حين تقرأ ما كتبته صحف الانقلاب عن العلاقات بين الانقلاب والصومال وموضوع (التعاون في بناء الجيش الصومالي الوطني وترسيخ مؤسسات الدولة), تدرك أن موضوع الجيوش هذا عقيدة
وبعض المدافعين عن مؤسسات الدولة كما يسمونها يقولون : يعني نحل الجيش ونفضل من غير جيش ؟؟
كان المسلمين بدون جيش الزامي وفرض الله على المسلمين ان يكونوا كلهم جنوداً عند الحاجة, وفشلت كل الحملات الصليبية
وبينما استمرت الحملة الصليبية على بيت المقدس حوالي 100 عام, في وقت كانت فيه العقيدة سليمة, استمرت مصر تحت الاحتلال بالوكالة قرنين لأنهم بدلوا عقيدة الناس وجعلوا الجيوش الزامية
فكرة الجيوش هي فكرة متصادمة مع الاسلام
هي فكرة تقوم على إحلال الوظيفي محل المقدس
القتل بالأمر ومن أجل الراتب بدلاً من الفرض الديني من أجل الثواب الرباني
حماية مصالح الحاكم ومصالح من عينوه بدلأ من حماية الدين
ومن أسوأ ما فعلته فكرة الجيوش هي احتكار القوة على طائفة معينة من (الفتوات) وتحويل باقي السكان إلى (رعايا) مذعورين من القوة المسلحة للفتوات بعد أن كان الكل متساوين (ويمكنك أن تقرأ في الجبرتي كيف كان الأهالي يشترون السلاح قبل أن يهجموا على قوات فريزر في الحماد بالبحيرة ويهزموهم) وبالتالي تحول هذا الوضع الشاذ إلى وضع طبيعي مع الوقت حتى صرت تسمع من رجال (المفترض أنهم رجال) يحدثونك عن الأمل المنشود في أن يخرج (شرفاء الجيش الوهميين) لتحريرهم وتخليصهم, فالعصفور الذي تربى في القفص صار يعتبر القفص بيته وصار التمرد على فكرة الدولة عنده كفراً
#آيات_عرابي