بعض العرب المصابين بعقدة الخواجة التركي, اذا حدثتهم عن خيانات اردوغان (وخيانته للمسلمين في ادلب و التي فضحتها الخارجية الروسية حين قالت انها تضرب ادلب بالتنسيق مع تركيا) تجدهم يحدثونك عن (خيانات العرب) !!!
(والعرب مصابون بعدة مركبات نقص او عدة عقد خواجة, فهناك عقدة الخواجة الأوروبي وهناك عقدة الخواجة التركي وهي جميعها مركبات نقص بعضها غرسه الاعلام العسكري في نفوس الناس وبعضها كان نتيجة لحالة الاضمحلال السياسي والتغييب الذي عاشه المسلمون عموما والعرب بوجه خاص في القرنين الماضيين)
وكلمة عرب خيانات هي شعار اطلقه العميل الماسوني اتاتورك الذي الغى الخلافة وفكك السلطنة العثمانية
(ولمن لا يعلم فإن اتاتورك كان عميلا للبريطانيين وكان شاذا جنسيا وكان ماسونياً)
وهذا الانتقاص الدائم من العرب والنابع عن مركبات نقص واضحة, هو خطاب تسمعه من غير المنتمين لتيار بعينه كما تسمعه من بعض المنتسبين للحركات الاسلامية
وهذا الخطاب المنهزم هو وباء منتشر بين كثيرين على اختلاف انتماءاتهم السياسية
المهم انك تجد ذلك العربي المفتون بالنموذج التركي يحدثك عن خيانات العرب (كما يسميها) وينسى ان أمة العرب التي ينتقص منها, شرفها الله عز وجل ان جعل منها سيد ولد آدم أجمعين, سيدنا وحبيبنا وقائدنا محمد عليه الصلاة والسلام
و الصديق أبو بكر الذي لو وزن ايمانه بإيمان الأمة لرجحها, عربي
وايمانه يعدل ايمان الأمة كلها بكل ما فيها من رموز حقيقية من بعد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى ما تتوهمه سيادتك من رموز
الصديق الذي وقف في وجه أول أعاصير هبت في وجه المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , عربي
الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل, الخليفة العادل الذي كان يلبس الثياب المرقعة والذي دخل القدس واستلم مفاتيحها والذي حكم العالم شرقا وغرباً, عربي
ذو النورين الشهيد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه عربي
علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين عربي
عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي حرر مصر من الاحتلال الروماني والذي هدى الله به أهل مصر للاسلام, عربي
عقبة بن نافع الذي هدى الله به شمال افريقيا للاسلام, عربي
الرسالة الخاتمة ما نزلت الا على النبي العربي بلسان عربي مبين
ولا يكون المسلم مسلماً الا اذا قرأ الفاتحة وصلى بالعربية
السلطان عبد الحميد رحمه الله الذي تعتز به انت ونعتز به جميعا ونترحم عليه ونعرف له فضله, لم يكن ليصبح السلطان عبد الحميد ولم نكن نحن لنترحم عليه الآن كلما ذكرناه لولا الاسلام الذي نزل على النبي العربي الأمي صلى الله عليه وسلم والذي نشره اصحابه العرب من بعده
واذا كان الشريف حسين خائناً فهو خان الإسلام أولاً, وخيانته دفع ثمنها العرب قبل الاتراك
والدولة العثمانية كانت دولة المسلمين ولم يكن السلطان عبد الحميد او غيره ليحكموها لولا الاسلام ولولا الاسلام الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم لما رضي العرب بان يحكمهم السلطان عبد الحميد ولا غيره فخيانة الشريف حسين لم تكن الا خيانة للاسلام في حقيقة الامر ولم تكن خيانة للدولة التركية مثلاً
واذا كان الشريف حسين واولاده من بعده خونة (الا الملك طلال رحمة الله عليه), فان المثل يمكن ان يُقال عن شخصيات غيره من غير العرب, من الاتراك ومن غير الاتراك
بل ان خيانات اردوغان في حلب حين سحب 10 آلاف عنصر من الجيش الحر وقت الهجوم الروسي ليدخلها الروس وخيانته في ادلب والتي فضحتها الخارجية الروسية حين قالت ان قصف ادلب يتم بالتنسيق مع تركيا, تعادل خيانة الشريف حسين
وليس هذا من باب هذه بتلك, فالخيانة خيانة ولكن اذا كان الشريف حسين خائناً (وهو كذلك بالفعل) فاردوغان أشد خيانة, ولا يجب ان يظل العرب اسرى لعقدة ذنب ان الشريف حسين خان المسلمين, فليطأوا سيرة ذلك الخائن وغيره من الخونة وليمضوا في طريقهم دون ان يحملهم احد بما لم يرتكبوه
وليفق هؤلاء المصابون بعقدة النقص من العرب الذين يصمون انفسهم باقبح الصفات وليعلموا أن وصم جنس كالعرب ( شرفه الله بالنبي صلى الله عليه وسلم ), بالخيانة لأن منهم الخائن الشريف حسين, هو سفه
ميليارات البشر لم يكن الاسلام ليصلهم لولا العرب الذين تنتقص انت منهم
لم يكن الاسلام ليصل الى الاتراك او الفرس او غيرهم من الشعوب لولا العرب الذين تنتقصهم انت بسبب شعورك بالدونية
ما أقوله ليس دعوة لتمييز العرب, فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والإسلام لا يعرف تمييز جنس على جنس فعم النبي صلى الله عليه وسلم أبو لهب, في النار وقد نزل فيه قرآن يُتلى إلى يوم القيامة
لكن ما أقوله هنا هو دعوة لعلاج هؤلاء من عقدة النقص التي يعانون منها والتي تجعلهم يظنون في أنفسهم كل النقائص
ما أقوله هو دعوة لمعرفة فضل العرب وليكف هؤلاء ألسنتهم عن العرب وليتوقف المصابون بعقد النقص عن عقدهم هذه وليرفعوا رؤوسهم قليلاً حتى لا يمتطي ظهورهم أحد