مشاكل الثورة (1)
من مشاكل الثورة حتى الآن تعريف الثائر
حرصت وسائل الإعلام العسكرية بعد خلع مبارك على رسم ملامح صورة مغايرة للثائر
وتشويش المصطلح وطمس الصورة الحقيقية لما حدث في الميدان وفي باقي مصر
قولبة إعلامية مقصودة
فالثائر هو الشاب الكيوت الذي يرفع صوته بالهتاف
بينما استخدمت مفردات إعلام العدو مثل كلمة (تخريب) لوصف الأعمال الثورية
مثل حرق مدرعات الشرطة وعرباتها
والقاء المولوتوف على تشكيلات الأمن المركزي وتكسير الحجارة للدفاع عن النفس خلال الـ 18 يوماً من 25 يناير حتى 11 فبراير !
وطمس صور المواجهات الحقيقية مع مدرعات الجيش في عبد المنعم رياض والتي حاولت الاعتداء على المتظاهرين فقاموا بإحراقها !
كان هذا جزءاً من معركة العسكر وحصارهم الإعلامي لنيران الثورة
وبالتالي أفسحت تلك الصورة الذهنية المجال, لأي شخص بكرش يضع طنا من العطور ويحمل لافتة كشك حزبي ما
أن يخرج على الشاشات ويتحدث عن الثورة
ولأي ثائر كيوت أن يتحدث عن أي كلام
في الحقيقة
الثوار الحقيقيون هم الوحيدون الذين عُزلوا إعلامياً ولم يُسمح لهم بالحديث
بينما كان معظم من تكلموا عن الثورة ممن انضموا إليها بعدما نجح الثوار في كسر تشكيلات الأمن المركزي في أكثر من معركة في التحرير والسويس والاسكندرية وبعد رد فعلهم الحاسم ضد مدرعات الجيش التي حاولت الاعتداء عليهم بالاضافة إلى حرق دبابة وسيارتي جيب تابعين للشرطة العسكرية كانتا تمدان الشرطة بالرصاص بعد ان نفذت ذخيرتها، و أسروا 4 دبابات (شهادة مايكل نبيل أحد المشاركين في الثورة من مدونته) مما شكل انذاراً للمجلس العسكري أن التدخل ضد الشعب سيواجه بعنف وسوف يدافع الشعب عن نفسه, مما كان يعني وقتها أن جيشهم سوف ينهار في شهور (في عدة ساعات تم إحراق 3 مدرعات للحرس الجمهوري في ميدان عبد المنعم رياض وهو معدل مخيف للمجلس العسكري)
في الحقيقة هذه هي اللحظات التي يجب كشف الستار عنها ودراستها دراسة جيدة من الناحية النفسية والسياسية والخروج بتوصيات ونتائج لتطوير الحراك الثوري
كان هناك سبب قوي آخر منع الجيش المصرائيلي من التدخل ضد الثورة سأذكره ان شاء الله في المنشور القادم
(للحديث بقية ان شاء الله)
*الصور تبين كيف لم يثق الثوار في الجيش وشكلوا سلاسل بشرية بأجسادهم لمنع الدبابات من التقدم داخل الميدان (من مدونة مايكل نبيل)