بقلم| آيات عرابي
في حديثه مع أ. معتز مطر قال أ. طارق الزمر ان محمد صلاح ينشر الاسلام في بريطانيا
صدور هذه الجملة من شخص المفترض انه من قيادات التيار الاسلامي هو كارثة !!
أن يصمت المذيع أو أن يؤمن على كلامه فهذا أمر مفهوم فربما كانت هذه حدود معلوماته وكانت هذه حدود اطلاعه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها
والجملة نفسها قد تكون مقبولة اذا خرجت من أحد بسطاء العقول من جمهور العسكر ممن يشاهدون أحمد موسى والغيطي وخيري رمضان وعمرو أديب ولميس وممن يقرأون الأهرام وغيرها
إعلام العسكر يحدث البسطاء عن ان محمد صلاح ينشر الاسلام في بريطانيا والبسطاء يرددون هذه الخزعبلات وهذا مقبول من بسطاء العقول
ودعك من موقفي من كرة القدم الذي تعرفه ودعم من كرهيتي العميقة لهذا الهزل
ولكنك مهما كنت محبا لهذه اللعبة فلابد أن تتفق معي على ان موضوع نشر الاسلام في بريطانيا هو كلام مضحك ربما يكون مقبولا من انصاف المتعلمين
ان ترديد رجل محسوب على قيادات الحركة الاسلامية في مصر لهذه التخاريف لهو كارثة سياسية وأمر مرعب بكل المقاييس
فلو أن الرجل يرى ان الاسلام الصحيح هو ما يقدمه لاعب كرة قدم تلتقط معه سيدة ترتدي المايوه وزوجها صورة تذكارية على احد الشواطيء, فهذه كارثة
هذه اذاّ تصورات قائدة من قيادات الحركة الاسلامية عن الاسلام !!!!
لو كان هذا ما يعتقد احد قيادات الحركة أنه الاسلام فهذه كارثة !!
ثم بعد ذلك لو كان يعتقد ان لاعب كرة ينشر الاسلام في بريطانيا أو يحسن صورة الاسلام في الغرب كما تقول اجهزة العسكر لبسطاء العقول, فهذه كارثة أخرى أكبر
الرجل لا يعتقد فقط أن محمد صلاح (انجاز وطني) كما يراه بعض السذج الآخرين في التيار الاسلامي, بل هو يرى انه يحسن صورة الاسلام وهي تصورات تنطلق من انهزامية مطلقة ورغبة في استرضاء الغرب بصيغة تعجبه من الاسلام
أ. طارق الزمر الذي كان يؤكد على احدى القنوات بعد 25 يناير ان اغتيال السادات كان ضرورة, هو نفسه من يقول هذا التهريج
ففيم اذاً كان صدامهم مع العسكر والذي وصل إلى حد توريط المخابرات الحربية لهم في قتل السادات ؟
الصورة الواضحة الآن والتي لا يريد البعض رؤيتها
هي ان العسكر (او من وراءهم من مخابرات غربية) نجحوا في تفكيك الحركات الاسلامية وتصفية المشهد المناهض للانقلاب وعلمنته بالكامل بحيث فقد فعاليته ليس فقط عن طريق (اسلاميي المراجعات) بل عن طريق تدمير الحركات الاسلامية باعتقال وقتل المؤثرين فيها ثم ترك من لا ضرر منهم ليضروا الساحة ولينشروا فكر المراجعات بين مناهضي الانقلاب
الصورة الواضحة الآن هي انه لا يمكن اعتبار قيادات الجماعة الاسلامية (اسلاميين) وان الامر حتى مرحلة المراجعات وانهم انتقلوا من مرحلة (اسلاميي المراجعات) الى مرحلة (اسلاميي دينيس روس) أو اسلاميي فصل الدين عن الدولة واصبحوا كياناً مستأنسا