شاء الله عز وجل أن ينشأ سيدنا موسى عليه السلام في بيت فرعون، فيراه في جميع أحواله مجردا من أبهة السلطان ومظاهر الملك، فتزول هيبته من قلبه، ويصون الله قلبه عن الوهن والذل والمسكنة، بينما آمن بنو إسرائيل على خوف من فرعون وملأه، فامتد الوهن إلى جيل بأكمله إلا قليل، حتى احتاج لأربعين سنة تتبدل فيها الأمة وينشأ جيلاً آخر يصلح للاستخلاف ودخول بيت المقدس.
لا شك أن كل من عاش بالغرب يعلم أن تربية الأبناء على تعاليم الإسلام وصيانتهم عن انحرافات المجتمع يعد مهمة قتالية، يندر من يجتازها بنجاح، وعلى هذا راهن الرجل الأبيض حين سمح للمسلمين بالهجرة والاستيطان ببلاده، واطمئن إلى ذوبان المسلم في الحياة الغربية، ولكن الله غالب على أمره، ودين الله ينصره بما يشاء ومن حيث لا يحتسب أعداء الإسلام، ولا يزال الإسلام ينتشر في الغرب، ولست الآن بصدد التقييم الشرعي بقدر ما أنا بصدد الرصد كإعلامية، إن انتشار الفكر الإسلامي الثوري، أو الفكر الجـ هـ ادي – بغض النظر عن مدى الاتفاق أو الاختلاف على تفاصيله) بين أبناء الجاليات المسلمة من الجيل الثاني بل والثالث، بل وبين المسلمين الجدد، لهو مؤشر على قوة التأثير الذاتي للإسلام الخالص بدون شوائب في مجتمع يعرض إعلامه الإسلام مشوها، ولكن طعن الكفار في الإسلام أقل خطرا على دين المسلمين الجدد وأبناء الجاليات الإسلامية من طعن المنافقين – وأقصد النفاق العقدي لا العملي – المنتسبين ظلما وزورا إلى الإسلام من أمثال علي جمعة وسعد الضلالي ومفتي الضرار المصرائيلية المدعو شوقي علام.
تلك المومس الهرمة التي تبالغ في المجون والخلاعة لتجلب الزبائن بعد أن أكل الزمان وشرب عليها، فصارت مسخة يشمئز الناس منها ويرميها الأطفال بالحجارة.
ذلك المومس الآكل بدينه المحرض على المسلمين في الغرب يخرج اليوم ليعلن ببجاحة أثناء رقصه عاريا أمام مجلسي اللوردات والعموم البريطاني: أن العالم أصبح معرضا لخطر الإرهاب، وأن دار الندوة المصرائيلية قامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة التنظيمات الإرهابية من خلال إقامة مرصد للرد على الفتاوى التكفيرية والمتشددة.
طبعا تمت صيانة شيخ الأزهر الأنبا طيبوس عن تلك الخروجات المشبوهة وتم الاحتفاظ به في الديب فريزر ليلعب دور المدافع عن الإسلام، بينما يتلقى المومس شوشو علام اللعنات نيابة عنه، وينسى الناس أن وراء كل مومس قواد مثل طيبوس.
المومس لا يعنيها من يكون الزبون وماذا يطلب ما دام يدفع، وأحقر ما في الأمر أن المومس شوشو علام لا يهمه لا إسلام ولا كفر ولا يعنيه لا إرهاب ولا كباب، فالأمر لا يعدو كونه سبوبة وأكل عيش من خلال التعريض بالباطن للطاغوت السيسي لإرضاء المجتمع الغربي عنه وإظهاره كمحارب للإرهاب في الشرق الأوسط.
أعتذر للمومس لشوشو علام، فهناك من هو أحقر منه!
هناك من سيعجبه المومس العجوز شوشو علام حين تخرج علينا مرة بتصريح ناري ما عن المسجد الأقصى أو سد النهضة أو الرد على أحد العلمانيين، حينها سينسى كل شيء ويصفق لشوشو، أو مثل من سيكتب تعليقا معترضا على الألفاظ الدبش التي تستخدمها الإرهابية آيات عرابي مما لا يتماشى مع سماحة الإسلام والموعظة الحسنة!
هذه النوعية من البشر أصحاب الورع الكاذب هم أحقر ملايين المرات من المدعو شوشو علام
وأقول لصاحب الورع الكاذب، خسئت وخسأ من علمك ذلك الدين الإرجائي، لا يشرفني أن تكون من قرائي ولا أحب إضاعة الوقت في الرد عليك ولا يهمني أن تفهم، ولا يدافع عن المومس إلا قواد، ودمت في ضلال مبين.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ