هي عصابات تقف على الحدود التي تركها الاحتلال لتحرسها ولتمنع اعادة التئام المسلمين ولحراسة العلمانية
وهذا ينطبق على كل الجيوش وأولها #الجيش_المصرائيلي وباقي الجيوش المسماة بالجيوش العربية, كما ينطبق على الجيش التركي وجيوش البلاد المسلمة غير العربية مثل باكستان وغيرها
كلها قوات شرطة هدفها الاول هو حماية العلمانية ومحاربة الاسلام ثم حماية الحدود التي تركها المحتل
والطريف ان تسمع احد جهلاء النخب من معارضي الانقلاب العسكري يقول ان دور الجيش ان يحمي الحدود
وهو بهذا يظن نفسه معارضاً
وحقيقة الامر ان هذا بالتحديد هو الدور الذي صنع الاحتلال تلك الجيوش من أجله
وهؤلاء المعارضين البؤساء حين يطالبون تلك العصابات بان تعود لحماية الحدود, لا يدركون ان تلك الجيوش تحمي الحدود فعلاً وانه لم يطرأ أي تغيير على مهامها, فهي تحمي الحدود ولم تتكاسل لحظة عن هذا الواجب, ولكنها فقط امعنت في السرقة والنهب, وايقاعه السرقة والنهب يزيد او يقل حسب الضوء الاخضر الذي تتلقاه عصابات الجيوش من السيد الغربي, فهم من الاساس معينون على رقاب المسلمين لتنفيذ عدة واجبات مقابل نهبهم, ولكنهم احيانا يوغلون في النهب كما يفعل الجيش المصرائيلي الآن في مصر حقيقة الامر ان حماية الحدود كما يسميها المعارضون بائسو العقول, هي قطع للطريق على المسلمين
فحدود المسلمين كانت مفتوحة حتى اقامة تلك الجيوش وتكليفها بحماية الاسلاك الشائكة وما الدولة الوطنية الا ادارة المزرعة التي يُحبس فيها المسلمون
وفي مرحلة انشاء الدولة الوطنية العلمانية, كان الدور الذي منحه المحتل لتلك الجيوش هو دور حماية مؤسسة الحكم التي عينها
ولكن سرعان ما قام الاحتلال بمنح الجيوش واجبا جديدا
وهو نقلها الى الواجهة لممارسة مهمة حكم الدولة الوطنية
هذا التغير حدث في مصر وفي تركيا الحالية
فالجيش الالزامي في مصر سبق تأسيسه الجيش الالزامي في تركيا والذي جاء بعده بسنوات, ولكن انتقال الجيش في تركيا للحكم المباشر سبق انتقال الجيش في مصر للحكم المباشر, نظرا لان اسطنبول كانت اخر عاصمة للخلافة
(المقصود انقلاب العميل اتاتورك الذي سبق انقلاب العميل عبد الناصر في مصر)
ولا يختلف وضع الجيشين كثيرا فكما يقوم الجيش المصرائيلي بضرب المدنيين في سيناء يقوم الجيش التركي بضرب المدنيين في سوريا (مدينة الباب وغيرها من المناطق المدنية)
مهمة تلك العصابات المسماة بالجيوش هي حماية الحدود فعليا
وهي جيوش مهامها الوظيفية الاساسية هي حماية الدولة الوطنية وحماية العلمانية والابقاء على المسلمين متفرقين
فالجيش المصرائيلي حين يحمي حدوده كما يقول, فإنه يحميها من مسلمي ليبيا والسودان وفلسطين (قبل قيام اسرائيل وبعد قيام اسرائيل, فالحدود الوحيدة التي لا يحمها ولا يجرؤ ان يحميها الجيش المصرائيلي هي الحدود مع الارض المحتلة)
والجيش السوري يحمي حدوده من العراق ومن تركيا
والجيش التركي يحمي حدوده من سوريا ومن العراق
والجيش السوداني يحمي حدوده من مصر وتشاد
والجيش المغربي يحمي حدوده من الجزائر وتونس
والجيش الجزائري يحمي حدوده من المغرب وليبيا .. الخ
منظومة من قوات شرطة تغير زيها حسب كل حظيرة اقامها المحتل
(وكل بلاد سايكس بيكو حظائر شاء من شاء وأبى من أبى)
وتحمي حدودا رسمها ضباط وزارات وزارات المستعمرات البريطانية والخارجية الفرنسية
فهم شرطة المحتل على المسلمين
وهم في كل اقليم من اقاليم المسلمين مسلحين بستار اعلامي من انجازات وهمية غير حقيقية وباغاني بلهاء وبجماعات من البسطاء امتلأت عقولها بترهات اعلام كل حظيرة, دوره التهليل والتصفيق لتلك العصابات
وللحديث بقية ان شاء الله