ملخص ما قاله ابراهيم منير على الجزيرة بالأمس
انه يقبل بالمصالحة مع العسكر مقابل اطلاق سراح جميع الأسرى بما فيهم الرئيس مرسي
طبعا كانت هناك تفاصيل كثيرة ضمن ما قاله
لكن الأكثر أهمية هو أنه تحدث عن القبول بالمصالحة مع الانقلاب !!
وأنه قال ان الاتصالات الخاصة بالمصالحة كانت تدور بين العسكر وبين يوسف ندا في الفترة ما بين عامي 2014 و2016
وفي نهاية حديثه تحدث عن مبادرة الهلباوي (وهي مبادرة العسكر) معلقاً انه لابد من أخذ رأي الرئيس المنتخب !!
وطبعا هذا الرد الأخير هو تحصيل حاصل يحاول تحصين نفسه به اعلامياً ضد النقد
والمصالحة التي يشترط لها اطلاق الأسرى تعني القبول بنظام حكم انقلابي
والقبول بكل الجرائم التي ارتكبها ومنها تهجير سيناء وبيع #تيران_وصنافير وغير ذلك من الكوارث التي ارتكبها المرتد الانقلاب بمعاونة #الجيش_المصرائيلي
وتأتي كارثية تلك التصريحات في أنها تأتي من (نائب المرشد) وتأتي ممن يملكون التحكم في السياسة التحريرية للقنوات في تركيا
وهذا يفسر للناس الكثير من تغير اللهجة في تلك القنوات وكيف اصبحت تقود عملية تغييب وعي تهدف إلى القبول بالعسكر والجيش المصرائيلي والدفاع عن مؤسسات العسكر وغير ذلك
النقطة الأخرى الكارثية في تصريحاته هو أن تحدث صراحة عن اتصالات بين العسكر ويوسف ندا من أجل (المصالحة)
فما معنى هذا ؟
معنى هذا أن يوسف ندا حين خرج على الجزيرة ليصرح ان ضباط جيش اتصلوا به وأكدوا أنهم مع الشرعية وكان ذلك قبيل 25 يناير 2016, كان هذا في أوج الاتصالات بينه وبين العسكر
ومعنى هذا ببساطة لمن لم يفهمه هو أن يوسف ندا كان يكذب !!!
معناه أنه حتى لم يتعرض للخداع عن طريق اتصالات دستها عليه المخابرات لتقنعه بما قال بل يعني انه كان يكذب متعمداً
والمعنى الوحيد لكذبته تلك في ذلك التوقيت هو أنه كان يقوم بهذا لتهدئة الناس وامتصاص جزء من الحالة الثورية بينما يكمل مفاوضاته مع العسكر
أي أن يوسف ندا كان يكذب لتبريد الشارع عمداً
أي أن العسكر بعد الانقلاب واختطاف الرئيس المنتخب ارتكبوا اكبر وابشع مذبحة في تاريخ مصر واعقبتها عدة مذابح متفاوتة الحجم واعتقلوا النواة الصلبة من قيادات الاخوان المسلمين كالبلتاجي والشاطر وغيرهم وكل القيادات المؤثرة التي يُخشى منها
لانهاك هيكل الاخوان المسلمين ولتعطيلها عن العمل تماماً
ثم بدأوا اتصالاتهم بمن يستطيع التفريط
ومن يستطيع التفريط هم انفسهم من يملك التحكم في السياسة التحريرية لقنوات اسطنبول
ومن يعملون في قنوات اسطنبول (أياً كانوا) في النهاية هم موظفون رهن (أكل العيش)
نحن بصدد عملية تسليم كاملة ذات شقين يقوم بها كل من ابراهيم منير ويوسف ندا
عملية استسلام وانبطاح سياسي يسعى هذان لإتمامهما
وعملية استسلام وانبطاح فكي يقودانها عن طريق الأوامر لقنوات اسطنبول التي تقوم بتغييب جمهورها دون ان يدري جمهورها انه يشاهد مادة يتم التحكم في سقفها (وياما حذرت)
طبعا هذا يفسر للكثيرين كل انتكاسة حدثت للحراك على الأرض منذ 2014 والتعطيل المتعمد للحراك الطلابي (الذي لم يكن الانقلاب ليستمر معه) كما يفسر غلق قناة مصر الآن وغيرها من التصرفات
وهذا يرد على من يقولون – انتم غير قادرين على استعادة الرئيس مرسي لمنصبه
(بل هناك من عطل قدرة الناس على استعادة الرئيس مرسي لمنصبه ووجه الناس الى الاتجاه الخطأ)
اما لماذا ظهر ابراهيم منير على الجزيرة ليقول هذا الكلام, فهذا لأن من وراءه يريدون عرض المصالحة على الناس وجس النبض !
هذان ببساطة ومهما كان توصيفهما لما يفعلان فهما يسلمان دماء الناس لحفنة من عملاء “اسرائيل”
وهما يدركان تماماً ما يفعلان ويدركان انهما لا يملكان وانهما يستسلمان لعملاء
اللهم اني اشهدك اني ابغضهما فيك
https://www.facebook.com/AyatOrabi55/photos/a.1503460823249192.1073741828.1503424933252781/2031708663757736/?type=3&theater