العلمانية في مصر اشرس من مثيلاتها في باقي أراضي سايكس بيكو
فالعلمانية في مصر تحوصلت ونمت ونبتت خلال قرنين
والعلمانية في مصر لها اشكال ربما لا تجد لها مثيلاً في باقي بلاد الإسلام
ففي مصر تجد الاسلامي العلماني
والاسلامي العلماني يمارس كل مظاهر الدين ولكنه يؤمن بالوطن
ويؤمن بالحدود ويؤمن بعظمة فريقه القومي وتجد (الدمعة تفر من عينه) حين يشاهد مباراة كرة قدم بين المنتخب وبين فرقة أخرى وتكاد تسمع صوته يتهدج كمديحة يسري وهي تقول (دي ماسر اللي بتلعب) !!
وهو يؤمن بالحدود وبقدسيتها
(صحيح ان العسكر اغتصبوا قدسية تلك الحدود اكثر من مرة لكنه ما يزال يؤمن بقدسيتها, فحين تأكل ذراع صنم العجوة يظل صنماً)
والاسلامي العلماني يحدثك عن مؤسسات الدولة
ولا قيمة عنده لعشرات الكتب والابحاث التأريخية التي تتحدث عن انشاء الاحتلال البريطاني لمؤسسة الجيش وعن فكرة الجيش كمؤسسة ترتبط في الأساس بالدولة الوطنية (التي صنعها الاحتلال الفرنسي بمشورة الخائن يعقوب القبطي لتكون بديلاً عن اقليم مصر التابع للخلافة) وهو لا يهتم أبداً بأي تأريخ يحدثه عن دور المؤسسات كشرطي على الاسلام .. هذه أمور لا قيمة لها عنده
هو يدافع عن مؤسسات الدولة (كما يسميها)
هناك العلمانية الشعبية
وهي كالسيراميك (فرز أول وثان وثالث)
هناك حزمة (خير اجناد الارض) وهناك حزمة أخرى (الجيش الوطني هو اخر جيش باقي في المنطقة) وهناك حزمة من تعرض للاغتصاب الفكري (الجيش ده اخويا واخوك – اختلافي مع القيادات – ناسر اكتوبر العازيم) والأخيرة تشترك فيها جميع الفئات.
في النهاية أنت تتعامل مع علماني دولجي مهما اختلف تصنيفه لنفسه
العلمانية في مصر نبتت منذ عهد محمد علي ورعتها برامجه التغريبية وقام الجيش الذي انشأه جواسيس فرنسا (هناك كتاب عن جواسيس فرنسا الذين تركهم الاحتلال في مصر واداروا مرحلة محمد علي والكتاب بعنوان عملاء فرنسا في مصر والاسماء تضم حتى تلك الاسماء التي يعتقد الوطنجية المساكين انهم ساعدوا محمد علي في بناءه (وتنهم ميسر) مثل سليمان باشا الفرنساوي ضابط المخابرات الفرنسي) وتعهدتها بريطانيا بعد ذلك.
علمانية نمت بقوة المدافع وبدماء 4 آلاف من المسلمين قتلهم محمد علي.
علمانية صارت وحشا تحميها عصابة الجيش المصرائيلي الآن ويدافع عنها مجموعات من المغتصبين فكرياً يرون جيشهم المصرائيلي الخائن يسلم تيران وصنافير للعدو عن طريق السمسار سلمان, ثم يحدثونك عن وطنية جيشهم !!
هذه العقول المستذلة هي العقبة الأولى أمام التغيير وليس فقط العسكر. بل هم سند للعسكر دون ان يدروا.