بالأمس أجريت تجربة بسيطة جداً
نشرت خبر شكر نتنياهو لصديقه (صبيه) السيسي على ارساله مروحيتين للمشاركة في إطفاء حرائق اندلعت في فلسطين المحتلة, وبالطبع انهالت الشتائم على السيسي
المشكلة انني بعد فترة نشرت خبراً قديماً عن قيام الرئيس دولة الاحتلال الصهيوني بالاتصال بصبيه أردوغان ليشكره على إرساله طائرة للمشاركة في إطفاء حرائق (اسرائيل), فصمت القوم وكأن على رؤوسهم الطير.
وتعرض المنشور بطبيعة الحال للبلاغات كما يحدث في كل المنشورات التي تتحدث عن الزعيم المؤمن المتدرج أردوغان, وبدأت كتائب البلطجة الالكترونية في ممارسة عملها اليومي في حماية قفا الزعيم المؤمن، وانخرست الكثير من ألسنة الأخوة إياهم من مـ … ي (مطبلي) الزعيم المؤمن
وبعد ساعة أو ساعة ونصف, تشجع أول المـ …. ين (المطبلين)
وبدأت تـ ……ات (تطبيلات) الاخوة إياهم تظهر على استحياء
وبدأ من كانوا يصبون لعناتهم على المرتد السيسي, يـ …… ون (يطبلون) لاردوغان
الحقيقة التي يجب على جميع العقلاء إدراكها (وحديثي موجه للعقلاء فقط)
ان الاعلام يصنع وبمباديء معروفة لمن يعملون في الإعلام, ما يشبه ردود افعال كـ لـ ا ب بافلوف !!
في تجربة بافلوف التي يعرفها كل طالب مرحلة ثانوية في مصر, يرتبط رد الفعل الشرطي للكـ لـ ا ب بالطعام ثم بالجرس الذي يعلن وصول الطعام, فتبدأ الكـ لـ ا ب في النباح وفي هز أذنابها
وهذا ما يفعله الإعلام بوسائل بسيطة للغاية ومعروفة للغاية
ما رأيته اليوم (من بعض التعليقات) هو تجربة بافلوف
هؤلاء ليسوا حتى أصحاب هوى
هؤلاء (واستثني بالطبع تعليقات الذباب الالكتروني فهؤلاء يمارسون التطبيل بالأجر) محيت عقولهم وصاروا كلما سمعوا اسم الرئيس المؤمن يهزون أذنابهم ويرددون ما حفظوه
وانا اتحدى ان يأتي أحدهم برد مقنع، غير النباح المعتاد والاتهامات بالعمالة ومحاولة تشويه صورة زعيمهم المؤمن (ولا اعلم كيف أحاول تشويه صورة زعيمهم المؤمن أردوغان بنشر خبر من وكالة الأناضول الرسمية التركية؟).
اردوغان والسيسي ليسوا سوى رجال اطفاء اسرائيليون وأردوغان في حقيقة الأمر، أكثر شراً من السيسى، فالسيسي مـ جـ رم واضح للجميع، أما ذلك الدجال أردوغان فهو رجل البر والتقوى في العلن والذي يرفع المصحف امام الناس بينما يتحول إلى سيسي في الغرف المغلقة.
ولا غرابة في أن ينجح أي عدو، يحسن التخطيط ويمتلك الإمكانيات الإعلامية المطلوبة، في استذلال أعناق هؤلاء وفي تعيين عميل تلو الآخر على رقابهم، فالمشكلة الكبرى التي تواجه هذه الأمة هي أن نخبها من الحـمـيـر.
مجموعة من بسطاء العقول، تدرجوا في الوظائف داخل الأحزاب فصاروا يظهرون على الشاشات ليحدثوا الناس ويحللوا لهم. وبالطبع لن تعدم من بين هؤلاء من يحدثك عن (أسر قائد الاسطول السادس) النسخة التركية، وعن اردوغان المحاصر ولن تعدم الجهات التي عينت أردوغان في مكانته ودقته مسماراً في قمة الحركات الإسلامية، وصنعت له هالة ناصرية، أن تحشد هؤلاء الحـمـيـر من مذيعين وصحفيين وكتاب ومنظرين سياسيون وحزبيون خلف الصورة الوهمية الناصرية التي صنعوها لعميلهم أردوغان عن طريق شواء بعض الخنازير أمام المساجد في مواعيد استفتاء تحويل النظام التركي من برلماني الى رئاسي أو عن طريق تلاسن بين بيريز وبين أردوغان في دافوس بعد سنتين من قرع الكؤوس بينهما في أنقرة ولو جاء أجل أردوغان لرأيت ملايين المغفلين يسيرون خلف جنازته ولرأيت ملايين المغفلين ينعونه. المشكلة في هذه المنطقة، هي أنها بلا نخبة حقيقية.
لقد كانت اللعبة من البداية هي ازالة النخبة الحقيقية ووضع هؤلاء الحـ مـ يـ ر مكانهم لتسهل السيطرة على المسلمين وقد زالت قيادتهم، وتحولوا إلى قطيع من الغنم يسوقهم ذئب خائن يصنعه جهاز مخابرات ما, يرفع لهم المصحف ويبيع ادلب ويخون حلب ويعرض على الروس اطلاق عمليات عسكرية لحسابهم.
مشكلة هذه المنطقة, ليست في الخونة المكشوفين كالسيسي أو ابن سلمان أو ابن زايد أو بشار بل مشكلتهم في نخب الحـ مـ يـ ر
** الصورة المرفقة أرشيفية**
#آيات_عرابي