يبدو لمن يراجع التاريخ المصري الحديث أن هناك عملية محو لهوية المصريين الحقيقية وهي الإسلام
مثلا
بعد فشل ثورة 1919 وتصدير الإنجليز لصديق المعتمد البريطاني, سعد زغلول, نزع سعد زغلول حجاب هدى شعراوي في ميدان التحرير في تمثيلية متفق عليها ..
كان رصد ردود الأفعال على ذلك الفعل يمهد لما بعده ..
بعدها أطلق لقب (ام المصريين) على زوجته صفية ابنة عميل آخر للانجليز
لاحظ اللقب الخبيث, وهو لقب يسير بأستيكة على لقب (أم المؤمنين)
وينقل الهوية بشكل ضمني غير محسوس من هوية اسلامية, تكون فيها زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام (أمهات المؤمنين) إلى هوية مستحدثة بديلة تكون فيها بنت العميل وزوجة العميل (أم المصريين) ..
يعني سيبكم من هويتكم الحقيقية وخليكم مصريين وكانت هذه هي أول خطوة لفصل الشعب عن هويته ونقله خطوة بخطوة إلى هوية مصطنعة يصبح الولاء فيها للجنسية التي لم تكن حتى واضحة المعالم في ذلك الحين.
ومن أركان الهوية المصرجية تقديس شوية الصيع الذين عينتهم السي آي إيه (عبد الناصر – السادات – المخلوع), ووضعهم في مكانة أصنام الجاهلية, واعتبار المساس بهم خروج عن الملة العسكرية مع زيادة درجات التقديس وعدد الركعات لأقدمهم, وصولاً للمخلوع.
مع محاولة عمل المثل مع المعتوه الحالي
*ملحوظة: الوحيد الذي كشفت جرائمه ولصوصيته وسرقاته وخيانته وفضحه على الملأ, كان المخلوع حيث يبدو أن هناك جهة ما, أرادت محاصرة الثورة حتى تقتصر على عصر المخلوع فقط ولا تمتد لحكم العسكر بأكمله, والحديث فقط عن جرائمه وخياناته لحماية جذور حكم العسكر ولذلك تجد فيديوهات عجيبة لشخصيات أيدت الانقلاب, كانت تتحدث بحماسة عن جرائم المخلوع, حتى تعتقد أنهم اشرف الشرفاء وهو ما اصاب الكثيرين منا بالاستغراب بعد الانقلاب لانحيازهم التام للعسكر, والتفسير الوحيد هو ان بعضهم كان على اتصال بالمخابرات منذ البداية مثل ابراهيم عيسى مثلا أو ان بعضهم تم شراؤه بعد الثورة والبعض الآخر يكره التيار الإسلامي بشكل عقائدي.
بلادنا التي ولدنا فيها هي دول وظيفية أو معتقلات أو حظائر محاطة بسور صنعها الاحتلال.
الجيوش العربية لم تحقق نصرا واحدا وهي مصنوعة لتكون قوات شرطة ضد الشعوب.
نحن نعيش في متاهة صنعها الاحتلال
ولكن المصرجي الذي يعيش في دولة موازية تعود على مقاساتها يظن أنه يعيش في دولة حقيقية لها جيش صنع انتصارات .. الى آخر كل ذلك الهذيان.
والحقيقة أن الحديث عن استقلال القرار المصري مثلا منذ بداية عهد محمد علي مرورا بعهد الجاسوس عبد الناصر يشبه تماما ما يقوله المواطن الشيتلاندي العبيط عن أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي.
اجهدوا أنفسكم واقرأوا كتابًا أو اثنين لتدركوا حقيقة مزرعة الأخ الأكبر التي تعيشون فيها !!
افيقوا من ذلك الهذيان, فنحن ولدنا في دولة موازية وهمية هي في حقيقتها حظيرة صنعها الاحتلال وقرر حدودها موظفون درجة ثالثة في وزارة الخارجية أو المخابرات البريطانية وبعدها اشترت أمريكا العزبة من بريطانيا, وكل ما في الأمر أن البعض تعودوا فقط حدود الحظيرة ولم يعودوا يفكرون فيما هو أبعد من أسوارها.
من أركان الديانة المصرجية التي حلت عناصرها ببطء خبيث غير ملحوظ محل الدين وهو الهوية الحقيقة التي أرادوا طمسها
أن تشهد بأنك “لولا أنك مصري لوددت أن تكون مصريا”
وهي مقولة تافهة غير منطقية أصلًا
ففي وقتها كانت مملكة مصر والسودان تمتد من أخر نقطة شمال مصر إلى أبعد نقطة في جنوب السودان.
وبعد انفصال السودان في يناير سنة 1956, تغير تعريف “من يود أن يكون مصريا لو لم يكن مصريا”.
أي ان معيار الانتماء المصطنع هنا أشبه بصنم العجوة الذي يؤكل حين الحاجة.
هذه المقولة التافهة المضحكة, كانت أساسا للكثير من الضلالات فيما بعد.
وللحديث بقية ان شاء الله