحقيقة ويفيقوا
يجب علينا أن ندرك أن شعوبنا تتعاطى مخدر طويل المفعول يعمل منذ 100 عام
افيقوا يا شعوب المستعمرات
حتى تلك الجيوش التي تبعث فيكم التفاخر الصبياني انكشفت على حقيقتها وظهر للأعمى أنهم غفر للمحتل ينفذون ارادته
العالم كله يرى وأنتم وحدكم تعيشون في تلك الفجوة الزمنية التي توقف فيها كل شيء
توقفت العقول و عقارب الساعة و توقف كل شيء الا مشاهدة الأكاذيب التي تعرض على الشاشات ليخرج البعض من قاعة العرض ليحكي عن انتصارات وهمية و أكاذيب لا توجد الا على الشاشات و ليُسبح بحمد تلك العصابات المهزومة التعسة و ليُكمل حياته البائسة محروماً مجهلاً مغيباً لا يرى و لا يسمع ثم ليدعي الحكمة احياناً و يحدثك عن خطورة تفكيك الجيش المصرائيلي و فائدة هذا للعدو !!
نعم ؟؟ !!
الم تر بعد أن جيشك المصرائيلي يخدم العدو وينفذ ارادته ويعمل تحت قدميه ؟
أي عدو ؟؟
أنت عدو نفسك
عقلك المتوقف عن العمل هو أشد اعداءك
اعلم أن ثمن الإفاقة باهظ ولكنها الطريق الوحيد امامك
ثمة معلومة مهمة للغاية في هذا الشأن تؤكد ما ذهبت اليه بشأن (خدعة حرب اكتوبر) وانها بالفعل خطة معدة سلفا
الثعلب هنري كيسنجر والمعروف انه صاحب الرحلات المكوكية بين مصر واسرائيل والتي ادت الى كامب ديفيد كان يعمل مستشارا للأمن القومي ثم (بقدرة قادر) اسند له منصب وزير خارجية(للقيام بتلك الرحلات المكوكية) .. والسؤال : متى اسند له هذا المنصب ؟ والجواب الصادم هو : قبل حرب اكتوبر ب 14 يوما فقط !!
على من يشكك ان يرجع للويكيبديا