أحمد المسماري المتحدث باسم مليشيات المجرم الانقلابي خليفة حفتر انتقد أمس ما يسمى بمبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها الحكومة الليبية ومجلس نواب طبرق والتي نالت تأييداً دوليا كبيرا
وقال المسماري “الآن قواتنا في وضع قتال وجاهزة للتعامل في حال تقدم أحد نحو مدينة سرت”.
دعوني هنا أؤكد عليكم ما قلته سابقاً عما يخططون لبلدنا الحبيب ليبيا بمساعدة كل الخونة العملاء (بيادق النظام العالمي في المنطقة)
أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخراً كأي إتفاق وقف نار هو عبارة عن هدنة تُلتقط فيها الأنفاس وفي نفس الوقت يحاولون فيها نزع السلاح من الطرفين بما فيهم حكومة الوفاق نفسها والتي بادرت بالإعلان عن الاتفاق
ولكن المريب في الأمر وكما قلت سابقاً هو أن الإمارات والسعودية أيدا هذا الاتفاق على الرغم من كل الدعم المالي الذي قدمناه للمجرم حفتر كذلك وافقت كل الأطراف الاقليمية والدولية الداعمة لحفتر بما فيهم مصر التي نقلت عدة أرتال عسكرية بالفعل وهو ما يثير الريبة
لأن هذه الأطراف أيدت حفتر ورسمت له دور محدد سأذكركم به لاحقاً
وعلى الجانب الآخر تجد نفس الحماسة حكومة الوفاق تتحمس لوقف إطلاق النار وتجد كل التأييد من تركيا رغم ما تكلفته من نقل المعدات والارتال العسكرية التي نقلتها إلى ليبيا كذلك كان موقف الممول القطري وهو ما يثير الريبة أيضاً ويجعلك تقول أن كل ما يحدث من اتفاق لوقف إطلاق النار ماهو إلا لعبة تلعبها كل الأطراف حتى يتم إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة واستكمال الاستعدادات الحربية لمعركة متوقعة وهو احتمال وارد جدا بل هو الاحتمال الأقرب إلى العقل
فكيف لهذه الدول والأطراف أن تسارع بتأييد اتفاق لوقف إطلاق النار إلا إذا كان هذا لصالح مخططهم
حتى إختفاء حفتر عن الصورة مخطط له ليعطي الجميع صورة مغلوطة عما يحدث في ليبيا ويوهم الجميع أن دور حفتر انتهى وهذا غير حقيقي بالمرة لأن دور حفتر سينتهي حين يتم الإعلان عن تولي سيف الإسلام قيادة المجلس الرئاسي الجديد و بإنتخابات (حتى يكون حكمه شرعي) وهذا لن يتم إلا بمعركة حربية صغيرة لتكون عملية تسليم وتسلم كعادة الألعاب العالمية.
ما يحدث باختصار هو ما شرحته في أحد مقالاتي منذ شهور (المقال في أول تعليق)
هذا الاتفاق هو هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس لكل الأطراف وترتيب أوراقهم لتكملة اللعبة أو نستطيع أن نقول أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
وكما شرحت سابقا أن مرحلة حفتر مرحلة مؤقتة لأن المخطط لليبيا أن يتم تسليمها إلى أحد أبناء معمر القذافي (بصفته حامي المصالح الغربية) وهو سيف الإسلام القذافي ولكن بعد أن يتم تصفية واستئناس وتطويع الحركات الإسلامية في ليبيا وإنهاك الشعب الليبي في حرب استنزاف طويلة “من خلال مرحلة اقتتال مسلح بتخطيط من عدة مخابرات دولية ليس لها هم سوى المحافظة على مصالحها الطامعة في ثروات ليبيا”
هذا ما يتم تخطيطه لليبيا (والله تعالى أعلى وأعلم)
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}