(اعتذر لاضطراري للكتابة بالعامية)
الدولة الكردية مخططة من اكتر من 100 سنة
ومخطط لها انها تتبني في التوقيت ده بالتحديد
(احد اسباب عدم بنائها وقت تقسيم سايكس بيكو هو ان الشعوب اللي تم نقلها لمرحلة القومية و نخبها طالبت بالاستقلال عن الخلافة بدويلات قومية, كان مستحيل تقبل بدويلة كردية تقوم في العراق وسوريا وتركيا .. دويلة تركيا قامت وقتها على أساس القومية وباقي الدويلات قامت على أساس القومية العربية وبالتالي كانت فكرة كردستان مستحيلة الا بعد 100 سنة تنهزم فيها القومية وبعدين تدخل الدويلات دي مرحلة الدولة الوطنية المنكفئة على الذات .. وايوة قبل ما تسألوا .. اللي بيخططوا بيخططوا بالتعقيد ده وبالمدى ده)
البعض قد يسأل ليه دلوقت بتتعمل الدويلة الكردية ؟
والاجابة على السؤال ده هي ان المنطقة اصبحت مؤهلة لده
والدويلة الكردية ما كانش ممكن تتبني الا بعد تدمير العراق (بحرب الخليج وبغزو العراق – تدمير العراق كان جزء من المتطلبات في خطة استراتيجية إسرائيل في الثمانينات والتسعينات) وبعد تفريغ سوريا من السكان عشان تبدأ الدويلة الكردية تشغل المساحات الفارغة من السكان لان دور الدويلة الكردية هي انها تكون حاجز سكاني واسفين يقطع الاتصال العربي (وللعلم منطقة جنوب تركيا الحالية هي كلها منطقة عربية في الأساس) فالمقصود الأول من الدويلة الكردية هو دق اسفين في الاتصال السكاني العربي اصلا وعمل حاجز بين مسلمي ما يعرف باسم تركيا وباقي المنطقة العربية
حاجز سكاني قيادته السياسية موالية لإسرائيل وبتشبعه دايما بالكراهية للعنصر العربي و للعنصر التركي بشكل عام وللإسلام قبل كل شيء (كلامي ده مش معناه اني ضد اخوتنا المسلمين الأكراد بالعكس هما اخواتنا لكن انا ضد الانفصاليين الأكراد وضد حزب العمل الكردستاني بالكامل)
البعض قد يسأل ،،
طالما الدويلة الكردية موالية لإسرائيل وأردوغان صديق اسرائيل الخفي’ ليه ما تتعملش دولة كردية كدة وخلاص ؟
الاجابة ان ده مستحيل
لان الاتراك وقتها هيتهموا أردوغان بالعمالة مباشرة وممكن يسقطوا نظامه ويتهد كل اللي الغرب استثمره فيه في السنين اللي فاتت
ولان رد الفعل التركي الطبيعي (في حالة عدم وجود عمالة) هو الصدام مع الدويلة الكردية عسكريا (وده حصل في فترة الثمانينات)
يعني عشان تتبني الدويلة الكردية لازم يتدمر العراق وتتفرغ سوريا, وتركيا تدخل حرب
خطة انشاء الدويلة الكردية منشورة بشكل صريح من 2006 في مجلة القوات المسلحة الأمريكية واسمها حدود الدم
الموضوع مش سر وكل انظمة الحكم في المنطقة عارفة ده كويس
بمعنى ان اردوغان فاهم كويس اوي انه لما امريكا تدعم الأكراد ده يبقى معناه اقتطاع جزء من اراضي تركيا
وبالتالي كانت لازم حسابات اردوغان (لو هو مهتم بمصلحة تركيا كما يظن البعض) تبقى مختلفة وكان لازم يدعم فصائل الثورة السورية ضد الأكراد ومش بس كدة, ده لازم كمان تدخل الجيش التركي في سوريا كان يبقى قبل التوقيت ده بأكثر من 3 سنين
لان الفصائل السورية هي عدو طبيعي للانفصاليين الاكراد
لكن الحقيقة ان اردوغان سحب الفصائل السورية وحارب بها الأكراد في معارك قليلة (كلها كانت قصف ضد مدنيين وفي مدن صغيرة جدا)
أردوغان عميل من البداية
واسماء ضباط المخابرات الامريكية اللي كان بيلتقي بيهم في امريكا في زياراته قبل ما يعملوه رئيس وزرا وقبل ما يأسسوا له حزبه, معروفة تماما ومش سر
واي محاولة لفهم دور اردوغان على اي ضوء تاني هي محاولة فاشلة تماما وستصطدم بالواقع
نقطة كمان مهمة اوي وهي إيران
ايران لها مصلحة في تقسيم منطقة الخليج لاقامة دويلة شيعية في منطقة الجزيرة العربية
والمخطط لمنطقة الجزيرة العربية هو أنه يتم تقسيمها الى 3 مناطق منها منطقة تضم الأماكن المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ,,
عشان كدة إيران بتطالب من فترة بتدويل الحج
لان ايران بتلعب مع الغرب ولحسابه وهي طرف أساسي في المخطط ده
التقسيم ده هيتم تحت سمع وبصر كل الحكام العملاء وكل واحد منهم له دور محدد
(اللي بيسأل ايه مصلحة ابن سلمان انه يحكم جزء صغير من الجزيرة العربية, هي نفس مصلحة البشير في انه يحكم السودان منقوص بعد فصل جنوب السودان)
الدويلة الكردية دي مستحيل كانت تحصل الا بحرب تبان فيها تركيا انها بتحارب من اجل مصالحها ويبان في مرحلة منها ان الاكراد بيتعرضوا للاضطهاد
وتحصل عقوبات تركع تركيا اقتصاديا ويبقى قدام الحكومة التركية انها تقول للناس (شفتو العالم كله بيحاربنا ازاي ؟ احنا مضطرين ندخل ترتيبات سياسية عشان الأوضاع الاقتصادية بتتردى .. الخ)
كل ده هيحصل بس بعد ما الطاحونة دي تجتذب اليها دول المنطقة
عشان كدة بتتعمل معسكرات وبتتلمع إيران (مش بس عشان إعادة تلميعها واعادة تقديمها بعد جرائمها في سوريا)
الجبهة المتوقعة في الحرب الصغيرة دي هتتكون غالبا من (تركيا وإيران في جانب تدعمهم قطر إعلاميا) ضد (الأكراد وال سعود والامارات من جانب)
ارحب بأي استفسارات وان شاء الله سوف اجيب عليها في منشور منفصل