بعد المسرحية التي تم الإعداد لها
والحشد الإعلامي ضد الأشقاء في ليبيا
وقصف طائرات جيش المعونة الأمريكية للأطفال في درنة
تغير الموقف الأوربي :
إيطاليا التي أعلنت وزيرة دفاعها أنها على استعداد لقيادة تحالف إقليمي ضد ليبيا
أعلن رئيس وزرائها بالأمس سعيه للحل الدبلوماسي !!!!
عدة دول أوروبية بالإضافة إلى امريكا اصدروا بياناً يعلنون فيه ضرورة إيجاد :
” حـل سيـــــــــــــــــــــــــــاسي ” !!!!!
وذلك بعد تصعيد اعلامي غير مسبوق من فرنسا وايطاليا وعصابة الانقلاب !
لا يمكن أن يتغير موقف فرنسا وايطاليا فجأة الا بسبب ضغط !
الاراجوز الأخرق يسعى لضرب ليبيا جوياً ولكنه لا يسعى لحرب برية الا تحت مظلة دولية لأنه يعرف أن الجيش غير قادر على شن أي حرب وظهر هذا واضحاً في سيناء, حين لم يصمد ساعة أمام مسلحي تنظيم ولاية سيناء.
فرنسا وايطاليا كانتا ( حتى أمس ) تسعيان لتوريط جيش المعونة الأمريكية في ليبيا, لتوفير ” عمالة مرتزقة رخيصة ” لتوفير ارواح جنودها في المواجهات الأولى على الأقل ولقياس قوة ثوار ليبيا الذين فشل أمامهم الاراجوز ” حفتر ” أكثر من مرة !
فما الذي جدَّ منذ الأمس ؟
ولماذا صدر بيان يسعى للحل الدبلوماسي في ليبيا ؟
تحليلي الذي من الممكن أن يصيب أو يخطئ :
عبيط القرية كان يعتمد على أولياء أمره في فرنسا وايطاليا لشن حرب على ليبيا يغطي بها على المشاكل الداخلية ” فضائح التسريبات والانهيار الاقتصادي وتخفيف حدة المظاهرات اليومية ضده وفشله الأمني في الداخل وفشله العسكري المتتالي بعد أن قرر أهالي سيناء حمل السلاح ضد جيش المعونة الأمريكية والعزلة الدولية والاحتقار الشعبي .. الخ ”
في حرب 56 وبعد أن هزمت بريطانيا وفرنسا جيش عبد الناصر, تدخلت أمريكا لإخراجهما من مصر وأمرت الكيان الصهيوني بالانسحاب من سيناء بعد أن أعلن الكيان الصهيوني ضمها لما يسمى باسرائيل, لأن مصر تقع داخل دائرة النفوذ الأمريكي ولإثبات أنها القوة العظمى الأكبر … الخ
وهو ما يشبه الوضع الحالي والله اعلم!
والوضع الآن هو أن ليبيا تمتلك خامس أكبر احتياطي نفط صخري على العالم.
وفرنسا وايطاليا لا تمتلكان منه شيئا يذكر !
أما امريكا فتمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم !
وأعتقد أن الولايات المتحدة قرصت أذن كل من فرنسا وايطاليا اللتان تحاولان الانفراد بالكنز النفطي الليبي وتستخدمان صبيهما القزم في تذليل بعض العقبات ولا يهمهما ما الذي يحدث بعد ذلك !
اما امريكا فلا ترغب في أن تنفرد فرنسا وايطاليا بالنفط الصخري الليبي :
ولسان حالها يقول ” اللي ياكل لوحده يزور ” !!!!
ولا ترغب ايضاً في توريط “عبيط القرية” في ليبيا, لأن تورطه يعني غرق جيش المعونة الامريكية في المستنقع الليبي وبالتالي سقوط الانقلاب في مصر, لأن أي خسارة في جيش المعونة الامريكية في ليبيا ستعني ضخ المزيد من القوات في ليبيا لمحاولة انقاذ سمعة الجيش مما سيعني المزيد من التورط والغرق في المستنقع الليبي !
فقرصت أذن فرنسا وايطاليا في الغرف المغلقة, ولم تذكر حتى اسم عبيط القرية !
كل ما حدث هو استعداء الشعب الليبي كله بعد سقوط شهداء مدنيين جراء القصف الإجرامي, وكارثة أخرى ستصيب الانقلاب وهي أن يقرر ما يزيد عن مليون ونصف عامل مصري العودة مرة واحدة من ليبيا مما سيعني فقدان حوالي من 6 إلى 8 مليون مصري ( أسر العمال ) لمصدر دخلهم مرة واحدة وما يعنيه هذا من كارثة اقتصادية ضخمة. أو أن يستفز العمال المصريون ضد من يحارب اخوتهم الليبيين ويقطع رزقهم فيحملون السلاح ضد جيش المعونة الأمريكية وهو احتمال كارثي, سيعني إبادة جيش المعونة الأمريكية في حالة ارتكاب قزم الانقلاب لأي حماقة على أراضي ليبيا الشقيقة !
ولأنني أعلم أنه يقرأ ما أكتب, فاقول له : عليك أن تستعد للمزيد من الصفعات على قفاك, فهكذا وعد الله أمثالك بالخزي في الحياة الدنيا