بالأمس أطاح كنيست عصابة الاحتلال الصهيوني بالمجرم نتن ياهو للإتيان برئيس وزراء جديد أكثر منه إجراما، وعلى عكس ما فعل نتن ياهو حين تسلم بايدن الحكم، سارع بايدن في إرسال تهنئة نفتالي بينيت رئيس وزراء الاحتلال الجديد المتطرف، وهو ما يدل على أن الحكومة العميقة التي تحكم العالم هي التي صنعت هذا التغيير لإتمام صفقة القرن (إقامة اسرائيل الكبرى)، وهذا عكس الهذيان الذي يروجه البعض بأن معركة سبف القدس الأخيرة والمقاومة الفلسطينية هي من أسقطت نتنياهو
فالمرحلة القادمة قد تدفع البعض على الترحم على مرحلة نتن ياهو الذي كان يتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المفاوضات السياسية على الرغم من كل اجراءات العنف والاجرام التي كنا نراها من عصابة الاحتلال
والحقيقة أن الحكومة العميقة والتي أتت من قبل بجو بايدن في أمريكا هي من خططت للإطاحة بنتن ياهو حتى يتم الانتهاء من التوسعات الجديدة لدولة الاحتلال وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة وفي جنوب نابلس، بأقصى سرعة، فهناك خطة استيطانية كبيرة جدا يخطط لها الاحتلال لأن ما لا يعلمه البعض أن ناتالي بينيت رئيس وزراء الاحتلال الجديد يؤمن بالاستيطان الاستعماري والتمييز العنصري أكثر من نتن ياهو الذي انخرط في السنة الأخيرة في سياسة التطبيع وهو ما رأته الحكومة العميقة تساهلاً في مخطط اقامة اسرائيل الكبرى، بل إن نتن ياهو كان ينظر إلى عمليات التطبيع مع الدول المحيطة في المنطقة من منطلق تحقيق نبوءة توراتية
ولذلك أيضاً وعكس كل كل ما يروجه بعض المتفائلين الفرحين بالاطاحة بنتن ياهو والذين يضعون آمالا على الحكومة الجديدة أن تنهي حالة الاحتلال وأن تراعي حقوق الشعب الفلسطيني الذي يزيد عددهم عن اليهود في فلسطين المحتلة، رأيي الشخصي أن المنطقة يتم تحضيرها لمجزرة كبيرة ستشنها عصابة الاحتلال الصهيوني بالحديد والنار لاجبار أخوتنا في فلسطين على النزوح من ديارهم وتسكينهم في دولة فلسطين الجديدة
فعلى الرغم من عدم إيمان بينيت بحل الدولتين إلا أن حكومة بايدن والحكومة العميقة التي أزاحت نتن ياهو ستقوم بدور ملطف الأجواء حتى يتم تسكين الفلسطينين في دولتهم الجديدة طبقاً لخريطة صفقة القرن وبمباركة الدول العربية المطبعة وتحت إشراف الجيش المصرائيلي الذي قام بايدن بزراعته مبكراً في غزة استعداداً لهذه اللحظة
هذه هي الخطوات النهائية لتنفيذ مخطط اسرائيل الكبرى وتنفيذ خارطة صفقة القرن لقطع الطريق تماما أمام أخوتنا في فلسطين وهذا في رأيي تحد جديد أمام الفلسطينيين الذين اجتمع عليها الاحتلال وخونة سايكس بيكو
جدير بالذكر أن واشنطن كانت أعلنت منذ فترة وعقب الإعلان عن اتفاق الليكود وحزب أزرق أبيض (وبعد الإعلان عن خريطة صفقة القرن) استعدادها للاعتراف بضم الضفة الغربية والأغوار في غضون أسابيع والتي هي جزء من مخطط خريطة اسرائيل الكبرى (مشروع صفقة القرن)
وهو ليس بمشروع بقدر ما هو مخطط قذر شارك في تنفيذه
مجموعة من رعاع دويلات سايكس بيكو يسمونهم حكام، وشارك فيه كل فرد من أفراد الشعوب الذين سلموا أنفسهم لحكوماتهم العميلة التي تمارس عليهم اساليب القمع والتنكيل لصالح العدو الاسرائيلي ومع ذلك لم يقوموا بثورة عليهم
والحل الوحيد للقضاء على هذا المشروع هو التخلص من تلك الحكومات العميلة التي تحكم دويلات سايكس بيكو وهدم هذه الدويلات على رءوسهم
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}