في البداية وضعت القرية تحت حماية الأمم المتحدة
طلبت الكتيبة الهولندية التابعة للأمم المتحدة, رجال القرية بتسليم أسلحتهم
قبل المجزرة بيوم وقف السفاح رادوفان كاراديتش وزوجته امام الكاميرات يشعلان الشموع
رجال القرية الذين سلموا اسلحتهم اضطروا للهرب من القرية بعدما سمعوا باقتراب الجيش الصربي
كان طريقهم يمر عبر حقل الغام
جنود الجيش الصربي كئيبو المنظر هزيلو الأجساد غائرو العيون وقف بعضهم ينادي المسلمين خارج الغابة
الدبابات وقفت خارج الغابة على مسافة ليست بعيدة من الجنود كئيبي المنظر
من فروا من جحيم سربرنيتسا كان يعلمون بدون شك ان الصرب يبيتون النية للغدر بهم لكن لابد ان صوت اول قذيفة دبابة سقطت بينهم كان مرعباً
موت يحاصرهم من كل مكان
لابد انهم شعروا بدنو لحظاتهم الاخيرة
لابد ان بعضهم تذكر أسرته
(بعد هذا التاريخ بثمان وعشرين سنة ستتكرر نفس المذبحة على يد جنود وضباط أشد سفالة ودنـسا من الجنود الصرب هزيلي الأجساد, فجنود #الجيش_المصرائيلي لن يستثنوا النساء والأطفال وسيطلقون النار على أجساد الجميع في #رابعة )
ربما مزقت اول قذيفة جسد احدهم
وربما مرت على مسافة منهم
لابد ان انفاسهم تتابعت وهم يحاولون الاحتماء بأي شيء والاختباء خلف أي شيء
الجنود الصرب الجبناء ينتظرون خارج الغابة وخلفهم الدبابات
(هذا المشهد سيتكرر بعد ثمان وعشرين سنة على بعد آلاف الأميال من سربرنيتسا في عملية تطهير عرقي جديدة ضد المسلمين ولكن في رابعة هذه المرة)
كانوا يعلمون ان الكتيبة الهولندية التابعة للأمم المتحدة جردتهم من السلاح وان هؤلاء الرجال اصبحوا الآن صيدا سهلاً لكن لا داعي للمخاطرة
(بعد ثمان وعشرين سنة هاجمت عصابات الجيش المصرائيلي رابعة بعدما تأكد وفد الاتحاد الافريقي الذي زار رابعة من عدم وجود سلاح بها)
بالتزامن مع قصف الدبابات, بدأ بعض الجنود الصرب يمارسون هواية ضرب الغابة بمدافع البازوكا كما قال أحد الناجين المسلمين
لا ريب ان أصوات الصراخ اغرت الجنود الصرب بالبدء في عملية الصيد بالبنادق منوا انفسهم فيها بصيد سهل, فدخلوا الغابة وبدأوا اطلاق الرصاص بكثافة
هذه عمليات قتل سهلة ضد عزل سيمارسها بعدهم بثلاثة عقود إخوانهم من ضباط وجنود الجيش المصرائيلي في رابعة
كانت الكتيبة الهولندية تقف صامتة غير مبالية بينما القوات الصربية المسلحة بالدبابات والبازوكا
(بعد هذا التاريخ بأكثر قليلا من ثلاثة عقود, سيقف جنود وضباط اردوغان يراقبون في ملل وصمت, قذائف عصابات بشار وطائرات بوتين (صديق اردوغان) وهي تنزل على رؤوس أطفال ادلب, بعد خدر الإعلام التركي اهل ادلب)
كانت الاجساد تتمزق
اصوات الصراخ المتفرقة
انفجارات
أصوات رصاص
حياة كاملة تنتهي
لا ريب ان الجنود الصرب الجبناء كانوا يضحكون
هذه عملية قتل اسهل مما توقعوا
وأسفرت المذبحة عن حوالي 8 آلاف قتيل
ومازال الغدر بالمسلمين
ومازالت المذابح تتكرر
ومازال المسلمون يسلمون أسلحتهم ولا يتعلمون درس الكتيبة الهولندية