الشرعية نفسها لم تنته لأن العسكر انقضوا عليها
بل انتهى الرئيس مرسي كشخص ولم يعد صاحب حق لأنه قُتل
لكن تظل أمامنا عدة حقائق
الاولى ان العسكر انقلبوا على اختيار الناس
وكلمة العسكر تعني الجيش المصرائيلي والمجلس العسكري والداخلية والقضاء والمخابرات ومن يسعى للتصالح مع هذه المؤسسات او يسعى لتمكينها اصبح الان يعمل ضد ارادة الملايين الذين انتخبوا الرئيس مرسي رحمة الله عليه
والثانية ان قيادات الإخوان (إبراهيم منير ويوسف ندا بالتحديد – إبراهيم منير بنفسه اعترف انه كان مخبرا واحد اعضاء الاخوان اعترف بانه يلتقي مع المخابرات البريطانية) تآمروا على الرجل وساعدوا العسكر وأوقفوا أي رد فعل وأنه تم تفكيك تحالف دعم الشرعية في تركيا (بإشراف النظام التركي بطبيعة الحال)
كل هذه المجهودات من الجانبين أدت إلى تبريد الحراك وتفكيك معسكر الشرعية بالاضافة الى تمكين العسكر من تفريغ سيناء و اتمام ترتيبات صفقة القرن
هناك من يريدون الان اصدار وثيقة ليجتمع فيها طراطير المعارضة مع طراطير المتسربين من معسكر 30 يونيو ليقفوا ويلتقطون الصور
السؤال الآن هو لماذا لم تتم وثيقة واحدة او واحدة من عشرات المبادرات التي اجريت حتى الان ليقف هؤلاء المهرجين ليقولوا انهم يصرون على شرعية مرسي وان يقوم كل واحد منهم بتحريك فصيله للمشاركة في مظاهرات لاستعادة الشرعية ؟
الإجابة بسيطة جدا
هو ان هؤلاء كانوا مكلفين من الدول التي تنفق عليهم (بعضهم ينفق عليهم الإمارات وبعضهم الآخر تنفق عليهم عصابات آل سعود) بتحطيم أي مجهود لاستعادة الشرعية لكي يتم تمرير الانقلاب ثم بعدها بفترة معقولة يتم التخلص من السيسي ويأتون بشخص يتمتع بموافقة عصابات الجيش المصرائيلي وطراطير المعارضة
اذا ما الحل ؟
الحل بسيط جدا
من لا يرغب في ازاحة السيسي الا المستفيدين منه ؟
الجميع يرغبون في إلقاء السيسي في صندوق القمامة
لكن من تسببوا في قتل الرئيس مرسي ولم يتورعوا عن مهاجمته ومن قفزوا من المركب (اولهم ايمن لمبة وسيف عبد الفتاح ومحمد محسوب) ومعهم اسلامي ايمن لمبة الذين ينفق عليهم لمبة في تركيا من الجماعة الإسلامية (مثل عاصم عبد الماجد) او من تنفق عليهم قطر (مثل طارق الزمر) لا يجب ان يشاركوا في أي ترتيبات
الخلاصة ان أحدا لا يثق فيمن تصدروا الحراك ثم صمتوا ست سنوات وظلوا يحاولون إقناع الناس بالتخلي عن شرعية مرسي ثم بعد مقتله خرجوا ليقولوا انه الرئيس الشهيد ثم بدأوا يدعون الناس الى الالتفاف حول اي علماني يأتي به الغرب
كما انه لا يمكن ابدا الثقة في التافهين الذين دعموا انقلاب العسكر ثم لما عادوا بخفي حنين ولم يعطهم العسكر شيئا
الحل هو إسقاط السيسي وتفكيك عصابات #الجيش والقصاص لأحد عشر الفا قتلتهم عصابات الجيش المصرائيلي في صبيحة واحدة في مجزرة #رابعة
بالاضافة الى انه من الضروري ألا يمر قتل الرئيس مرسي
ومن حاولوا إقناع الناس بالتخلي عن الرئيس مرسي لا يمكنهم ان يأخذوا له حقه بعد مقتله
من يرغب في الحلول فيجب ان يحدد الاهداف اولا
ترك القصاص لقتلى رابعة وباقي المجازر معناه ان تتكرر هذه المجازر من جديد
وان يكون الناس تحت رحمة العسكر ان شاءوا قتلوهم وإن شاءوا اطلقوهم