لماذا تنفق أموالاً ضخمة وتحتفظ بقوات كبيرة في بلد تريد احتلالها, بينما يمكنك انتقاء أراذل وسفلة هذه البلد لتصنع منهم خط دفاع وتربح معركتك ضد الشعب الذي تريد السيطرة عليه ؟
لماذا تترك جنودك في بلد إسلامي وتستفز موجات من المقاومة تنتهي بقتل جنودك وإضعافك في نهاية الأمر, بينما يمكنك أن توفر حياة جنودك وتوفر ميزانية قواتك بتسليح عصابات تنتقيها من أراذل البلد التي تستهدفها ؟
لماذا تضع رقاب جنودك وحكومتك في خط مواجهة وتجلب على نفسك عداء شعب بأكمله, بينما يمكنك أن تصنع عدواً تختبئ خلفه ?
لماذا تحمل نفسك إدانات وتعرض نفسك للحرج وربما تعويضات, بينما بإمكانك أن تصنع عصابات تتحمل كل هذا ؟
لماذا تنهي الاحتلال سريعاً وتفقد السيطرة على الشعب المستهدف, فيخرج من عقاله ويقلب عليك الطاولة وينقلب السحر على الساحر, بينما يمكنك خداعه بعصابات تنتقيها من بين حثالته, تلبس ملابسه وتتحدث بلغته وتتسمى بأسماءه ولاءها كله لك وتنفذ أهدافك ؟؟ !!
اصنع ليهم فيروسات واختر لها اسماء رومانسية, وقم بإخفاء علاقتك بهم بسحابة من الضجيج الإعلامي واستخدم جواسيسك ليدلسوا على الشعب, والتقيهم في الغرف المغلقة وتدخل من وقت لآخر بالنصح, فهو لن يكلفك كثيراً
قم بالإنفاق عليهم, فمهما بلغت المبالغ التي تتصدق بها عليهم, فلن تبلغ تكلفة الاحتفاظ بقواتك في البلد المستهدف.
اطلق عليهم اسماً يوحي بالانتماء للبلد الهدف, ثم استخدمهم كما شئت بعد ذلك ضد البلد الهدف وما حولها !!
وهكذا تمت صناعة جيش بمرسوم بريطاني سنة 1886
سموه الجيش المصري
واستخدموه ضد ثورة السودان سنة 1889
استخدموه ضد جيش الخلافة في سيناء سنة 1916 و1917
استخدموه لاحتلال القدس سنة 1917
سلم كل مقدسات الأمة للعدو
استباح أراضي الأمة تحت راية العدو
ثم ادخلوه فلسطين تحت راية بريطانية بزعم منع اقامة الكيان الصهيوني الذي اقامته بريطانيا !!
لعبة لتثبيت الاحتلال الصهيوني لفلسطين
ثم قرروا استخدام عملاءهم وصبيانهم داخل جيش الخيانات ليصنعوا منه قماشة للحكم
فكان انقلاب 52 الأمريكي الذي قام به 1000 ضابط وجندي في ظل وجود القوات البريطانية التي كانت بالطبع قادرة على سحقهم في دقائق ولكنها لم تتدخل
وصدق الناس الخدعة 64 سنة
ثم تمت عدة معالجات لتفادي ظهور بؤر مخلصة داخل ذلك الجيش
فقام المقبور عبد الناصر بتسريح 5 آلاف ضابط
ثم أعطوا العدو الصهيوني انتصارا في 56 لم يكن ليتم لولا أوامر عبد الناصر بالانسحاب من سيناء وبمنع الطيران من ضرب العدو
ثم كانت حرب اليمن التي تم دق الحبوب فيها قليلاً استعدادا لحفلة 67
ثم تم محو ذلك الجيش في 67 بخيانة المقبور عبد الناصر, فالصهاينة لا يتركون شيئاً للظروف, فأمر عبد الناصر جيشه بعدم الرد على الضربة الأولى وامتصاصها وكتب الخائن الأكبر هيكل عن حلاوة وجمال الضربة الأولى
ودخل اليهود القدس !
ثم كان لابد من عقد سلام, وسحب القوات من سيناء وتركها قليلاً لغفر الجيش المصرائيلي حتى تستكمل اسرائيل استعداداتها لتعود إليها بعد حين
فكانت مسرحية أكتوبر التي أخرجها كيسنجر ونفذها الصبي السادات
وتعمد فيها فتح الطريق أمام القوات الصهيونية برغم رفض الشاذلي
وكان ما يسمى باتفاق السلام وتفرغ الكيان الصهيوني لتقوية نفسه واختراق البلاد العربية وتثبيت حكومته
أمام ذلك الجيش المصرائيلي خط دفاع آخر يسمى الداخلية
تقتل بعلم الجيش المصرائيلي
طائرات الجيش المصرائيلي تتولى مسؤولية القتل في سيناء
بينما يتولى أمناء الشرطة القتل في الدرب الأحمر وغيرها
ويتولى ضباط الشرطة مسؤولية التعذيب والاغتصاب
وحول هؤلاء مجموعة من السفلة من جنود الجيش المصرائيلي والأمن المركزي يعذبون المسلمين في سيناء ويقمعون المسلمين في باقي محافظات مصر
هم عدو بديل رخيص التكلفة
بديل عن الاحتلال