حالة غليان مكبوت كبيرة جدا في كل انحاء مصر خصوصا بعد قرار تخفيض سعر الجنيه المصري والذي قد يتسبب فعليا في القضاء على الطبقة التي كانت طبقة متوسطة قبل استيلاء السيسي على حكم مصر والتي أصبحت بفضل المجرم السيسي طبقة فقيرة
ولذلك انا لا استبعد ان مخابرات السيسي تنفذ أكثر من عملية مخابراتية يصوروها للشعب على أن الإرهاب عاد ليضرب من جديد وبالتالي يفرض السيسي حالة الطوارئ وينزل الجيش للشوارع لقمع أي احتمال انتفاضة شعبية محتملة جراء الاجراءات التي اتخذها أو التي ينوي عليها خلال المرحلة المقبلة والتي قد تكون نتيجتها إعدام ما تبقى من قيادات إسلامية في معتقلات العسكر خاصة وأن الكل لاحظ كيف أن عمر أديب وزوجته لميس الحديدي بدأوا يمهدون لما هو أبشع وواضح جدا أن الأمر لن يتوقف عند التنازل عن حصص الجيش في بعض الشركات لدويلة الإمارات، بل أنه قد يتعدى ذلك إلى محاولات السيسي للتنازل عن قطع أراض كاملة من مصر
هذا المجرم الصهيوني يبيع مصر قطعة قطعة ويحول ثمنها إلى حسابات سرية خارج مصر
الله اعلم ولكن كل الاحتمالات مفتوحة خصوصا ان الجيش المصرائيلي بأوامر السيسي عمل حاجة اسمها المجلس الاعلى لمواجهة الارهاب ومكافحة التطرف وهو باختصار المجلس الاعلى لمحاربة الدين واي مظهر من مظاهر الدين
موضوع فرض حالة الطوارئ وبالتالي انزال الجيش يمكن أن يليه اعدام باقي قيادات الإخوان المسلمين وكبار الاسلاميين في معتقلات العسكر
هذا ما كنت دائما أحذر منه
هذا الجيش هو عبارة عن قوات احتلال لحماية صبية المحتل الأصلي لحماية صاحب التوكيل من اي تحرك شعبي
فأتباع السيسي الذين كانوا ينظرون على جرائم الجيش المصرائيلي في سيناء وأيدهم في المية و يطبلوا للعسكر وبيقولوا على أهل سيناء إرهابيين وبيقولوا (مش احسن ما نبقى زي سوريا والعراق)
سيروا بأعينهم جرائم الجيش المصرائيلي في العاصمة وفي المدن الكبرى
ولذلك مهم جدا انك تفهم ان كل من يعمل بهذا الجيش ليسوا أولادنا
ومهم كمان ان تعرف ان الحل هو الثورة
وإن أردت أن تثور فعليك إذن أن تعرف دماغ عدوك
لأن سبب فشل من يسمون أنفسهم بالنخبة هو انهم للأسف ليسوا على دراية بـ دماغ العسكر
ولذلك كان كل تصرف قاموا به غلط وكانت نتيجته الخراب الذي تعيشه مصر
لا تستطيع تعطيل محرك السيارة لأنك لا تعلم كيف يعمل
وكلنا لا نعلم، لكننا نتعلم والتعلم يعني أنه من المفروض أن نقرأ
تريد أن تعلم كيف يفكر العسكر وكيف تعمل المنظومة العسكرية وكيف تتصرف سائر أجهزة ومؤسسات الدولة المصرائيلية
اقرأ تقرير (الأنظمة الثورية ومشاكل السلطة)
هذا التقرير صاغته وقدمته لجنة من المخابرات الأمريكية وسلمته لعبد الناصر وزكريا محيي الدين سنة 53
التقرير يناقش خطوات السيطرة على الشعب عن طريق منظومة يسميها ضابط السي آي إيه مايلز كوبلاند (قاعدة القمع أو القاعدة القمعية) وهي تتكون من عدة عناصر منها الجيش والشرطة والإعلام ,,
وهذا يعني أن المنظومة التي تحافظ على نظام الحكم وتمنع الشعب من تهديدها هي صنيعة المخابرات الأمريكية
هذا التقرير يحتاج من كل شخص ضد الانقلاب أن يقوم بدراسته
السياسي الذي يكتب تغريدات رومانسية عن الاستبداد وفشل الأنظمة يحتاج يدرس هذا التقرير قبل أن يتحدث
من يتحدث عن توحيد الصف الثوري وكل الكلام الكبير والانشاء ,, لابد أن تعلم أولا مع من أنت تتعامل؟
اعرف كيف يفكر عدوك أولا حتى تستطيع أن تسير على تفكيره باستيكة وتنتصر عليه ؟
طول ما انت مش عارف العسكر بيفكروا ازاي, هتفضل تتهزم
وهتفضل للأسف تخبط راسك في الحيط وتتصرف غلط والعسكر بيكسبوا كل يوم أرض ,,
مش ممكن تعالج الفشل الكلوي بالاسبرين
انت بتتصرف غلط وطريقتك مش هتنتج أي تغيير
مش هتتصرف صح الا اذا عرفت عدوك بيفكر ازاي
اعرف عدوك الأول
وعشان تعرف عدوك ,,,
اقرا التقرير ده الاول واتعلم عشان تعرف توجه الثورة صح التقرير عنوانه الأنظمة الثورية ومشاكل السلطة
قُدم لعبد الناصر وزكريا محيي الدين سنة 1953 ويمثل الأساس الذي تعمل وفقه مؤسسات العسكر ويبين دور كل منها وهي ما يسميها مايلز كوبلاند (القاعدة القمعية Repressive Base )
والتقرير جاء كملحق في كتاب لعبة الأمم الشهير لمايلز كوبلاند ويطلق عليه, المؤرخ الأمريكي هيو ويلفورد في كتابه (لعبة أمريكا الكبرى – مستعربو السي آي إيه السريون وتشكيل الشرق الأوسط الحديث AMERICA”S GREAT GAME The CIA”S SECRET ARABISTS and the SHAPING of the MODERN MIDDLE EAST)
تحت عنوان (وسيلة تحصين الانقلاب Coup – Proofing )
يقول هيو ويلفورد في صفحة 130 : فإذا كان إيكلبرجر هو من وفَّرَ الأساس التنظيري لتحصين انقلاب السي آي إيه المصري, فإن مايلز كوبلاند قد وفر الممارسة العملية.
بينما تعامل أعضاء آخرون من شركة بوز ألن اند هاميلتون في القاهرة مع مسائل (بطاقات الهوية) والمشاكل الداخلية الأخرى لوزارة الداخلية المصري, وقد انغمس كوبلاند في رسم المخططات التنظيمية ووضع الخطوط العامة للدورات التدريبية الجديدة لكلية الشرطة المحلية. ولمساعدته في هذه المهمة, استقدم عميلين سابقين للمباحث الفيدرالية وضابط شرطة من نيو يورك كان يدير الجوانب الأمنية للشخصيات الهامة التي تزور منهاتن.
وده يعني باختصار ان امريكا هي من خططت ونفذت انقلاب الرعاع ويعني ايضا ان كل الاجراءات اللي تمت في مصر من بعد الانقلاب هو فكر ضباط السيسي ايه ايه وان عبد الناصر وزكريا محيي الدين كانوا مجرد خدم
والتقرير ده بحثه جيمس ايكلبرجر ومايلز كوبلاند مع المقبور عبد الناصر وزكريا محيي الدين في عدة جلسات في مقر وزارة الداخلية وقت ما كان عبد الناصر وزير داخلية
وعبد الناصر استمر وزير داخلية لمدة 4 شهور اشرف فيها على تنفيذ اجراءات اعادة هيكلة الوزارة تحت اشراف ظابط مخابرات امريكي سابق وكان وقتها بيشتغل في المباحث الفيدرالية وده استدعاه طقم المخابرات الامريكية اللي كان مسؤول عن عبد الناصر,
واهمية وزارة الداخلية انها خط الدفاع الاول للعسكر ضد الشعب عشان كدة اهتمت المخابرات الامريكية باعادة هيكلتها واستمر عبد الناصر 4 شهور وزير داخلية والفترة دي مش بتاخد حقها في الدراسات السياسية لأن الثورة للاسف بتتحرك بعشوائية
واللي كتبوا التقرير واضح انهم واثقين جدا ان مفيش حد يقدر يفكك المنظومة اللي عملوها وان اللي اتبنى بعد كدة من اجراءات تطوير على المنظومة بيخلي المهمة دي مستحيلة من وجهة نظرهم هما طبعا) عشان كدة اتنشر التقرير ده في كتاب لعبة الامم بالاضافة لعامل تاني وهو اثبات الذات
يعني بيقولوا للكل ان مصر دي احنا اللي عملناها
والحكومة ومؤسساتها اللي انتو شايفينها دي احنا اللي عملناها وده شغلنا
نوع من الفخر بالذات يعني
التقرير ده بيوضح دور كل مؤسسة من المؤسسات (الجيش المصرائيلي والداخلية والاعلام) وبيفهمك حتى تصرفات زي قانون التظاهر والحكم على الاخوان المسلمين بأنهم جماعة ارهابية
وبيعرفك حقيقة اللعبة كلها ودور كل مؤسسة حتى المؤسسات اللي انت فاكرها مؤسسات للامن الخارجي زي المخابرات العامة هي مؤسسات معمولة عشان الشعب مش عشان اخطار خارجية زي ما بيفهموك
عشان اخطار خارجية بتهدد النظام تحديدا وملهاش دعوة باي اخطار خارجية تهدد الشعب
التقرير يمكن قراءته على موقعي الرابط هحطه في صندوق الوصف
المهم لازم تعرف حضرتك لو بتفكر تعمل ثورة ان ثورة معناها أنك تخلع نظام كامل من جذوره بجميع مؤسساته؟
ولازم تعرف كمان انك بتعمل ثورة لأنك تعرضت للظلم والنهب والقتل وتشريدك وتجويعك و و و … الخ
اسأل نفسك من اللي عمل كل ده فيك؟؟
أهو رأس النظام (السيسي) أم النظام بالكامل بكافة مؤسساته؟
الإعلام والتعليم والصحة والزراعة والداخلية والجيش على رأسهم
مهم تعرف ان هذا النظام المجرم العميل مهمته الرئيسية هي قمعك وقتل المسلمين ومحاربة كل ما يمت بصلة للإسلام
ولذلك لو عاوز ثورتك تنجح لازم ثورك تكون أيدولوجية
لأنه لا توجد ثورة في تاريخ العالم غير ايديولوجية
الثورة في مصر يجب أن ترفع راية اسلامية واضحة
انزل تحت شعار الله اكبر
لأنك لما تنزل عشان تواجه مجرم مثل السيسي ومنظومة العسكر العميلة المدعومة إقليميا وعالميا وتهتف بالله أكبر فهذا يعني انك تؤمن أن الله أعلى وأكبر وأعظم من كل هؤلاء
الله أكبر من كل النظام العالمي الذي يدير هؤلاء الطراطير والعملاء
الله أكبر شعار المسلم وهذا ما نؤمن به وهو أول أسباب النصر في أي معركة
الله أكبر شعار غير محسوب على أي حزب أو جماعة بل هو في قلب كل مسلم
لن تنجح ثورة يُخلط فيها الماء والزيت
بعض المحسوبين على المعارضة لا يزالون يدورون في نفس الدائرة المغلقة وأقصى أمانيهم أن يقوم المحتل بتغيير الوكيل، يتخلص من السيسي ليأتيهم مثلا بجمال مبارك
هؤلاء الحقيقة يستسهلون الحلول ولا يفكرون أصلا في ثورة يمنون أنفسهم بنجاح نموذج الثورة المختلطة الغير مؤدلجة والنتيجة ان العلمانيين هم اللي بيفكروا ولذلك لا يخرج تفكيرهم عن إطار ان المحتل هو اللي بيغير الوكيل زي ما قتلوا المقبور عبد الناصر وأتوا بالسادات، والباقي طبعا عارفيه
استسهال هؤلاء البعض راجع في الأصل إلى أنهم في قرارة أنفسهم يدركون تكلفة النموذج الاسلامي للثورة, وإلى أنهم لا يريدون مفارقة ما تعودوا عليه
يريدون العودة إلى ما الفوه .. يرون العالم يتغير من حولهم ويرون سايكس بيكو تُهدم على رؤوس الأكشاك القديمة, ولكنهم لا يرغبون في الرؤية
الرؤية مزعجة مؤرقة
اتبعوا كل جزرة يعلقها المرتزقة لعل الثورة تنجح دون تكلفة
تارة ساروا خلف جزرة الحل الاقليمي وانساقوا لخدعة سلمان
تارة أخرى ساروا خلف خدعة الاصطفاف لعل الثورة تنجح بالهتاف ودون تكلفة
يتعامون عن الحقيقة, التي اصبح الكثيرون يدركونها
الثورة لن تنجح الا اذا صارت اسلامية خالصة
لا ليبرالية ولا اشتراكية ولا ملوخية
لما المقبور هيكل قال انه في حالة الانقلاب على الرئيس مرسي ستقوم ثورة اسلامية
كان يقصد تخدير الصف الاسلامي وخداعه
ولكن كلماته حملت مخاوف حقيقية سعى كل حلف الشيطان لوأدها
حملت مخاوف من قيام ثورة اسلامية
فكان لابد من المزيد من التخدير ودعوات اصطفاف الماء مع الزيت
عشان تفهم موضوع الثورة المؤدلجة استمع للي قاله الكسندر دوغين من يومين على الجزيرة
الرجل دا فاهم اسلام كويس جدا
واحسن من شيوخ كتير
المذيع بيقول له هل تعتقد ان الشعوب ستقبل بالنموذج الروسي الدموي السلطوي نظام الفرد الواحد
فرد عليه ردا رائعا معتزا بما يدين به قائلا ما معناه: نحن لا نضع أنفسنا كبديل للنموذج الغربي
نحن لدينا نموذجنا
وإذا طبقتم دينكم ووطنينكم ستكونون مثلنا لديكم نموذجكم المختلف مع النموذج الغربي
بعيدا عن هدف الجزيرة الأمريكية من استضافة هذا الفيلسوف الروسي واللي بوتين متأثر جدا بأفكاره واللي على رأسها تشويه روسيا واظهارها أمام الغرب كألمانيا جديدة إلا انه في النهاية شخص عبر عن ايمانه بأيدلوجيته حتى لو كانت خطأ
قال جملة مهمة جدا نحاول نطبقها علينا كمسلمين
إذا أردت أن تعيش على هذه الأرض فعليك ان تقبل بروسيا عظيمة قوية
يعني ان أردت أن تعيش على هذه الأرض عليك ألا تقبل بديلا عن الاسلام والخلافة وتعتز بدينك وبهويتك
الكسندر دوجين على فساد عقيدته إلا أنه معتز بدينه و بهويته
بينما تجد المسلمون منهمكين في تبرئة دينهم المتهم من الارهاب
وبينما يتهافت البعض عَلى اصلاح الخطاب الاسلامي وينفي مصطلح الجهاد
بيقولك “لو هزمنا فلن يكون هناك عالم”
“إذا أردت أن تعيش في هذا العالم عليك أن تؤمن بعظمة روسيا”
اين هذا من المنهزمين من اتباع جماعات معهد راند الانهزاميين
ناس عايشة خارج التاريخ والجغرافيا
في الختام لن تنتصر بدون إعلان هويتك
لن تكون هناك ثورة دون اسلام
لن تنجح أي ثورة
الا إذا صارت اسلامية
اللهم بلغت اللهم اشهد
(هذه حلقة كان من المفروض عرضها بالأمس ولكن تأجلت بسبب مرضي الشديد ولذلك أعرضها كمقال)